630 شهيداً منذ استئناف العدوان على غزة .. و حصارشامل لكل مقوّمات الحياة ..وتظاهرت في مدن عالمية

- ‎فيتقارير

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة بعد أيام من استئناف حربه وإعلانه توسيع عملياته البرية في القطاع لتشمل مدينة رفح جنوباً، بعدما كان قد بدأ توغله في وسط والشمال. ولفتت حركة حماس، في بيان لها، اليوم السبت، إلى أنّ “جيش الاحتلال يواصل هجومه الوحشي على المدنيين العزّل من أطفال ونساء وشيوخ في قطاع غزة، وتكثّيف قصفه للمنازل والأحياء السكنية ومراكز الإيواء على امتداد القطاع، حتى تجاوز عدد الشهداء، منذ بدء هذه الموجة من الإبادة، أكثر من 630 شهيداً، وذلك في ظل حصار مطبق ومنع شامل لكل مقوّمات الحياة من غذاء وماء ودواء ووقود”.

 

في غضون ذلك، أكّد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، اليوم السبت، أن الاتصالات مع الوسطاء مستمرة والمفاوضات لم تتوقف بهدف الوصول إلى اتفاق يعيد وقف إطلاق النار من جديد ويوقف الحرب الإسرائيلية التي استأنفت على قطاع غزة الثلاثاء الماضي. وأضاف القانوع في تصريحات خاصة لـ”العربي الجديد”، رداً على تصريحات المبعوث الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط ستيف ويتكوف التي قال فيها إن حركة حماس متمسكة بحكم غزة، أن أي ترتيبات بشأن إدارة غزة وتحظى بالتوافق فالحركة جاهزة لها.

 

إلى ذلك، استقبل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وفداً من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية. وأفادت مصادر دبلوماسية لوكالة الأناضول، بأنّ اللقاء جرى اليوم السبت في أنقرة، من دون ذكر تفاصيل حول فحوى المحادثات. ويأتي اللقاء بين الجانبين بعد اتصال هاتفي أجراه فيدان مع الحية، الأربعاء، لبحث الوضع في القطاع. ويعتزم فيدان، المشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية لمجموعة الاتصال الإسلامية العربية بشأن غزة، الذي تستضيفه العاصمة المصرية القاهرة، غداً الأحد.

 

ودولياً، دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى العودة لوقف إطلاق النار في غزة. وقال الوزراء في بيان مشترك إن “استئناف الغارات الإسرائيلية في غزة يمثل خطوة مأسوية إلى الوراء بالنسبة لأهالي غزة. إننا نشعر بالفزع إزاء الخسائر في صفوف المدنيين وندعو بشكل عاجل إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار”.

 

القاهرة تستضيف اجتماع وزاري عربي إسلامي بشأن غزة غدا

 

تستضيف القاهرة غدًا الأحد اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بالتحرك الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي يضم وزراء خارجية كل من مصر والسعودية والأردن وفلسطين وقطر وتركيا وإندونيسيا، إلى جانب أمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، ويشارك في الاجتماع كذلك وزير خارجية البحرين ووزير الدولة الإماراتي، وذلك \

تظاهرت في مدن عالمية تنديداً باستئناف الحرب على غزة

 

شهدت مدن عالمية مختلفة، اليوم السبت، تظاهرات حاشدة تنديداً باستئناف الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، وارتفعت الأعلام الفلسطينية في ميادين العواصم، حيث اجتمع الآلاف من الناشطين والمتضامنين ليعبّروا عن رفضهم القاطع للمجازر الإسرائيلية في القطاع المحاصر.

 

الآلاف في لندن يطالبون بإغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير

 

خرج الآلاف، اليوم السبت، في العاصمة البريطانية لندن، في تظاهرة احتجاجية على المجازر الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة بعد خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار، التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى. وطالب المتظاهرون بالقرب من السفارة الإسرائيلية بإغلاق السفارة وطرد السفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفيلي من بريطانيا بسبب انتهاك إسرائيل القانون الدولي واستهداف المدنيين والأطفال عمداً. وتظاهر المشاركون بالقرب من السفارة الإسرائيلية بعد أن منعت الشرطة التظاهر أمامها.

إسرائيل تستخدم التعطيش لجعل غزة غير قابلة للحياة

 

قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم “التعطيش” سلاحاً لتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة، وحذر من “كارثة إنسانية غير مسبوقة” تهدد حياة الفلسطينيين عبر حرمانهم من مصادر المياه النظيفة والآمنة. وحذر المركز في بيان صادر عنه، اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 مارس/ آذار من كل عام. من “كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني بغزة يعيشون واقعاً مروعاً يحكم عليهم فيه بالموت البطيء، عبر تعطيشهم وحرمانهم بشكل ممنهج من مصادر المياه النظيفة والآمنة”.

“لا أعلم أين أذهب”.. فلسطيني من رفح يروي معاناته

 

بعد شهور من النزوح القسري، عاد الفلسطيني حذيفة لافي إلى منزله المدمر في رفح جنوبي قطاع غزة، ليجد نفسه أمام كابوس جديد مع استئناف القصف الإسرائيلي. يعيش مع عائلته في بيت شبه مهدم، لكنه اليوم يواجه خياراً أصعب من الدمار نفسه، بعد تجدد القصف على غزة، وهو لا يعرف إلى أين سيذهب هذه المرة كي يحمي أطفاله.

وزير الخارجية التركي يستقبل وفدا من حماس عشية زيارته القاهرة

 

استقبل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وفداً من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية. وأفادت مصادر دبلوماسية لوكالة الأناضول، بأنّ اللقاء جرى اليوم السبت في أنقرة، من دون ذكر تفاصيل حول فحوى المحادثات. ويأتي اللقاء بين الجانبين بعد اتصال هاتفي أجراه فيدان مع الحية، الأربعاء، لبحث الوضع في غزة.

أعلنت حركة حماس في بيان لها، أن “جيش الاحتلال يواصل هجومه الوحشي على المدنيين العزّل من أطفال ونساء وشيوخ في قطاع غزة، وتكثّف قصفه للمنازل والأحياء السكنية ومراكز الإيواء على امتداد القطاع، حتى تجاوز عدد الشهداء، منذ بدء هذه الموجة من الإبادة، أكثر من ستمئة وثلاثين شهيدًا، وذلك في ظل حصار مطبق ومنع شامل لكل مقوّمات الحياة من غذاء وماء ودواء ووقود”.

 

وقالت الحركة إن هذه الممارسات التي ترتكبها حكومة نتنياهو تمثّل انتهاكاً صارخاً وغير مسبوق للقوانين الدولية، واستهتاراً بكل القيم الإنسانية والمواثيق التي وُضعت لحماية المدنيين في أوقات الحرب. ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، وعلى رأسها مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياتهم الكاملة تجاه ما يجري في قطاع غزة من جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان.

 

دعت حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم السبت، حركة حماس إلى التخلي عن السلطة بهدف حماية “الوجود الفلسطيني” في قطاع غزة. ودعا الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك “حماس إلى أن تغادر المشهد الحكومي، وأن تُدرك تماماً أن المعركة القادمة هي إنهاء الوجود الفلسطيني”. وقال لوكالة فرانس برس إن “على حركة حماس أن ترفق بغزة وأطفالها ونسائها ورجالها، ونحذر من أيام ثقيلة وقاسية وصعبة قادمة على سكان القطاع”.