رغم إعلان أن هناك ترقب عربي لما سيخرج به اجتماع الرياض مثل خطوات جديدة تعزز التعاون العربي المشترك ورفض تهجير الغزيين مع دعم صمودهم قالت صحيفة إيلاف الالكترونية السعودية إنها (قمة عربية “أخوية” محدودة في الرياض الجمعة)، بحسب
@Elaph.
وتحولت “القمة” إلى (لقاء أخوي في الرياض بانتظار قمة القاهرة الطارئة) بحسب موقع المخابرات (القاهرة 24) وهي إشارة التي كانت مقررة في 27 فبراير وتأجلت ل4 مارس المقبل.
وعلى كل فإن الرياض تستضيف الجمعة، 21 فبراير قمة عربية مصغرة في الرياض لمناقشة تداعيات الحرب على غزة ووضع خطة عربية موحدة لمواجهة مقترحات دولية مثيرة للجدل، لا سيما تلك التي تتعلق بتهجير الفلسطينيين من القطاع، بحسب المعلن في البداية.
من المتوقع أن يحضر القمة كل من السيسي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. ولم يتأكد بعد حضور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي يخضع لفترة نقاهة بعد خضوعه لجراحة في عمان، كما لم تأكيد حضور محمد بن زايد رئيس الإمارات الذي تغيب عن القمة العربية الإسلامية المشتركة في 11 نوفمبر 2023 وفي 11 نوفمبر 2024 إضافة لعدم تأكد حضور أمير دولة قطر تميم بن حمد.
ويفترض أن يناقش اللقاء “الأخوي” عدة ملفات رئيسية، أبرزها رفض الخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، والتي تقضي بإعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، وهي خطوة تعتبرها الدول العربية المشاركة تهديدًا مباشرًا للحقوق الفلسطينية وانتهاكًا للقانون الدولي. كما سيتم بحث خطة بديلة، تقودها مصر، لإعادة إعمار القطاع عبر ثلاث مراحل، تبدأ بإدخال معدات لإزالة الركام وتحديد مناطق آمنة، تليها مرحلة عقد مؤتمر دولي لجمع التمويل اللازم للبناء داخل غزة، على أن تختتم العملية بإطلاق مسار سياسي يضمن تنفيذ حل الدولتين.
ويواجه العرب تحديات تتعلق بشكل أساسي بتمويل إعادة الإعمار وإدارة القطاع بعد انتهاء الحرب، حيث يثار جدل حول الجهة التي ستتولى مسؤولية الحكم، في ظل تباين المواقف بين الدول العربية والمجتمع الدولي، وتخشى الأطراف المعنية من استغلال أي فراغ سياسي لفرض ترتيبات جديدة تخدم مصالح قوى خارجية على حساب الفلسطينيين.
وتنعقد لقاءات بن سلمان مع السيسي بسياق رفض عربي واسع لمقترح تهجير سكان غزة، حيث يرى القادة العرب أن أي خطة مستقبلية يجب أن تضمن بقاء الفلسطينيين في أراضيهم وإعادة إعمار القطاع بما يحفظ حقوقهم الوطنية.
في وقت سابق من الخميس، أفادت محطات محلية أن السيسي توجه إلى السعودية بعد ختام زيارته الرسمية إلى إسبانيا.
ومن المقرر عقد الاجتماع الخميس في الرياض بين قادة السعودية، مصر والإمارات وقطر والأردن، إضافة إلى السلطة الفلسطينية. لكن تم تأجيله ليوم واحد وتوسيعه ليشمل جميع دول مجلس التعاون الخليجي الستة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “تحدثت مع السيسي وسيوافق كما سيوافق ملك الأردن على استقبال الفلسطينيين..”، إلا أن السيسي نفى!
حطة مصرية
وخلال اللقاء “الودي” يناقش المجتمعون خطة بديلة لإعادة إعمار غزة، ومن المتوقع أن تكون الخطة المصرية جزءًا رئيسيًا من النقاشات. بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وتستند الخطة إلى إنشاء ثلاث “مناطق آمنة” داخل غزة يسكن فيها الفلسطينيون مؤقتًا، ريثما تبدأ شركات البناء المصرية والدولية في إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية.
وتضم الخطة مشاركة أكثر من 20 شركة مصرية ودولية، مما سيخلق عشرات الآلاف من فرص العمل، مع توقعات بأن تستغرق عملية الإعمار نحو خمس سنوات.
من ناحية أخرى، يشترط تنفيذ الخطة التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والتي تشمل تحديد من سيتولى حكم غزة.
وينص مقترح السيسي على تشكيل إدارة فلسطينية مستقلة للإشراف على عملية الإعمار، بالإضافة إلى إنشاء قوة شرطة فلسطينية تتكون من ضباط من غزة، مدعومة بتدريبات مصرية وغربية.
وفي هذا السياق، تعد مسألة تمويل إعادة الإعمار تحديًا كبيرًا، خاصةً أن ترامب يرى أن الدمار الواسع الذي لحق بغزة يجعل العملية معقدة للغاية، مشترطًا إجلاء السكان عن القطاع خلال فترة إعادة تأهيله.
يُشار إلى أنه تم تأكيد مشاركة قادة الدول في الاجتماع، بينما سيقوم بعضهم بإرسال ممثلين نيابة عنهم. إلى جانب السيسي وملك الأردن، سيحضر القمة، أميرُ الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.