اعترف وزير الدفاع الصهيوني السابق يوآف جالانت أن اقتحام بن غفير للأقصى فجر الحرب في أول اعتراف صريح من مسؤول أمني “إسرائيلي” كبير عن أحد أسباب السابع من أكتوبر.
وقال جالانت: “في بعض المواقع أُعطِيَت أوامر لتنفيذ إجراء حنبعل وفي مواقع أخرى لا وهذه مشكلة”، وعن مفاجأته مما حدث في 7 أكتوبر “كنت أقود دراجتي صباح السابع من أكتوبر وعرفت ببدء الهجوم من ابنتي”.
وأضاف، “وجدت قيادة الأركان في حالة من عدم الفهم عندما ذهبت إلى مقرها ولم تعرف ما الذي يحدث”.
وأشار إلى أنه في السابع من أكتوبر نتنياهو كان في وضع نفسي متكدر جدا وما ميزه لاحقا الرؤية المتشائمة جدا.
وأوضح، “عرفت بالمشاورات التي عقدها كبار قادة الأجهزة الأمنية ليل السادس من أكتوبر بعد أسابيع من العملية”.
وعن تصريح نتنياهو: “لم نهاجم حزب الله في الأسبوع الأول من الحرب لأننا كنا قد أدخلنا ١٠٠ إلى ١٥٠ جهاز ليجر” نفى جالانت ورد : “كذب، آلاف الأجهزة كانت بالفعل مع حزب الله”.
وقال جالانت: “تفجير البيجرات حدث هامشي”، مقارنة بأجهزة الاتصال المفخخة التي في المخازن، وكانت ستقضي على كل القوة المقاتلة لحزب الله”.
وكشف وزير الحرب يوآف جالانت أن عملية البيجر قد تم التحضير لها قبل سنوات، وفي11تشرين الأول كانت جاهزة للتنفيذ.”
وتابع: “عرفت عن خطة “أسوار أريحا” بعد الحرب بشهر”.
وقال: إن “الشيء المهم أن مجزرة البيجز كشفت عيون العالم على أن أي أجهزة تشترى من إسرائيل أو أمريكا يمكن أن تتفجر بمستخدميها، لافتا إلى أن عملية البيجرز بدأ التجهيز لها منذ سنوات، وكانت جاهزة للتنفيذ في تاريخ 11/20”.
وأردف، “في ذلك اليوم كان هناك الآلاف من أجهزة البيجرز في أيدي عناصر حزب الله” مبينا أنه “لو تم تنفيذ العملية في ذلك التاريخ لكان عدد الاغـتيالات بالآلاف”.
وأكمل، “الهدف كان استهداف 20 – 25 ألف من عناصر الحزب بتفجير أجهزة ICom V8” وأن “أغلب هذه الأجهزة كانت في المستودعات، ولم تحدث أضرار كبيرة” وأنه “بسبب تأخر نتنياهو ذهبت فرصة كبيرة كانت ستكون الأكبر مقارنة بالبيجر”.
وسألت المذيعة جالانت: “نستطيع اغتيال هنية في طهران ونصر الله في بيروت، ولا نعرف كيف تبني حماس طبقات تحت طبقات من الأنفاق؟” فاجاب “تركيزنا مع هذا الأمر لم يكن مثل تركيزنا مع حزب الله وإيران”.
وجاءت مقابلة وزير الدفاع الصهيوني السابق يوآف جالانت مع القناة 12 لتحكي كواليس تعامل الجيش يوم الـ7 من أكتوبر.