الإهمال الطبي يُلاحق الكاتب الصحفي “بدر محمد بدر” … ومطالب بالإفراج عن “أمل حسن وغادة الشريفة”

- ‎فيحريات

طالبت منصات حقوقية و"حركة نساء ضد الانقلاب" بالإفراج الفوري وغير المشروط عن غادة إبراهيم الشريفة، وأمل حسن، ووقف كل أشكال الملاحقة الأمنية للنساء بسبب آرائهن، ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات بحقهنَ، وقالت إن المعتقلتين تعانيان أوضاعا صحية خطيرة.

وأمل حسن أحمد أم تعيش اليوم في قلق دائم على صحة أولادها، وأولادها يعيشون في حُرقة انتظار لحظة يتمكنون فيها من رؤية أمهم وأبيهم معًا في حضنهم لاسيما وأنها معتقلة، وزوجها معتقل منذ سنوات، وأطفالهم يواجهون صعوبة في الحياة دون الأم والأب.

ولفتت "الحركة" إلى أن أمل حسن تعاني من أمراض صحية خطيرة داخل السجن، ولا تجد الرعاية الطبية اللازمة، بينما أبناؤها يعانون من غيابها المستمر وتفاقم حالتها الصحية.
 

وطالب ناشطون وحركة نساء ضد الانقلاب بإطلاق سراحها الفوري وإتاحة العلاج لها، فالأطفال لا ذنب لهم في هذا الظلم، وهم يحتاجون إلى والدتهم، كما تحتاج أمل إلى أبنائها في هذا الوقت العصيب، ولا لمزيد من القهر والمعاناة.

أمٌّ تُسجن بسبب منشور

وقالت حركة نساء ضد الانقلاب: إنه "في سبتمبر 2023، اعتُقلت السيدة غادة إبراهيم إبراهيم الشريفة من منزلها فجرًا، على خلفية منشورات عبر “فيسبوك” عبّرت فيها عن دعمها للمرشح الرئاسي السابق أحمد طنطاوي".
 

وأشارت إلى أن غادة، ربّة منزل تبلغ من العمر 48 عامًا، ليست ناشطة سياسية ولا تنتمي لأي تيار، هي أم لطفلة عمرها عامان ونصف، وتعتني بوالدتها القعيدة البالغة من العمر 83 عامًا.
 

ولفتت إلى أنه رغم تأكيدها أن حسابها على “فيسبوك” تم اختراقه، وغياب أي دليل حقيقي، وُجهت لها اتهامات “الانضمام لجماعة محظورة” و”نشر أخبار كاذبة”، وتم إدراجها على ذمة القضية رقم 2124 لسنة 2023 أمن دولة عليا.

وأكدت المنصة الخاصة بالحركة أنه خلال احتجاز السيدة غادة، تعرضت لانتهاكات إنسانية شديدة:

 • إخفاء قسري ومنع التواصل مع محاميها.

 • تحقيقات دون ضمانات قانونية.

 • إهمال صحي وغذائي تسبب في حالات إغماء.

التهمة صحفي

وقالت مؤسسة "هيومن رايتس إيجيبت " الحقوقية: إن "الكاتب الصحفي بدر محمد بدر  (67 عامًا)، ومنذ اعتقاله وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات، وتمثل ظروف احتجازه خطورة بالغة على سلامة حياته، بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية في ظل صمت تام من نقابة الصحفيين".

وتعتقل سلطات الأمن المصرية الصحفي بدر محمد بدر في (سجن بدر3) وكان آخر مرة لظهوره في 2020، حيث ظهر في حالة إعياء شديد، كما أنه ممنوع من الزيارة ، وفي يونيو 2020 تعرض الصحفي المعتقل بدر محمد بدر لإهمال طبي متعمد بالرغم من معاناته من أمراض مزمنة.

 

 

وأُلقي القبض على بدر محمد بدر فجر 29 مارس 2017 على ذمة القضية 316 لسنة 2017، واستمر تجديد حبسه حتى إتمامه عامين في الحبس الاحتياطي، ثم صدور قرار بإخلاء سبيله.
 

ورغم إطلاق سراحه، تعرض للاختفاء، تحديدا يوم 8 ديسمبر 2019، حتى ظهر بنيابة أمن الدولة، في 22 فبراير 2020.

وعقب ظهوره، تم التحقيق معه في القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ويواجه تهمة مشاركة جماعة إرهابية، ولازال يتم تجديد حبسه حتى الآن.

وشكا الصحفي بدر محمد بدر، عضو نقابة الصحفيين، من الإهمال الطبي المتعمد كذلك في محبسه بسجن قوات الأمن بالكيلو عشرة ونصف، حيث يعاني من أمراض الكبد والسكر وكانت لديه شكوى من القلب ولم يتم علاجه، إلا حالته ضمن الحبس الاحتياطي بذمة القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة، وتمنع سلطات الانقلاب عن الصحفي بدر محمد بدر الزيارات والأدوية منذ اعتقاله في 30 مارس 2017.

وُلِدَ الصحفي بدر محمد بدر في 3 مايو عام 1958 في قرية سنجرج التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، والتحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1976 ليتخرج في قسم الصحافة عام 1980، ثم عمل صحفيا في مجلة “الدعوة” التي كان يصدرها الإخوان المسلمون، وانضم إلى نقابة الصحفيين في نفس العام.
 

وعُين “بدر” رئيسًا لتحرير مجلة لواء الإسلام عام 1988، ثم عمل في جريدة الشعب عام 1990، ثم مديرا لتحرير صحيفة آفاق عربية عام 2000، وتركها عام 2004 ليرأس تحرير جريدة “الأسرة العربية” حتى أُغلقت في نوفمبر 2006، وعمل مراسلا لبعض المنابر الإعلامية العربية، منها قناة الجزيرة، وله سبعة مؤلفات.