وصفهم وزيرهم بالحرامية.. معلمو مصر الأكثر فقرًا في العالم

- ‎فيأخبار

كتب- سيد توكل:

 

"مئة مليار دولار نصيب الانقلاب من التسول كانت كفيله بتطوير التعليم" هكذا يؤكد المراقبون أن السفيه عبد الفتاح السيسي لا يفرق بين المعلمين و"طائفة المعمار"، وفي وقت سابق قال "السفيه" في أحد تجلياته إن التعليم وحده لا يقف أمام الدمار والتخريب الذي تتعرض له الدول، وطالب الحضور بتأمل الدول المحيطة التي كانت تمتلك مستوى تعليمي جيد لكن لم تمنع الحرب والدمار، وقال “ينفع في ايه التعليم مع واطن ضايع”.

 

ولمدة سنوات استمرت الوقفات الاحتجاجية ومعاناة المعلمين بعد انقلاب 30 يونيو الأسود، وبعد مرور أربع سنوات على الانقلاب تتجه حكومة السيسي، لإقرار زيادة جديدة لرواتب المعلمين، ومن المقرر أن يرفع الأساسي للمعلم من 1112 جنيهاً إلى 1370 جنيهاً بحد أقصى ما يعني 77 دولار.

 

وكشفت إحدى صحف الانقلاب أن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة عن أن الجهاز يدرس حالياً زيادة رواتب المعلمين في ميزانية وزارة التربية والتعليم للعام المالى 2017-2018 المقبل.

 

فقر الانقلاب

 

وحول مرتبات المعلمين في بعض الدول التي تعتبر أفقر من مصر لكن رواتب المدرسين فيها أعلى من القاهرة. "الحرية والعدالة" تستعرضهم في سطور:

 

 

البداية مع “سوريا“؛ حيث كان متوسط الراتب للمعلم السوري استقر في نهاية 2010 عند حدود ثمانية آلاف ليرة سورية، أي بحدود 170 دولارًا لكن مع تصاعد الأوضاع في سوريا أصبح نحو 105 دولارات.

 

أما في “المغرب“، يتقاضى المعلم المبتدئ في المغرب راتبا شهريا قدر بـ 430 دولاراً، وذلك رغم أن الاقتصاد المصري أقوى من نظيره المغربي، حيث تملك مصر حقول غاز واسعة، فضلا عن امتلاكها قناة السويس، بينما الاعتماد الرئيسي للاقتصاد المغربي يعتمد على السياحة فقط.

 

وفي “كولومبيا“، التي تعاني من أزمة أمنية، وانتشار الفقر والعصابات والسرقة فإن المعلم في كولومبيا يتقاضى 6000 دولار سنويا، ما يعني 500 دولار في الشهر.

 

بينما “تونس“، فراتب الموظفين بما فيهم المعلمين وصل 200 دولار، حيث تعاني تونس من أزمة اقتصادية مماثلة لمصر، إلا أن الأخيرة لا زالت تمتلك مقومات الدعم المادي الخليجي.

 

مجرد تاجر

 

من جانبه قال الإعلامي معتز مطر، إن:"توماس جيفرسون الرئيس الثالث للولايات المتحدة الأمريكية التعليم مفتاح باب الحرية الذهبي،

 

وقال نهرو رئيس وزراء الهند الأسبق لأننا أمة فقيرة فيجب أن ننفق على التعليم بسخاء".

 

وأضاف مطر:"وجاء فيلسوف الغبرة (السيسي)، مندوب دولة العسكر لتدمير الأمة وقال يعمل إيه التعليم في وطن ضايع".

 

 

ومنذ الانقلاب العسكرى على الرئيس المنتخب محمد مرسي، أصبح تزوير التاريخ شعار تلك المرحلة التى يتم بناء الطلاب عليها.

فبعنوان "التعليم دور ثاني"، اعترفت صحيفة "المصري اليوم"، بأن 90% من المدارس خارج منظومة جودة التعليم، وان إعادة امتحان طلاب "تعليم مفتوح القاهرة" في الأدب: لم ينجح سوى طالب.

 

وضمن التقرير أكدت الصحيفة أن مراكز الدروس الخصوصية باتت الملجأ الوحيد لطلاب الثانوية العامة وأصبحت مدارس موازية، في الوقت الذي يشكو فيه خريجو كليات التربية من الحاصلين على أعلى الدرجات في الثانوية العامة من إنتكاسة التعليم.

 

جدير بالذكر أن خطاب السفيه "السيسي" عن التعليم يصحبه دائما تضليل، وما يدعو للسخرية قول أحد الإعلاميين عقب زيارة "السفيه" لمدارس اليابان، بأنها مدارس عادية مثل مدارس منطقة "إمبابة"، بل إن مدارس إمبابة أفضل !