تهجير غزة وانتصار السودان على رأس أجندة وساوس السيسي وابن زايد

- ‎فيتقارير

بعد مقابلة ابن زايد بالأمس، هدد السيسي فصائل المقاومة بغزة بطرد الأسرى إذا لم توافق على مقترحه الجديد بشأن تبادل الأسرى

 وقالت صحيفة (العربي الجديد) وفق مصادر دبلوماسية، إن رئيس الإمارات نقل رسالة من الرئيس الأمريكي حملها طحنون بن زايد من ترامب للسيسي تحمل ضغطا شديدا للقبول بتهجير أهل غزة.

وزار محمد بن زايد مصر الاثنين 24 مارس وبلغ السيسي أن ينقل نحو 800 ألف مواطن من غزة إلي سيناء. وسبق الزيارة تصريحات ويتكوف عن الوضع الاقتصادي المتدني لمصر في إشارة إلى علاقة العائد المادي على مصر من قبول التهجير.

 وقال مسئولون أمريكيون ومصريون لموقع “ميدل إيست آي” إن الإمارات ضغطت على إدارة ترامب لنسف الخطة المصرية التي أقرتها جامعة الدول العربية، بحجة عدم توضيحها بشكل صريح كيفية نزع سلاح حماس وإزاحتها من غزة، وخشيتها أن تؤدي إلى تعزيز نفوذ الحركة بدلاً من تقليصه، مما يتعارض مع رؤيتها لإدارة القطاع عبر حلفائها.

ولفت الموقع البريطاني إلى أن التقارب بين واشنطن وحمـاس أثار غضب أبوظبي، إذ اعتبرت أي محادثات مباشرة مع الحركة تهديدًا لمخططها الهادف إلى إعادة تشكيل المشهد الفلسطيني عبر دعم محمد دحلان كبديل عن القيادة الحالية.

واشار ميدل إيست إلى أن السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، قاد حملة ضغط في واشنطن لدفع الإدارة الأمريكية إلى تبني موقف أكثر تشددًا تجاه غزة، كما حثّ مصر على قبول تهجير الفلسطينيين باعتباره “الحل الأمثل” للأزمة.

وأضافت أن التحركات الإماراتية تماهت مع الموقف الإسرائيلي، حيث رفضت تل أبيب أي حل لا يتضمن القضاء على حماس، بينما سعت أبوظبي لإفشال أي مبادرة عربية لا تخدم أجندتها في القطاع.

 ووفقًا لمسئول مصري وآخر أمريكي لموقع ميدل إيست آي، حذّرت واشنطن القاهرة من أنها ستخفض المساعدات العسكرية بحلول 2026، وسط اعتقاد بأن الحملة الإماراتية أثّرت على العلاقات الثنائية بين البلدين، فيما أكد المسئول الأمريكي أن مصر أُبلغت بإعادة تقييم المساعدات، لكن دون ربط ذلك رسميًا بقبولها لخطة التهجير القسري للفلسطينيين.

وطرحت مصر خطة لإعمار غزة تتضمن تسليم إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية، بدعم عربي ودولي، مع تشكيل قوة أمنية مشتركة من مصر والأردن، ونشر قوات حفظ سلام لضمان الاستقرار، وقد صادقت الجامعة العربية عليها.

 

السودان تنتصر

 

وقال الصحفي قطب العربي عبر فيسبوك إن “الانتصارات المتتالية للجيش السوداني أرعبت دولة الإمارات الداعم الرئيسي لميليشيا التمرد، فهرع رئيسها محمد بن زايد وثلاثة من أشقائه من كبار المسئولين في الدولة إلى القاهرة مساء أمس السبت في زيارة وصفتها البيانات الرسمية بـ” الأخوية” رغم أنها لم تكن مجدولة من قبل، ما يؤكد فرضية ارتباطها بتطورات الوضع في السودان، خاصة مع إلقاء الجيش السوداني القبض على بعض الضباط الإماراتيين بينهم رجال مخابرات، والعثور على العديد من الوثائق الخاصة بالدور الإماراتي خلال تحرير القصر الجمهوري، حيث من المتوقع أن يطلب الرئيس الإماراتي من نظيره المصري التدخل لإعادة الضباط الإماراتيين، وتبريد التوتر مع السودان، ودفعه لسحب شكواه ضد أبو ظبي في الأمم المتحدة مقابل وقف الإمارات دعمها لميليشيا حميدتي، وربما تقديم مساعدات أخرى للسودان.”.

وأضاف أن انتصارات الجيش السوداني قطعت الطريق على تحالف حميدتي مع بعض القوى السياسية والعسكرية السودانية الأخرى لإعلان حكومة موازية من داخل القصر الجمهوري، تم الترتيب لها في اجتماعات العاصمة الكينية نيروبي مؤخرا، وبالتالي لم يعد أمام هذا التحالف -حال إصراره على إعلان حكومته – سوى إحدى مدن دارفور، وهو احتمال ضعيف”.

 ولفت “العربي” إلى أن تنظيف العاصمة الخرطوم من بقايا الميليشيات يحتاج بعض الوقت، كما أن إعادة تأهيل الخدمات الأساسية من الكهرباء والمياه والأسواق الخ تحتاج بعض الوقت أيضا بعد أن دمرت الميليشيات العديد منها خلال سيطرتها عليها، وبطبيعة الحال لن يتمكن المهاجرون سواء داخل ولايات أخرى، أو حتى خارج السودان من العودة إلا بعد توفر سبل الحياة الطبيعية، وتأمين العاصمة بشكل كامل من أي هجمات مرتدة، أو انفلات أمني.