لاعب الكاراتيه يوسف أحمد  ونهلة رمضان آخر ضحايا اهمال حكومة الانقلاب في علاج الرياضيين

- ‎فيتقارير

شهدت الساحة الرياضية المصرية مأساة انسانية، تكررت كثيرا، في البلاد التي يسودها الإهمال والتراخي، وعدم التدخل الناجع في علاج الأزمات الرياضية والاستعدادات الطبية والفنية المناسبة للطوارئ والمشكلات الرياضية.

و مؤخرا توفي لاعب الكاراتيه يوسف أحمد، البالغ من العمر 17 عامًا، بعد غيبوبة استمرت 41 يومًا نتيجة إصابة تعرض لها بالقرب من القلب خلال بطولة الجمهورية، وأكد والده في تصريحات صحفية أن عدم توفر أطباء متخصصين أو إسعاف مجهزة في البطولة أدى إلى تأخر إنقاذه، مما تسبب في غيبوبة طويلة بسبب عدم وصول الدم إلى المخ.

وتعرض يوسف لإصابة بالغة خلال منافسات بطولة الجمهورية في الإسكندرية، إثر ضربة قوية في منطقة أسفل القفص الصدري قرب القلب، حيث أطاحت به أرضًا وفقد وعيه في الحال، لكن غياب الطاقم الطبي المتخصص وسيارة الإسعاف تسبب في تأجيل تقديم الإسعافات الأولية.

وبحسب تصريحات والده، استغرقت عملية إسعاف يوسف حوالي 20 دقيقة، وهي مدة أثرت بشكل كبير على حالته الصحية، وأدت إلى تدهور حالته بشكل سريع.

بعد نقله إلى المستشفى، انخفض تدفق الدم والأكسجين إلى المخ بشكل خطير، مما سبب تلفًا في خلايا الدماغ. استقرت حالته في غيبوبة لمدة 40 يومًا عقب الإصابة، حيث عانى والده أحمد مصطفى خلال الفترة ذاتها من مأساة فقدان الأمل تدريجيًا.

أكد الأطباء أن فرصته للعودة للحياة الطبيعية كانت شبه معدومة، ليغادر يوسف الحياة ليلقي تساؤلات حول الترتيبات الوقائية والتجهيزات المطلوبة في الفعاليات الرياضية.

 وأوضح والد يوسف في تصريحات صحفية: “لو توافرت سيارة إسعاف مجهزة أو أطباء طوارئ على الفور، لكان من الممكن إنقاذ حياة ابني”.

 وأضاف أن تنظيم البطولات الرياضية يحتاج إلى معايير طبية صارمة لضمان صحة وسلامة جميع المشاركين. اعتبر أحمد مصطفى أن غياب تلك التدابير أدى إلى كارثة لم يكن لها سابق تحذير.

 

تستدعي حادثة وفاة يوسف أحمد إعادة النظر في بروتوكولات تنظيم البطولات الرياضية، مما يدعونا جميعًا لتحمل مسئولية أكبر لضمان حماية اللاعبين.

نهلة رمضان

 إلى ذلك، تنتظر البطلة المصرية نهلة رمضان محمد تدخلاً عاجلاً من وزارة الشباب والرياضة لعلاجها من عدة أمراض خطيرة أثرت على صحتها.

وتعاني نهلة من مرض الذئبة الحمراء ومرض النزف، إضافة إلى حمى البحر المتوسط وسيولة الدم والتهابات مفصلية مناعية والتهاب مزمن بالعضلات.

هذه الأمراض تم تشخيصها من خلال الكشف الطبي عليها في المجمع الطبي للقوات المسلحة بالإسكندرية ومن تقارير أساتذة كلية الطب بالإسكندرية.

وحققت نهلة رمضان، ابنة دائرة مينا البصل، العديد من الإنجازات الرياضية الكبيرة لمصر على الصعيد العالمي.

وتوجت بميداليتين فضيتين وبرونزية في بطولة العالم لرفع الأثقال في التشيك عام 2002، ثم رفعت اسم مصر عالياً مجدداً في بطولة العالم للكبار عام 2003 بحصدها ثلاث ميداليات ذهبية، مما جعلها أول رباعة مصرية تحقق ميداليات ذهبية منذ خمسينيات القرن الماضي.

وقد استمرت إنجازات نهلة حتى أولمبياد أثينا عام 2004، حيث فازت بالميدالية البرونزية في رفع الأثقال، لتكون واحدة من رموز الرياضة النسائية المصرية التي أثبتت نفسها في المحافل الدولية.

بعد ذلك، أضافت ميدالية برونزية أخرى في بطولة العالم عام 2006، لتستمر في تحقيق إنجازات تجعلها فخراً لكل مصري.

ومع تدهور حالتها الصحية وتفاقم الأمراض التي تعاني منها، تظل نهلة في حاجة ماسة إلى تدخل فوري من وزارة الشباب والرياضة لعلاجها، سواء داخل مصر أو خارجها، بما يتناسب مع حجم إنجازاتها الوطنية الكبيرة.

وقدمت البطلة لمصر سنوات من الجهد والتفاني لتضع علم البلاد على منصات التتويج في البطولات العالمية، ومن المؤسف أن تظل الآن تنتظر الرعاية الطبية المناسبة. ويتطلب الوضع الصحي المتدهور لنهلة سرعة تدخل الوزارة لضمان حصولها على العلاج اللازم، تكريماً لمسيرتها الرياضية ودعماً لصحتها.

 

وتعددت حوادث اصابات ومقتل الابطال الرياضيين في ملاعب واستادات مصر وانديتها لغياب الاسعاف العاجل، سواء في نوادي رياضة الشواطيء او كرة القدم او الكاراتية ورفع الاثقال.