بعد فبركة بيان “حل الإخوان” .. مراقبون: ستبقى شوكة في حلوق الظالمين

- ‎فيتقارير

أكل ناشطو السوشيال ميديا وشربوا بعد بيان مكذوب (مفبرك) يعلن حل جماعة الإخوان المسلمين والتوقف عن معارضة  المنقلب السفيه السيسي في الإعلام والسوشيال ميديا مقابل إطلاق المعتقلين مع تشكيك البعض في حجم الجماعة التي يستخدمها الانقلاب وسدنته من الأقباط والعسكر والأذرع كشماعة للفشل مع وعد من الإخوان أنفسهم أن يظلوا شوكة في حلوق الظالمين "إن يوم زادت أو يوم قلت .. برضه الإسلام هوالحل" وهو هتاف كان يردده شباب الإخوان في التسعينيات وأوائل ألفين.

الناشط الطبيب يحيى غنيم @YahyaGhoniem يقول: "سيظل الإخوان شوكةً فى حلوق الظالمين، ورعبًا للمرجفين، ونصرةً للمستضعفين، وملاذًا للمهمشين، وفيئا للتائبين، وأملا للطامحين، وعونا للمصلحين، وحجر عثرة فى طريق المستعمرين، ونداء للأمميين، ومهما اجتمع عليهم الفجار والأغرار وذيول الاستعمار فلن ينالوا منهم إلا أذى لأنهم نبت الأرض الطيبة وملحها وصلاحها، ومهما حاولوا تشويه دعوتهم فستبقى ناصعة جامعة يقدرها كل وطنى غيور ويُحتَقر بعداوتها كل عميل مأجور!

https://x.com/YahyaGhoniem/status/1924177728095535591

واستعرض "شريف حشاد" على فيسبوك تحت عنوان "#فبركه_رديئة " أعجبت كارهي الإخوان وأسالت الكثير من صدأ الألسنة وقال: "ينشر البعض بيانا مفبركا ويعنونه باسم ولوجو جماعه الإخوان مستهدفا حاله من الإثارة ضد الجماعه ومؤسساتها الشرعيه …".

وأضاف أن "البيان من حيث الشكل مخالف تماما للغة بيانات ومفردات مؤسسات الجماعه الشرعيه والقائمين عليها …ومن الحيث المضمون فهو يتضمن كذبا بواحا لا علاقه لجماعه الاخوان به ..".

وأوضح أن "المؤسسات الشرعيه للجماعه والقائمين عليها ..أعلنوا مرارا وتكرارا فى كل مناسبه ثوابت لن يتم العدول عنها …

1_عدم قبول الحديث عن حل مؤسسات الجماعه والمساس بكيانها واسمها وشعارها تحت اى ظرف من الظروف .

2_عدم اعتراف الجماعه والقائمين عليها بنظام الانقلابى المجرم وذلك اصطفافا خلف ما اعلنه فضيلة المرشد ورفاقه الابطال الصامدون .

3_توضيح الجماعه فى أكثر من بيان أنه لا فصل بين الدعوى والسياسى عندما روج لذلك بعض المنشقين ومن سايرهم فى التودد للانقلاب بذريعة انقاذ المعتقلين ..

وكل من اراد ان يخالف هذه الثوابت فقد ظهر للعامه انه يعبر عن نفسه منشقا عن جماعته …

https://www.facebook.com/photo/?fbid=122185772888054507&set=a.122095762160054507

الناشط اليمني عبداللطيف عبدالرحمن الشرعبي سخر من البيان وقال "تواصلت مع المرشد العام العالميGPT.فكان هذا رده : حتى تاريخ اليوم، الجمعة 16 مايو 2025، لا يوجد أي إعلان رسمي أو موثوق يفيد بأن جماعة الإخوان المسلمين في مصر قد قررت حل نفسها.  البيانات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع لا تستند إلى مصادر موثوقة أو تصريحات رسمية من الجماعة. ".

وأضاف "على العكس من ذلك، تُظهر البيانات الرسمية الصادرة عن الجماعة استمرارها في نشاطها السياسي والاجتماعي، مع تأكيد التزامها بالنهج السلمي في التغيير. كما أن الموقع الرسمي للجماعة "إخوان أونلاين" لا يحتوي على أي بيان يشير إلى نية حل التنظيم أو إنهاء نشاطه".

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02xyiv3eE6zYunPBNDoe2vemaEnx7WmmkTWoALo7sZ4iw7NCeUiGR8hUJNkAbsz7VYl&id=100003728205276

 

وماذا لو فعلها الإخوان المسلمون؟

وتحت هذا العنوان استدعى البعض مقالا للمحامي د. شوكت الملط قال: لو فاجأ الإخوان العالم بأسره بإصدار بيانٍ بتخليهم عن الثورة، وأنهم على استعداد للعودة إلى العمل التربوى دون الخوض فى مجال السياسة، وأن مطلبهم الوحيد هو الإفراج عن جميع معتقليهم والسماح لهم بالعمل الدعوى فقط، وصرف تعويضات لأهالى الشهداء والجرحى، وأعلنوا أنهم يُرجعون أمر الثورة لجموع الشعب المصرى، فالشعب هو مصدر السلطات –كما يقولون-، ومن ثم فعليه تحمل تبعات ثورته، إذا أراد استكمالها، وله أن يتوقف عن مساندتها أو الاستمرار فيها كيفما شاء. ".

وأوضح أنه "لو صدر بيانٌ عن جماعة الإخوان المسلمين بهذا المضمون، فلسوف ترى ثورة عارمة من الإخوان -كل الإخوان- المعارض لقرارات الجماعة قبل المؤيد لها، لأن هذا البيان لو صدر لكان بيان السقوط للجماعة فى عالم المجهول، ولباتت الجماعة فى طى النسيان عند الكثير وعالم الذكريات عند القليل وهم قيادتها وكوادرها، وسوف ترى رفقاء الإخوان فى الثورة من كافة الاتجاهات المشاركة لهم، بل ومن ثوار يناير والمختلفين مع الإخوان، سوف ترى كل هؤلاء وأولئك غاضبين من هذا البيان، ويطالبون الإخوان بالتراجع، لأنهم يعلمون أن ثورتهم لن تؤتى ثمارها إلا بوجود الإخوان معهم، وأن انسحاب الإخوان من الثورة هو بمثابة إعلان نهائى باستقرار نظام حكم االعسكرى حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا.".

وتابع: "لو صدر هذا البيان لرأيت كل حاقد على الإخوان، من السياسيين أو من المفكرين الليبراليين أو الشيوعيين، أو من الفنانين والفنانات ومن الغوغائيين  ومن المغيبين ومن الجهلة، لرأيت كل هؤلاء ينزلون إلى الشوارع والميإدين ابتهاجاً بهذا البيان وترحيباً به، بل سترى كثيراً من زعماء الدول -الغربية منها بالذات– يصدرون البيان تلو البيان، ترحيباً وتأييداً لبيان الإخوان بالتراجع عن الثورة ضد النظام، ولا يمكن تصور ذلك دون صدور بيان من الأمين العام للأمم المتحدة.".

واعتبر في مقاله الذي كتبه في 2015 (ومن قبله يتعرض الإخوان لمثل هكذا فبركات)،  "الابتلاءات التى تعرض لها الإخوان منذ نشأتهم عام 1928 كانت شديدة ومؤثرة على مسيرتهم، لكن الابتلاء الأكبرفى 3|7|2013 هو الأشد تأثيراً والأكثر إيلاماً لنسيج الجماعة منذ نشأتها، قتل وجرح واعتقال قيادتها والكثيرين من كوادرها، وإغلاق قنواتها الفضائية بعد حرق مقرات حزبهم "الحرية والعدالة" فى كل مدن الجمهورية، فضلاً عن المطاردات التى لم تتوقف لمن يشك الأمن فى أمره، متعاطفاً مع الإخوان، أم يفكر مجرد تفكير فى أن يتعاطف معهم مستقبلاً.".

وأوضح أن "هذا الابتلاء الشديد تسبب بلا شك فى تخلى البعض عن مبادئه والانسحاب بعيداً عن الجماعة، وآثر الإنزواء اتقاء آثار الفتنة وتوابعها المؤلمة، وهناك من انتقد الكثير من قرارتها وخاصة قرار الدخول فى انتخابات الرئاسة، وتمنى تخلى الإخوان عن الثورة منذ أن حدث الانقلاب على الرئيس مرسى وعزله، حتى ولو أعلنت الجماعة حل نفسها بنفسها، فليس هناك فائدة ستعود على الإخوان لو استمرت الأحوال على ما هى عليه، بل ستخسر الجماعة العَظم قبل اللحم، ولن يتبقى لها إلا الآلام والمعاناة.".

واستعرض كيف "يزعم الكثير بأن انسحاب جماعة الإخوان هو الحل الأمثل، فليس فى الإمكان أبدع مما كان، وينسى هؤلاء أن هناك تقييماً موضوعياً لأى أمر من الأمور أو حدثٍ من الأحداث، بلا تهويل وبلا تهوينٍ، فالتقييم يحتاج لعمق تفكير وسعة أفق، فالناظر إلى جماعة الإخوان المسلمين يعلم أنها أُنشئت عقب إسقاط الخلافة الإسلامية بعدة سنوات لتجديد الإسلام على يد مرشدها الأول حسن البنا، ولم تتوقف الحرب عليها منذ ذلك الحين، من الحكومات ومن القصر ومن الإنجليز، واستؤنفت تلك الحرب عليها من جمال عبد الناصر وأتباعه بالقتل والاعتقال والمطاردة وتشويه صورتها إعلامياً ومحو تاريخها الناصع فى خدمة العباد والبلاد وجهادهم فى أرض فلسطين وكذلك ضد الإنجليز فى مصر، ثم أراد الله لهم هدنة على يد الرئيس أنور السادات منذ منتصف سبعينيات القرن الماضى، وحتى قبيل نهاية حكمه، ثم حَكم حسنى مبارك، فكانت مدة حكمه هى فترة اللا سلم واللا حرب مع جماعة الإخوان، واستطاعت الجماعة الانتشار فى أكثر من سبعين دولة من دول العالم".

 

وأكد أنه "قابلت جماعة الإخوان المسلمين معوقات ومشاكل كثيرة، ومع ذلك حققت نجاحات هائلة فى مجالاتٍ شتى، ففى مجال التربية استطاعت الجماعة تربية أجيالٍ عديدة على الأخلاق الفاضلة والسلوكيات الإسلامية يشهد لها الخبراء والعلماء، وفى العلاقات الاجتماعية فقد استطاعت الجماعة الوصول بأفكارها إلى معظم المدن والقرى والبيوت والعائلات، وتمكنت من تغيير الكثير من العادات والتقاليد المخالفة للقرآن والسنة، بل وأحيت سُنناً كانت قد ماتت منذ زمنٍ طويل فى الغناء وفى الأفراح والمآتم، وفى النقابات المهنية تمكنت الجماعة من تحقيق نجاحات هائلة، كتنظيم رحلات للمصايف، ورحلات جماعية وتنظيم معارض بيع الأجهزة المعمرة لأعضاء النقابات بأسعار معقولة ومساعدات مالية لمن يستحق، وصنعت لها رموزاً انتخابية فى معظم المحافظات طالما نالت ثقة الناخبين، وشاركت الجماعة فى الاقتصاد بإنشاء شركات ومصانع، فضلاً عن المجال السياسى، فى المجالس المحلية والمجالس النيابية".
 

واستدرك أنه "رغم القوانين الاستثنائية والعراقيل التى كان نظام مبارك يضعها ضد كوادر الجماعة، وكذا الاعتقالات التى لم تتوقف لهم، فإن الجماعة استطاعت أن تؤثر إيجاباً فى الحياة المصرية السياسية، وتبعتها فروعها فى العديد من دول العالم فى معظم تلك المجالات.".

ورأى أنه "لا يستطيع أى مُنظّر أن يشكك فى تحقُق تلك النجاحات لجماعة الإخوان، حتى وإن كان من كارهيها، ولا أن  يقلل من شأن تلك الجماعة ولا على قدرتها على العودة أقوى مما  كانت عليه، فما أكثر المواقف التى تعرضت لها الجماعة وظن الناس أنها انتهت إلى الأبد ولن تعود مرةً ثانية، وتأكيداً لذلك ما قاله الدكتور "مصطفى الفقى" عن رحلته إلى أمريكا مصطحباً معه الممثل "حسين فهمى" وما رآه من تعاطف من المسلمين الكثيرين  مع تلك الجماعة، وكذلك فلا يخفى على المتابعين أن مؤيدى جماعة الإخوان لم يختفوا عن الشوارع والميادين رغم ظروف القهر والاعتقال والتصفية الجسدية، فضلاً عن المؤيدين الخائفين، الذين سيختفى خوفهم بمجرد عودة الشرعية قربت أم بعدت".

وأضاف، "وعند تقييم جماعة الإخوان المسلمين ينسى البعض أن "توماس ألفا أديسون" صاحب الألف اختراع، حاول 999 مرة قبل أن ينجح في اختراع المصباح الكهربي، فمواجهة الفشل ليست نهاية المطاف، بل إنها خطوة مهمة على طريق النجاح، فإذا ما استطاعت جماعة الإخوان المسلمين الوصول إلى كرسى الرئاسة، ولو بصورة شكلية، فإن المراقب الكيس الفطن لا يستطيع أن يشكك فى قدرتها على الوصول مرة أخرى آخذةً فى الاعتبار أخطاءها السابقة، التى ينبغى عليها ان تستفيد منها أيما استفادة.".

"حل" مرة ثانية

وبخلاف المرة التي رد فيها "الملط" عن الإخوان في 2015 هناك مرة أخرى في مايو 2020 رد فيها الباحث ياسر فتحي محمد Yaser Fathy Mohamed وقال: "وجود الاخوان في المشهد السياسي ومطالبتهم بحل الجماعة مع الوعود ان هذا سيعطي دفعة ايجابية مؤثرة للمشهد السياسي في مصر …وهم يتم ترديده من فترة لأخري لايجاد مبرر لاستمرار الاستبداد العسكري …..".

ورأى "لا يوجد بمصر معارضة حقيقية جادة الآن …لا اخوان ولا غير اخوان ….الاخوان ..لأنهم كما هو واضح مشتبكون في توابع واسعة المدي شملت آلاف الأسر بلا عائل…مجرد ارتباطهم برعايتهم لن يترك لهم مساحة لأي حركة أخري …".

وتابع: "..ولا غير الاخوان من كل التيارات ..لأنه قد تم ذبح القطة للجميع في 30-6 وتوابعها من قتلي أو عشرات الاف الاعتقالات …وموت مخرج السينما الشاب شادي حبش رسالة مهمة في ذلك الاطار تصل للجميع….".

وأكد أنه حتى  "لو اعلن الاخوان مليون بيان حل جماعة فيسهل تفسير ذلك انه ( كذب وخداع وغش وتقية لخداع الحكومة )…ولو انسحب كل المعارضين الجادين الا واحدا فلن يتركوه …وليس مطلوبا ان يتواجد في السياسة الا مؤيد بدرجات مختلفة ( مؤيد أوي ونص نص وكده وكده )…ومعارض من نوع المرشح الذي نافس الرئيس في الانتخابات الماضية ..فخرج وصرح بأن صوته للرئيس لأنه أحق منه".

https://www.facebook.com/DoctorYaserFathy/posts/pfbid02DciwSQSDa3qkusiBK8N1UvhwZKwDTTaXna2RwqndW9W22ETt7zkGXoC26UTJ8eQHl