الصهاينة والانقلاب يخربون المصالحة لإبقاء “رفح” معبرا للابتزاز

- ‎فيأخبار

كتب أحمدي البنهاوي:

أعطى قرار حكومة الانقلاب بإغلاق معبر رفح -ردا على عملية عسكرية للجيش بالشيخ زويد أسفرت عن مقتل 6 مجندين و24 شخصا، زعم بيان للجيش بانتمائهم لـ"ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "الدولة الإسلامية"- انطباعا ببقاء الوضع على ما هو عليه في غزة وتجاه سكانها، وأن أطرافا معنية بتفجير المصالحة السلحفاة، بل هناك من يذهب إلى أن كل هذه الأحداث مدروسة بالورقة والقلم بكل تفاصيلها، وأنه لا مجال للصدفة فيها.

ففي تمام الساعة 7 أعلنت سلطات الانقلاب"فتح معبر رفح لـ4 أيام من يوم الاثنين حتى الخميس، بعد شهور على إغلاقه"، وفي تمام الساعة "7:30 مساء" حدث تفجير في سيناء راح ضحيته 6 جنود مصريين، وعليه في الساعة "8:00" تم إلغاء فتح المعبر إلى أجل غير مسمى، للظروف الأمنية بسيناء.

نية مسبقة
ولم يكن بيان العقيد تامر الرفاعي، المتحدث باسم القوات المسلحة، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بمقتل 6 أفراد، هو الذريعة، حيث توفرت لدى الإنقلاب نية مسبقة لإغلاق المعبر، وابتزاز حماس، بدعوى مواجهة الإرهابيين -الذين هم بأنفسهم غابوا لدى وجود اللواء خالد فوزي رئيس المخابرات لمعبر رفح، مارا منه باتجاه العريش، فقبل يومين جددت "حكومة" الانقلاب حظر التجوال بسيناء للمرة 13 على التوالي، في بعض مناطق شمال سيناء اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح اليوم الجمعة وحتى انتهاء حالة الطوارئ المقررة بموجب القرار رقم 510 لسنة 2017، لـ3 أشهر.

ووفقا للقرار الذي اتخذ في هذا الصدد، ونشر بالجريدة الرسمية أمس الخميس يكون حظر التجوال في المنطقة المحددة شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة غربا من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مارا بساحة البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية.

تعريض أمني
وقبل قليل أعلن المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الصهيوني أفيخاي أذرعي "إطلاق قذيفتين من سيناء باتجاه المجلس القومي أشكول على الحدود مع غزة"، كما صرح مسئولون بجيش الاحتلال لسكاي نيوز بالمحتوى نفسه، مضيفا عدم وقوع إصابات".

ونقلت الصحفية السيناوية منى الزملوط عن أهالي من المنطقة الحدودية بسيناء إطلاق 3 صواريخ ناحية "إسرائيل" من داخل سيناء هذه الليلة.

وأذاع الجيش الصهيوني لقطات لـ"لحظة إطلاق صواريخ "القبة الحديدية" بعد إطلاق صواريخ من سيناء؛ تجاه الأراضي المُحتلة".

وعليه، فقد خرجت العلاقات بين سلطات الإنقلاب وطائرات الإحتلال الاستطلاعية الشهيرة ب"الزنانة" إلى مرحلة التعريض، فالسيسي أصدر قرار بفتج الأجواء للطائرات الصهيونية بالتحليق في سماء رفح والشيخ زويد، وفي 9 والنصف من مساء اليوم الأحد انقطعت الكهرباء عن الشيخ زويد ورفح، مع تحليق مستمر لهذه الطائرات على ارتفاعات منخفضة، بل شن غارات مكثفة؛ بعدما أعلن الجيش عن هجمات على نقاط عسكرية.

فيما كشف نشطاء أن أحدا من أعلن قتلهم اليوم هو المواطن عايش سالم طلب، والذي اختطف قبل 4 أيام وهو من حي الرسم برفح.

حكومة الوفاق
من جانبها أعلنت اللجنة المركزية لحركة فتح أنه خلال 24 ساعة ستنقل مهامها وموظفيها إلى معبر رفح لإداراته بعدما اتفقت وحماس على تسليم مسئولية معبر رفح لحكومة الوفاق وتولي الحرس الرئاسي إدارة المعبر.

المعبر من جانب الفلسطينين يعتبر أخطر ما في المصالحة الفلسطينية، فبعد الاتفاق الذي وقع قبل 3 أيام في القاهرة عمت فرحة كبيرة الشباب والعائلات في غزة أنه سيتم فتح المعبر ويستطيعون الهجرة أخيراً! ولكنه بات الآن حلما تحكمه مصالح الصهاينة وهم فقط.