واصل جيش الاحتلال الصهيونى حرب الإبادة بسلسلة من الهجمات العنيفة في جميع أنحاء قطاع غزة بعد 57 يوما من وقف إطلاق النار ما أدى إلى استشهاد أكثر من 419 فلسطينيا فضلا عن مئات الجرحى .
وأعلنت القناة 12 الصهيونية انتهاء وقف إطلاق النار ، في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء مشيرة إلى إصدلر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس تعليماتهما لجيش الاحتلال بالتحرك بقوة ضد حماس في قطاع غزة.
وزعم مكتب نتنياهو، ان هذه الهجمات جاءت بعد أن رفضت حماس إطلاق سراح الأسرى الصهاينة، ورفضت كل العروض التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء.
تأتى هذه الهجمات بدعم من الرئيس الأمريكي الإرهابى دونالد ترامب حيث كشفت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس ترامب في شأن غاراتها على غزة اليوم الثلاثاء.
وقالت ليفيت : تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض في شأن هجماتهم على غزة .
وأضافت : الرئيس ترمب أوضح أن حماس والحوثيين وإيران وكل من يسعى إلى إرهاب ليس إسرائيل فحسب، وإنما الولايات المتحدة أيضًا، سيدفع ثمنًا باهظًا ستُفتح أبواب الجحيم وفق زعم الإرهابى .
سفارات الصهاينة والأمريكان
فى المقابل دعت حركة حماس جماهير الأمة العربية والإسلامية لمواصلة وتصعيد كل حراك مندد باستئناف نتنياهو عدوانه على قطاع غزة.
وطالبت الحركة في بيان لها أبناء الأمة العربية والاسلامية وأحرار العالم برفع الصوت تنديدا بجرائم الاحتلال والدعم الأمريكي له.
ودعت أبناء أمتنا وأحرار العالم للمشاركة في حصار سفارات الاحتلال والسفارات الأمريكية في العالم.
كما دعت الحركة أبناء أمتنا وأحرار العالم لرفع الأعلام الفلسطينية وحشد الطاقات تأييدا لحقوق شعبنا مشددة على ضرورة توحيد الجهود ضد عدوان الاحتلال الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد شعبنا.
وحمّلت نتنياهو والاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة وعلى المدنيين العزّل وشعبنا الفلسطيني المحاصر .
وقالت حماس: نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول .
وطالبت الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه داعية جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود شعبنا الفلسطيني .
ودعت حماس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه وإلزامه بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة .
الاحتلال واهم
وكشف القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى المنطقة ستيفن ويتكوف كان قد بدأ يعمل من أجل الخروج من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال حمدان في تصريحات صحفية: مستعدون للتعامل مع مقترح ويتكوف شرط أن يكون جسرا للمرحلة 2 .
وأشار إلى أن دولة الاحتلال فشلت في الخروج من الاتفاق سياسيا فقررت الخروج منه عسكريا، موضحا أن وقف العدوان مسألة سياسية ويجب الإعلان عن ذلك صراحة دون مواربة .
وشدد حمدان على أن الاحتلال واهم إن كان يظن أنه سيضغط علينا بتصعيد عملياته العسكرية .
تحقيق دولى
فى هذا السياق أدانت نقابة الصحفيين المصريين بأشد العبارات تجدد العدوان الصهيوني الوحشي على غزة فجر اليوم الثلاثاء، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 419 من المدنيين الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح خطيرة.
وأكدت نقابة الصحفيين، أن عودة العدوان الصهيوني بهذه الصورة الوحشية على مدن شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، وتُظهر استمرار سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين الأبرياء.
وشددت على أن استهداف المدنيين، وتدمير البنية التحتية في غزة هو جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، وحمّلت نقابة الصحفيين الإدارة الأمريكية، ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وحكومته المتطرفة المسئولية الكاملة عن تداعيات هذا العدوان الغادر على غزة، وعن تعريض حياة المدنيين العُزّل، وشعبنا الفلسطيني المحاصر للخطر، واعتبرت أن قرار نتنياهو وحكومته بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار يُمثل تصعيدًا خطيرًا يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا.
وطالبت نقابة الصحفيين الوسطاء الدوليين بتحميل نتنياهو، وقوات الاحتلال المسئولية الكاملة عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار والانقلاب عليه، داعية الحكومات العربية إلى تحمّل مسئوليتها التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني، والضغط على المجتمع الدولي لإنهاء هذه الجرائم المتواصلة.
ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه المجزرة، وحماية الشعب الفلسطيني، ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها، مطالبة بفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الأحداث، وضمان تقديم المسئولين عن هذه الانتهاكات إلى العدالة، واتخاذ كل الخطوات اللازمة لوقف التصعيد ضد الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها التحرك لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، ووقف التطبيع مع العدو الصهيوني، وقطع العلاقات معه.
الإدارة الأمريكية
وأدان طارق النبراوي، نقيب المهندسين، العدوان الإسرائيلي الإجرامي الذي استهدف قطاع غزة، في خرق سافر للهدنة المعلنة، مما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، في استمرار لنهج الاحتلال الوحشي في التصعيد بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأكد النبراوي فى تصريحات صحفية أن هذا القصف، الذي جاء رغم الهدنة المعلنة، يعكس استهتار الاحتلال بكل المواثيق الدولية، واستمراره في سياسة القتل والتدمير بحق الأبرياء، في ظل تواطؤ دولي وصمت غير مبرر أو مقبول.
واستنكر بشدة الدعم الأمريكي لهذا العدوان، من خلال تقديم الدعم العسكري والسياسي غير المحدود للاحتلال، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية إراقة الدماء الفلسطينية، بتشجيعها دولة الاحتلال على التمادي في ارتكاب جرائم الحرب دون أي رادع.
وأشار النبراوي إلى أن الاستهداف الأمريكي للدول والقوى المناصرة والداعمة لفلسطين، ومحاولات فرض الهيمنة بالقوة العسكرية، يعد تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويؤكد ازدواجية المعايير التي تنتهجها الإدارة الأمريكية، حيث تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بينما تدعم الاحتلال في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتعتدي على دول أخرى لإضعاف أي موقف داعم للمقاومة المشروعة ضد الاحتلال.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى تحمل مسؤولياتها في إيقاف هذا العدوان الوحشي المتكرر، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة ضد المدنيين العزل، ووقف كل أشكال الدعم العسكري والسياسي المقدم له، ومواجهة السياسات العدوانية الأمريكية التي تؤجج الصراعات في المنطقة مطالبا باتخاذ موقف عربي موحد يرتقي إلى مستوى الحدث، لوقف الاعتداءات والعدوان المستمر.
وطالب بضرورة وقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، واتخاذ خطوات عملية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان المتواصل ، داعيًا إلى تعزيز الجهود لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ومن يدعمهم أمام المحاكم الدولية.