10 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تطيح بترامب

- ‎فيعربي ودولي

كتب رامي ربيع:

نشر لاري فلينت -المعروف بكونه ناشر المجلة الإباحية "Hustler"- إعلانا في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم، عن مكافأة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تدين ترامب وتفضحه تمهيدا لعزله.

وجاء الإعلان علي صفحة كاملة، وبلا صور، مجرد نص بخط عريض وعنوان بحروف كبيرة في الثُلث الأول من الصفحة.

وكشف فلينت عن أسبابه المتعددة التي يرى من خلالها الحاجة لإزاحة الرئيس الأمريكي عن منصبه، واتهامه بكل شيء من "تعريض السياسة الداخلية والخارجية للخطر بسبب تضارب المصالح مع إمبراطورتيه التجارية الكبيرة"، إلى "تمرير مئات الأكاذيب الصريحة"، إلى "المحسوبية الفجّة وتعيين أشخاص غير مؤهلين في المناصب العليا".

ويهدف "فلينت" الحصول على معلومات من أي شخص يمكنه تقديم "دليلٍ دامغ"، ربما يكمن في عائدات ضرائب ترامب أو في بعض السجلات الاستثمارية الأخرى، وقد يؤدي إلى عزله.

وطالب الإعلان بمعلومات حول: "هل قدَّم خدماتٍ للروس مقابل المال؟ هل تعرّضت تجارة الولايات المتحدة للخطر لحماية تجارة إمبراطورية ترامب؟ نحن بحاجة للكشف عن كل شيء".

ووضع "فلينت" في نهاية الإعلان، رقمٌ هاتف مجانيّ وعنوان بريد إلكتروني، ويؤكّد فلينت أنَّه يعتزم دفع المبلغ بالكامل للحصول على معلوماتٍ مفيدة.

وكتب "فلينت" قائلاً: "قد يكون عزله فوضويًا ومثيرًا للنزاع، لكن البديل، أي 3 سنوات أخرى من زعزعة الاستقرار، سيكون أسوأ.. أشعر بأنَّه واجبي الوطني، وواجب جميع الأمريكيين، أن نُطِيح ترامب قبل فوات الأوان".

وصرح فلينت للصحيفة إنه يتوقع الحصول على معلومات "في غضون أيام قليلة"، وقال إنه سيُدلي بأية معلومات حقيقية على الفور.. ودافع عن فكرة تقديم مكافأة نقدية مقابل الحصول على معلومات.

وأضاف فلينت: "حقيقة أنك تدفع ثمن تلك المعلومات لا تعني أنها غير صالحة تمامًا. ولا أعتقد أنه يمكن لأحدهم العيش بشكلٍ طائش كما عاش ترامب لمدة 30 عامًا دون ترك بعض الوقائع التي قد تدينه وراءه.. ولا أستطيع أن أفكر في شيء أكثر وطنية للقيام به من محاولة إطاحة ذلك المخبول من منصبه".

وسبق لفلينت، الذي أيّد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في سباق الرئاسة العام الماضي، أن أعلن عن مكافأة نقدية بهدف القضاء على سياسي، حيث أعلن أيضاً في عام 2007 من خلال إعلانٍ في صفحة كاملة في نفس الصحيفة عن مكافأةٍ مالية قدرها مليون دولار لمن يُقدِّم أدلة عن ممارسة نشاط جنسي محظور مع عضوٍ في الكونغرس أو مسؤول حكومي آخر.

وفعل الشيء نفسه عام 1998، وأسفرت المعلومات التي ظهرت حينها عن استقالة عضو الكونغرس الجمهوري بوب ليفينغستون، الذي كان على مقربة من شغل منصب رئيس مجلس النواب.

وعرض فلينت مرةً أخرى في عام 2012، مكافأةً قدرها مليون دولار للعامة، وهذه المرة استهدف عائدات ضرائب المرشح الجمهوري آنذاك ميت رومني.