بسبب الارتفاع الجنونى فى الأسعار.. احتياجات المصريين اليومية تحولت إلى كابوس فى زمن الانقلاب

- ‎فيتقارير

الارتفاع الجنونى فى الأسعار فى زمن الانقلاب جعل المصريين يعيشون فى متاهة فهم يواجهون ضغوطا يومية من أجل تلبية احتياجات أسرهم التى لا تغطيها دخولهم مع تراجع قدرتهم الشرائية .. ولذلك لم يعد أمام البعض إلا العمل صباحا ومساء.. فبعض موظفى الحكومة والقطاع الخاص يلجأون إلى عمل إضافى مثل كاشير فى سوبر ماركت أو سائق تاكسى أو غير ذلك من أجل الحصول على دخل يكفى متطلبات حياتهم التى تحولت إلى كابوس بالنسبة لغالبية المصريين واضطر البعض إلى تقليص مشترياته إلى النصف دون جدوى .

ومع هذه المعاناة التى خلقتها حكومة الانقلاب والحلقة المفرغة التى جعلت الشعب يدور فيها يتساءل المصريون ماذا نفعل حتى نستطيع أن نعيش حتى عند حد الكفاف؟

التقرير التالى يعرض لمعاناة فئات مختلفة من المصريين التى تتجاهلها حكومة الانقلاب حيث لا تفكر إلا فى تنفيذ املاءات صندوق النقد والبنك الدولى التى تجلب الفقر والتعاسة لكل المصريين .  

 

كاشير فى سوبر ماركت

فى هذا السياق قال محمود على 62 عامًا بالمعاش، كنت أعمل بإحدى الهيئات الحكومية التى تعتبر من الهيئات الاقتصادية وأتقاضي مرتبًا جيدًا كان يعيننى وأسرتى على مواجهة أعباء الحياة ويتبقى منه جزء للظروف، ولكن بعد خروجى للمعاش انخفض هذا الدخل بشكل كبير حيث أحصل على 3800 جنيه فقط.

وأضاف: اضطررت للعمل كاشير بداخل احد محال السوبر ماركت، حتى أستطيع الإنفاق على أسرتى، مشيرا إلى أن لديه بنتين فى التعليم الجامعى، ولذلك فهو مضطر للعمل من أجل تلبية احتياجات الأسرة وتجهيز إحداهن للزواج لأن أسعار الأجهزة الكهربائية مرتفعة جدًا والمعيشة أصبحت صعبة على الجميع فى كافة المستويات .

وتابع على: تكلفة الطعام والاحتياجات الأساسية والمرافق مثل الكهرباء والغاز والفواتير وغيرها تجعلنى أعمل فى سن كبيرة .

وأشار إلى أنه وضع جزءًا من مكافأة نهاية الخدمة فى البنك ليدر عليه عائدا يدفعه كإيجار للشقة التى يقيم بها، موضحا أنه مع غلاء البنزين مؤخرًا ارتفعت أسعار جميع السلع والخدمات فى حين ما زالت المعاشات متدنية .

وطالب حكومة الانقلاب بزيادة المعاشات بحيث لا تقل عن الحد الأدنى للأجور لأن هذه هى حقوقنا.

 

سائق أوبر

وقال يوسف عبد الله 38 عامًا موظف، إنه يعمل كسائق أوبر على سيارته بعد انتهائه من عمله لزيادة دخله، لافتا إلى أن لديه طفلين فى مرحلة التعليم الابتدائى والاعدادى، وبسبب زيادة أعباء الحياة يعمل صباحًا كموظف استقبال بإحدى الشركات الخاصة ولكن الراتب لايكفى لسد كافة احتياجاته واحتياجات أسرته لذلك فقد اضطر منذ عامين لشراء سيارة للعمل عليها كسائق لزيادة دخله.

وأشار عبد الله إلى أنه يعمل قرابة 14 ساعة يوميًا لتلبية احتياجاته الأساسية فقط مثل دفع الإيجار والطعام ومصاريف المدارس الخاصة لأنه يريد تعليمًا أفضل لأبنائه ويحاول أن يجعل أولاده فى مستوى معيشة أفضل.

وأكد أن حكومة الانقلاب لا تدعمه نهائيًا ولا يحتاج إليها فى شيء لكنه يرغب فى تثبيت واستقرار أسعار البنزين لأن زيادتها تؤدى إلى زيادة كافة أسعار السلع والخدمات.

 

محل حلويات

قال مصطفى حسن 55 عامًا، إنه يعمل صباحًا فى احدى شركات بيع المنتجات الغذائية ومساء يعمل فى محل حلويات، من أجل تلبية متطلبات حياته اليومية وأسرته التى تتكون من 4 أفراد، وأنه لجأ للعمل الثانى بسبب الظروف المعيشية التى أصبحت صعبة فى الفترة الأخيرة، حيث يدفع ألفى جنيه إيجار، ومرافق تتخطى 1500 جنيه شهريًا للكهرباء والغاز والمياه، بالإضافة إلى المأكل والملبس له ولأبنائه .

وأشار حسن إلى أن أحد أبنائه الذى يدرس فى المرحلة الجامعية يعمل من أجل تلبية احتياجاته ومساعدة والده فى الإنفاق على المنزل، فهو العائل الوحيد للأسرة .

وأضاف: أعمل حوالى 16 ساعة يوميًا ولدي يوم راحة اسبوعيًا هو الجمعة، موضحًا انه مع ارتفاع أسعار البنزين مؤخرًا أصبح لديه خوف من المستقبل بشكل كبير بسبب الزيادة الكبيرة فى الأسعار.

ورشة نجارة

قال سيد محمود، ويعمل بمهنة النجارة منذ 25 عامًا إن هناك ركودًا كبيرًا فى سوق العمل للصنايعية بسبب ارتفاع الأسعار، موضحا انه كانت لديه ورشة نجارة تدر دخلا جيدًا ولكنه اضطر إلى إغلاقها والعمل حر بالطلب عبر معارفه، أو حين يحتاجه أصدقاؤه فى أى عمل

وأشار إلى أن لديه أسرة من 6 أفراد ويعمل جاهدًا من أجل تلبية احتياجاتهم ولكن الأسعار فى آخر 5 سنوات انقلبت رأسًا على عقب وأصبحت مرتفعة جدًا وتمثل ضغطًا كبيرًا عليه.