قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة: "تمكنا من انتشال شهيد كان مكلفا بتأمين الأسير عيدان ألكسندر، ولا زال مصير الأسير وبقية المجاهدين الآسرين مجهولا".
وأكد أبو عبيدة أن القسام يحاول أن يحافظ على حياة الأسرى قدر المستطاع في ظل الهمجية الصهيونية في قصف المناطق في غزة.
وشدد على أن الاحتلال يكذب في دعوى معاملة الأسرى بطريقة غير إنسانية، ويُزوّر شهادات كاذبة، بهدف التحريض على المقاومة، ولتغطية فضيحته بقتل أعداد من أسراه، والتسبب في استمرار ومعاناة بعضهم.
القناة 12 العبرية قالت: إن "الولايات المتحدة توجهت بطلب عاجل إلى الوسطاء، لمعرفة مصير الأسير عيدان ألكسندر".
والأحد 20 أبريل نقلت روتيرز عن والد الأسير عيدان أنه لا آزالُ آمل في أن يكون ابني على قيد الحياة، ويجب أن نتواصل مع حماس بشكل مباشر، ونرى ما يمكن فعله بشأن الأسرى.
وسبق لأسرة الأسير عيدان ألكسندر أن أعلنت أن عيدان ترك حياته في أمريكا، وجاء ليُجنّد في لواء جولاني الصهيوني، وإسرائيل تركته في أنفاق غزة أسيرا رغم أنه قدم كل شيء لها.
وعبروا عن أسفهم لعدم إعارته اهتماما، ومن غير المعقول أن إسرائيل لا تبذل كل ما في وسعها لإعادة ابننا وباقي رفاقه الأسرى.
وقال الكاتب والصحفي بالشأن الدولي محمد جمال عرفة: "لو ثبت بعد إعلان أبو عبيدة فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي الإسرائيلي الأمريكي (عيدان ألكسندر) الذي كان يطالب به ترامب بعد قصف جيش الاحتلال لمكانه مقتل هذا الجندي، ربما يحدث أمران:
الأول: ترامب يبدأ ينقلب على نتنياهو، ويجبره على اتفاق ينهي الحرب ويحمله مسئولية قتل الجندي الأميركي، لأن هذا الجندي ظهر قبل مقتله وهو يهاجم نتنياهو ويمسخر ترامب أنه غير قادر على الضغط على نتنياهو.
الثاني: أن يعلن ترامب مبكرا عن خطة وهمية لحل مشكلة فلسطين، تكون غطاء لوقف حرب غزة وتبادل كل الأسرى مرة واحدة، ويتخلص من ورطة تؤرقة قبل سفره للسعودية للهف التريليون دولار وهي إنهاء الحرب".
وعلق عضو حركة حماس في غزة د.محمد عبد العزيز الرنتيسي نجل القيادي الشهيد الرنتيسي عبر @M_alrantisi1979 "هل وصلت الرسالة؟ هل فهمها #ترامب؟ (القسام لا يُساوَم، هذا مصير جنودكم) نعلن أننا فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان تواجدهم، ولا زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة".
وأضاف "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمداً التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية، بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".
https://twitter.com/M_alrantisi1979/status/1912162093526143038
ضربة معلم!!
وكانت كتائب القسام نشرت فيديو للأسير (الإسرائيلي-الأمريكي) عيدان ألكسندر، عشية وصول وفد حركة حماس إلى القاهرة، لسماع جديد المقترحات، فأصابت نتنياهو في جبهته على نحو موجع ومباشر، فكان أن بادر للاتصال سريعا بوالد الأسير مع نشر الفيديو.
وكان عيدان يتحدث بعفوية، وأكثر ما يخيف نتنياهو في كلامه هو الجزء الموجه إلى ترامب، لأن الأخير يحب "الشو" بشكل عام، فضلا عن أن يكون من أمريكي أسير، ولأنه الوحيد (ترامب أعني) الذي يمكنه فرض رأيه.
وقال المحلل والكاتب الأردني ياسر الزعاترة عبر منصة إكس "سيحدثك مجرم تل أبيب عن حرب نفسية تشنّها حماس عليه وعلى كيانه، كأن طائراته تلقي عليها الورود صباحا ومساء، مضيفا أنه بعد عام ونصف من حرب كونية، ما زالت المقاومة حاضرة، والصمود كذلك، فيما لم يصل الغُزاة إلى أسراهم.
وذكرت "القناة 12" العبرية أن المقترح المصري يتضمن إعادة 8 أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثث 8 أسرى، ويتضمن أيضًا إعادة فتح محور نتساريم، وعودة سكان غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والنقاش حول المرحلة الثانية، مع ضمانات من الوسطاء” وأشارت القناة إلى أن "الحديث يدور حول محاولة وساطة للتقريب بين موقف حركة حماس، التي وافقت على الإفراج عن 5 مختطفين، وبين المطلب الإسرائيلي بالإفراج عن 11 مختطفًا".
المقترح المصري ضمن صفقة تبادل أسرى مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة تصل إلى 70 يومًا.
ودعا مقترح المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى وقف إطلاق النار لمدة 40 يومًا مقابل إطلاق سراح 10 أو 11 محتجزًا حيًا، يليه استمرار المحادثات لإنهاء الحرب بشروط، تشمل نزع سلاح قطاع غزة وإبعاد حماس عن السلطة، ولكن قيادة حماس تطالب بوقف إطلاق نار يؤدي بالضرورة إلى إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل من غزة وإعادة إعمار القطاع.
إلا أن الحركة (حماس) ترفض بشكل قاطع تسليم السلاح وتعتبره خطًا أحمر، وإن كانت تّبدي مرونة فيما يتعلق بتراجعها عن حكم غزة.