سعر الكيلو بلغ 120 جنيها ..هل تعمدت وزارة الزراعة وقف برامج مقاومة الآفات لاتلاف محصول الليمون ؟

- ‎فيتقارير

 

 

تواصل أسعار الليمون أرتفاعها فى الأسواق المصرية بصورة جنونية حيث وصل سعر الكيلو إلى 120 جنيها وسعر الليمونة الواحدة 5 جنيهات وهو ما آثار انتقادات وغضب المواطنين خاصة خلال شهر رمضان والذى تحتاج فيه الأسر إلى الليمون فى إعداد وتجهيز الإقطار والسحور بصورة أكبر من الشهور الآخرى .

خيراء الزراعة أكدوا أن ارتفاع أسعار الليمون يرجع إلى تراجع الانتاج بصورة كبيرة بسبب التغيرات المناخية وفقدان مساحات كبيرة من زراعات الليمون موضحين أنه خلال فترة العروة في شهر مارس يقل الانتاج .

وانتقد الخبراء وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب لعدم قيامها بدورها فى اعداد برامج مقاومة من أجل القضاء على الحشرات والآفات التى اصابت أشجار الليمون .

وطالبوأ بتقليص الكميات التى يتم تصديرها إلى الخارج حتى يمكن تلبية احتياجات السوق المحلى من الليمون وبالتالى تتراجع الأسعار.

 

سوق العبور

 

كانت أسعار الخضروات والفاكهة قد شهدت ارتفاعا ملحوظا في سوق العبور منذ بداية شهر رمضان المبارك بحجة الإقبال الكبير للمواطنين على شراء مستلزمات رمضان ، ووصل سعر كيلو ورق العنب إلى 140 جنيها فيما ارتفع سعر الفلفل الألوان إلى 70 جنيها والليمون إلى 100 جنيه . 

أسعار الخضروات بسوق العبور 

– كيلو ورق العنب 140 جنيها. 

– الفلفل الالوان 70 جنيها 

– الليمون 100 جنيه . 

– الكوسة 40 جنيها . 

أسعار الفاكهة

– كيلو البرتقال أبو سرة من 12 لـ 18 جنيهًا. 

– كيلو الجوافة من 14 لـ 24 جنيهًا. 

– كيلو البرتقال السكري من 9.5 لـ 13.5 جنيه. 

– كيلو الرمان من 30 لـ 50 جنيهًا. 

– كيلو الموز البلدي من 11 لـ 15 جنيهًا. 

– كيلو البرتقال البلدي من 9.5 لـ 13.5 جنيه. 

– كيلو اليوسفي من 12 لـ 22 جنيهًا. 

– كيلو الكانتلوب من 8 لـ 18 جنيهًا. 

– كيلو التفاح الجولدن من 40 لـ 80 جنيهًا. 

– كيلو البلح الثلاجة من 15 لـ 18 جنيهًا. 

– كيلو البلح السيوي من 40 لـ 70 جنيهًا. 

– كيلو الكيوي من 70 لـ 150 جنيهًا. 

 

 

تغيرات مناخية

 

من جانبه قال فريد واصل، نقيب الفلاحين والمتجين الزراعيين انه أثناء مراحل التزهير وخلال التوقيتات في العروة من الطبيعي أن تتراجع الانتاجية لأن الليمون ضمن الموالح لها مواسم معينة، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية ودرجات الحرارة المتقلبة ما بين ارتفاع وانخفاض مفاجى سببت صدمات للأشجار التي تعيش حالة مناخية مختلفة ما يؤثر على العملية الانتاجية.

وأضاف “واصل” فى تصريحات صحفية: هذة الظاهرة تصيب كل دول العالم التي تسعي من خلال علمائها الى ايجاد حلول للسيطرة عليها مؤكدا أنها ظاهرة متغيرة بشكل مستمر.

وطالب بضرورة تقليص كميات التصدير من الليمون البلدي في هذة التوقيتات سواء إلى الدول العربية أو إلى الأسواق الأوربية موضحا أنه لا مانع من تصدير كميات كبيرة من ليمون” أضاليا”.

وأوضح “واصل” أنه بالنسبة للأسواق الداخلية سواء في أكتوبرأو العبور لدينا نوع من الليمون يسمي ليمون «أضاليا»، وهو بديل عن الليمون البلدي، ويتروح سعره في الأسواق من 15 إلى 20 جنيهًا، لكن يفضل المصريون استخدام الليمون البلدي.

وأشار إلى ضرورة تغيير ثقافة المستهلك خاصة أن الصنف المتوفر في السوق وهو ليمون «أضاليا» له نفس خواص الليمون ونفس الفصيلة ولكن حجم الثمرة أكبر.

 

مقاومة جماعية

 

وكشف المهندس حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي أن التغيرات المناخية سببت انتقال أمراض أدت لفقدان حوالي نصف انتاج مزارع الليمون في مناطق بالجيزة والشرقية ما أثر على الكميات المنتجة مشيرا إلى أنه تم اقتلاع كميات كبيرة منه نتيجة الأمراض  .

وقال “رضا” فى تصريحات صحفية : هناك توقيتات للموالح حيث يقوم الفلاحون “بالتصويم” أي منع ري الأشجار بالمياه في شهري ديسمير ويناير حتي تزهر بشكل جيد ثم يبدأ قطف الثمار في أبريل ما يعني أن الانتاج يقل في شهر مارس من كل عام  مشددا على ضرورة تقليص الكميات المصدرة حتي لا تؤثر على احتياجات السوق المحلي .

وأشار إلى ضرورة مقاومة الأمراض والحشرات بشكل جماعي لأن عمليات الرش والمقاومة الفردية لا تجدي معربا عن أسفه لغياب وزراة زراعة الانقلاب عن المشهد وعدم قيامها بدورها في تنظيم برامج مقاومة جماعية من أجل القضاء على الآفات والحشرات .

وأكد “رضا” أن ما حدث من مرض العفن الهبابي “العسلية”  الذي أصاب الموالح والمانجو سبب خسائر كبيرة لأنه لم يتم مقاومته بمخطط يغطي كل مساحات الجمهوررية لافتا إلى أن وزارة زراعة الانقلاب لاتزال تفتقد هذا النظام حتى الآن.

 

 قاعدة بيانات

 

وأكد حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية أن التغيرات المناخية الأخيرة التي تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة، كانت السبب الرئيسي في خفض انتاجية أشجار الليمون موضحا أن أشجار الليمون تعرضت لهجمات من بعض الآفات الزراعية، مما أدى إلى تلف جزء كبير من المحصول وزيادة تكاليف المكافحة كما شهدت مستلزمات الإنتاج الزراعي، مثل الأسمدة والمبيدات، زيادة في الأسعار، مما انعكس على تكلفة إنتاج الليمون.

وقال النجيب في فى تصريحات صحفية ان المنتجات الزراعية فيها وفرة وزيادة في الإنتاجية وانخفاض في أسعار السلع الاستراتيجية مشيرا إلى أنه في السابق كان هناك ارتفاع كبير في أسعار السلع الزراعية، وكان السبب هو تدني الإنتاجية نتيجة الحالة الجوية.

وأكد أن هناك مشكلة في أسعار الليمون والزيتون موضحا أن أسعار الليمون ارتفعت بعد إصابة أشجار الليمون في محافظة البحيرة لكن هناك بديل لليمون وهو الليمون الأضاليا بسعر 10 جنيهات يمكن للمواطنين استخدامه .

وطالب النجيب بضروة أن يكون لدينا قاعدة بيانات حول الإنتاج والاستهلاك والتصدير والتصنيع لمعرفة كميات المنتجات الموجودة وما نستهدفه حتى نحقق احتياجات المواطنين ولا تحدث أزمات مثل ارتفاع الأسعار وغير ذلك.