الفلسطينيون يحتفلون بـ “يوم الأسير “…حماس : تحرير الأسرى على رأس أولوياتنا وفاء لتضحياتهم وصمودهم

- ‎فيأخبار

 

احتفل الشعب الفلسطينيي بيوم الأسير الذي يصادف اليوم الخميس، في وقت تتواصل فيه الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة، حيث ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر، أسفرت عن 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء .

 

وكشف نادي الأسير الفلسطيني أن عدد الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية حتى مطلع أبريل 2025 تجاوز 9900 أسير، من بينهم 3498 معتقلًا إداريًا يُحتجزون دون تهمة أو محاكمة، وما لا يقل عن 400 طفل، و27 أسيرة.   

 

وقال نادى الأسير: "إن الفلسطينيين يحييون هذا العام يوم الأسير، بينما تواصل دولة الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود".

 

شعبنا لن يتراجع 

 

وقالت حركة حماس: "إن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي ويحرمون من حقوقهم، داعية إلى اعتبار اليوم الخميس17 أبريل ، يومًا فلسطينيًا وعربيًا وعالميًا للتضامن معهم".  

 

وأضافت الحركة في بيان أصدرته بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني"، الذي يحييه الفلسطينيون في 17 من أبريل من كل عام، يحل يوم الأسير في الوقت الذي يُصعّد فيه الاحتلال عدوانه وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد أرضنا ومقدساتنا وشعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة .

 

وأشارت إلى الواقع المأساوي الذي يعيشه نحو 14 ألف أسير، بينهم أطفال ونساء، ونحو ألفَي معتقل من قطاع غزة اعترف العدو بوجودهم في سجونه منذ السابع من أكتوبر 2023، مؤكدة أنهم يتعرّضون لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي ويحرمون من أبسط الحقوق الإنسانية .

 

تحرير الأسرى

 

 

وأكدت الحركة أن هذا اليوم يعد فرصة متجددة، لتذكير العالم بحقوق الأسرى المشروعة في الحرية، وببشاعة الجرائم والانتهاكات التي يتعرّضون لها، كما أنه مناسبة لإعلاء نصرة قضيتهم الوطنية العادلة .

 

وقالت: "إن قضية تحرير الأسرى ستبقى على رأس أولوياتنا، وفاء لتضحياتهم وصمودهم، مؤكدة أن جرائم الاحتلال ضد أسرانا وأسيراتنا لن تفلح في كسر عزيمتهم وإرادتهم، ولن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن".

 

وحمّلت حماس، دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى، مشيرة إلى أنها تستنكر الصمت الدولي أمام استمرار جرائم الإعدام والقتل المتعمّد التي يتعرّض لها الأسرى، حيث تمارس حكومة الاحتلال الفاشية أبشع صنوف التعذيب والإجرام بحق أسرانا وأسيراتنا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وكل الأعراف والمواثيق الدولية .

 

ودعت المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى فضح جرائم الاحتلال ضدّ الأسرى الفلسطينيين في عموم الضفة والقدس والمختطفين من قطاع غزَّة، والعمل على ملاحقة مرتكبيها في المحاكم الدولية، والتحرّك الفاعل للضغط من أجل الإفراج الفوري عن جميع الأسرى .

 

صفقة شاملة

 

في سياق متصل قال القيادي في حركة حماس، باسم نعيم،: "إن الحركة جاهزة للتفاوض مرة واحدة على صفقة شاملة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وفتح المعابر، وإعادة الإعمار مقابل صفقة تبادل جدية ومشرفة لكل الأسرى".

 

وشدد «نعيم»، في تصريحات صحفية، على أن المُعطل لذلك كله هو بنيامين نتنياهو، وحكومته المتطرفة لحسابات شخصية وحزبية.

 

معتقل "سدي تيمان"  

 

 

وكشف الأسير الفلسطيني المحرر وديع محمد عبد البادي (32 عامًا) من سكان بيت لاهيا شمالي غزة، تفاصيل مريرة عن معاناته في سجون الاحتلال ، خاصة في معتقل "سدي تيمان" ، الذي قضى فيه 6 أشهر من التعذيب الجسدي والنفسي.

 

وأكد عبد البادي في تصريحات صحفية أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب في ظروف غير إنسانية. 

 

ووصف المعتقلات الصهيونية بأنها أماكن للحبس والحصار النفسي، حيث لا تقتصر المعاناة على التعذيب الجسدي فقط، بل يمتد الأمر إلى حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية.

 

وأشار عبد البادي إلى أنه لم يرَ الشمس طوال فترة اعتقاله، مؤكدا أن العذاب النفسي كان أقسى من التعذيب الجسدي. 

 

أقفاص حديدية

 

وأضاف: كانوا يضعوننا في أقفاص حديدية أشبه بأقفاص الطيور، ويطلبون منا خفض رؤوسنا طوال الوقت، كانت حياة مأساوية، لا أتمنى أن يعيشها أحد، مشيرا إلى أن الاحتلال عرض عليه صورا لجثث قالوا إنها لأسرته، ليكتشف لاحقًا أنها كانت أكاذيب.

 

وأوضح عبد البادي أنه لاعب كرة قدم في نادي بيت لاهيا، لكن نتيجة لتعذيب الاحتلال له، أصبح يعاني من إصابات في الحوض وأجزاء متفرقة من جسده مؤكدا أنه لم يعد قادرا على اللعب بعد اليوم..

 

وأكد أن من يدخل معتقل سدي تيمان يعتبر مفقودًا، ومن يخرج منه يولد من جديد، مطالبا العالم والعرب بالتحرك لإنقاذ الأسرى، لافتا إلى أن أمله الوحيد هو إنهاء الحرب، وعودة جميع الأسرى الفلسطينيين إلى أحضان عائلاتهم.