الحرب على القرآن من “بوتفليقة” للسيسي.. تعرف

- ‎فيتقارير

كتب: سيد توكل
حرب العسكر على ثوابت الإسلام لا تختلف من بلد منكوب بالانقلاب إلى آخر، فمن "بوتفليقة" رئيس الجزائر، إلى "السيسي" في مصر، لا يختلف المشهد، حيث أكدت وزيرة التربية الوطنية الجزائرية "نورية بن غبريت"، إلغاء وزارتها لـ"البسملة" من الكتب المدرسية، وذلك في تصريحات لها على هامش افتتاح الدورة البرلمانية العادية لمجلس الأمة، اليوم الإثنين، لتؤكد تصريحات التنسيقية الوطنية لأساتذ العلوم الإسلامية والبرلماني "مسعود عمراوي"، بخصوص حذف الوزارة للبسملة من الكتب المدرسية التي أطلقوها في شهر يونيو الماضي.

وبلا أدني درجة من الخجل، أوضحت "بن غبريت" أن البسملة موجودة في كتب التربية الإسلامية، في حين حمّلت مسئولية حذفها من باقي الكتب للمصممين والمشرفين على طباعة الكتب.

وأثارت تأكيدات "بن غبريت"، غضب الجزائريين على موقع التدوين المصغر "تويتر"، الذين شنوا هجوما عنيفا عليها، مستنكرين هذا الفعل الذي وصفوه بالمشين.

نترك كلام الله

ومن عسكر الجزائر إلى عسكر تونس، حيث شن عدد من علماء جامع الزيتونة– في وقت سابق- هجوما على دعوة الرئيس التونسي، باجي قايد السبسي، إلى بحث المساواة في الميراث بين الجنسين، وجواز اقتران المسلمة بغير المسلم، داعين السبسي إلى التخلي عن دعوته المخالفة لصحيح الإسلام.

واعتبر مفتي تونس السابق، حمدة سعيّد، أن الدعوة إلى "المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى، وزواج المسلمة بغير المسلم، خروج عن الإسلام"، وأضاف "هل من حقّ الرئيس التدخل في هذه القضايا التي ثبتت بنصوص القرآن القطعية متنا وسندا؟".

وأشار سعيّد إلى أن الآية القرآنية (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) واضحة، ولا ينبغي أن نترك كلام الله ونعمل بوصية آخرين.

"مش كدة ولا إيه؟"

يواصل السفيه عبدالفتاح السيسي تصريحاته الدينية المثيرة للجدل، والتي تمس ثوابت الدين، فلم يترك السيسي أي خطاب له دون أن يتطرق حديثه عن الدين، ويثير أزمة بسبب ما يتضمنه هذا الحديث من هدم للثوابت الدينية، فخلال كلمته في احتفالية المرأة المصرية، استشهد السيسي، بقصة سيدة مع النبي- صلى الله عليه وسلم- قائلًا: "إن امرأة اشتكت لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- لأجل أبنائها من ضيق حالها"، وزعم أنه "لما أشاح النبي وجهه مكررا ذلك توجهت إلى الله- سبحانه وتعالى- لتشكو له رسول الله"، وقال: "مش كدة ولا إيه يا مشايخ؟".

وتابع: "عشان تعرفوا إن الدين كبير أوي وسهل أوي"، وذكر الآية من سورة المجادلة "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله".

من جهته، علَّق الدكتور محمد الصغير، المستشار السابق لوزير الأوقاف، على القصة التي رواها السيسي، مؤكدا أنه يكذب على رب العزة، وعلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وعلى المرأة.

وأكد "الصغير" أن السفيه السيسي لا يترك أي مناسبة يتحدث فيها، إلا ويهدم ثابتا من ثوابت الدين، أو يتعرض لأصل من أصول الملة، وآخرها طبعا موضوع الطلاق الشفهي، حسبما قال.