كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مصرية مسئولة أن سلطة الانقلاب العسكري في مصر بزعامة الخائن السيسي طلبت من حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى تسليم الصواريخ والقذائف التي يمكن استخدامها لمهاجمة الاحتلال، على أن يتم تخزينها بإشراف مصري أوروبي حتى إنشاء دولة فلسطينية.
ونقلت وول ستريت عن مسئولين مصريين وأشخاص آخرين على دراية بالمفاوضات أن ذلك العرض من أجل إنشاء دولة فلسطينية، حسبما قالوا.
في المقابل رفض كبير مفاوضي حماس، خليل الحية، هذا الاقتراح بشكل قاطع خلال اجتماع مع رئيس المخابرات المصرية، حسن رشاد، في فبراير، وفقًا لمسئولين مصريين ومسئولين في حماس.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن المملكة العربية السعودية وقطر تدعمان خطة مصرية تقضي بنزع سلاح حماس ولكن مع منحها دورًا سياسيًا في إدارة غزة ما بعد الحرب إلى جانب الفصائل الفلسطينية الأخرى.
بينما تريد الإمارات العربية المتحدة إخراج حماس تمامًا من القطاع وتعتمد على منافستها، السلطة الفلسطينية، لإدارة غزة. كما يختلفون حول ما إذا كان ينبغي على الدول العربية إرسال قوات للمساعدة في تأمين المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال أبلغت الوساطة بأنها لا تريد أن تلعب حماس أي دور في غزة ما بعد الحرب، وهو مطلب تدعمه واشنطن. وتزيد الأمور تعقيدًا أن حماس استخدمت وقف إطلاق النار لإثبات أنها لا تزال قوية في غزة، مما عزز موقف أولئك في دولة الاحتلال الذين يطالبون بمواصلة الحرب.
وحسب الصحيفة يقر معظم مسئولي حماس بأن المجموعة من غير المرجح أن تبقى كحاكمة في غزة. ولكن بعد أن صمدت خلال 15 شهرًا من القتال العنيف، تريد قيادات في حماس الموجودون في غزة أن تبقى المجموعة قوة مسلحة يمكنها ممارسة النفوذ خلف الكواليس وربما العودة إلى القتال مع الاحتلال، وفقًا لمسئولين عرب ومسئولين في حماس.
وتشمل خطة مصر لما بعد الحرب في غزة إدخال آلاف المنازل المتنقلة لإيواء الفلسطينيين في مناطق آمنة أثناء إزالة الأنقاض واستعادة خدمات المياه والكهرباء. وتتوقع الخطة تشكيل حكومة تكنوقراطية تمثل جميع الفصائل الفلسطينية التي ستتفاوض في النهاية على إنشاء دولة فلسطينية.