كشفت مستندات رسمية صادرة من مدرسة الشهيد فرغلي سعد درويش التابعة لإدارة منفلوط التعليمية بمحافظة أسيوط عن خرق جسيم لقواعد القبول التي أقرتها لجنة التنسيق بالإدارة؛ حيث نص المحضر المعتمد والموقع من رئيس قسم التنسيق ومديرة المدرسة على أن الحد الأدنى لقبول التلاميذ هو 6 سنوات و10 شهور و6 أيام.
وأثبتت الوثائق أن قبول أي طفل أقل من هذه السن يستوجب تأشيرة من محافظ أسيوط أو وزير التعليم الانقلابى تُعرض على لجنة المديرية لاعتمادها ثم تُرسل منشورًا رسميًا للإدارة التعليمية ومن ثم إلى المدرسة المعنية .
المستندات المقدمة من أولياء الأمور كشفت أن التأشيرة التي تم تقديمها لا تحتوي على اسم التلميذة المعنية ولم تعتمد من لجنة المديرية ولم يتم إرسالها كما هو معمول به في الحالات القانونية .
تجاوز فاضح
وأكدت المعلومات أن شهادة ميلاد التلميذة المعنية تُظهر بوضوح أن عمرها لا يتجاوز 6 سنوات و4 شهور ويومين مما يجعل قبولها خرقًا للقانون وتجاوزًا فاضحًا تم برعاية إدارية صريحة رغم رفض عشرات الحالات الأخرى المماثلة في السن .
أولياء الأمور اتهموا مدير المرحلة الابتدائية عبد الحميد محفوظ بإصدار ورقة قبول للتلميذة بالاتفاق مع مديرة المدرسة وفرض تنفيذها على المدرسة رغم علمه بعدم قانونية الإجراء كما تجاهل رفض اللجنة الرسمية للتأشيرة المعنية .
وقالوا ان ولي أمر التلميذة كارما علي فوزي قدّم تأشيرة غير معتمدة من لجنة المديرية ولا تتضمن اسم التلميذة ورغم ذلك تم تمريرها بقرار إداري مخالف من مدير المرحلة الابتدائية عبد الحميد محفوظ موجّه صراحة إلى مديرة المدرسة بالاتفاق معها على قبول التلميذة متجاهلًا الإجراءات القانونية التي تطبّق على بقية الطلاب .
مذكرة قانونية
وأوضحت الوثائق الرسمية أن تأشيرة التلميذة رُفضت من لجنة المديرية ولم تُرسل كما جرت العادة في الحالات القانونية ما يعني عدم قانونية قيدها خاصة أن شهادة الميلاد الخاصة بها تكشف أن عمرها عند التقديم لم يتجاوز 6 سنوات و4 شهور ويومين مما يجعل قبولها تجاوزًا فاضحًا لحقوق الطلاب المستوفين للشروط
وأكدت المستندات أن ناهد عبدالسلام، وكانت تشغل قيادة ثانية بالمدرسة، تصدّت لهذا القبول غير المشروع ورفضت استلام ملف الطفلة ودوّنت مذكرة قانونية تثبت عدم أحقية التلميذة بالقيد بناءً على السن المحددة؛ لكنها فوجئت بتوبيخ وإهانة علنية من مدير المرحلة الابتدائية أمام العاملين وولية الأمر بناء على اتصال مباشر من جهة عليا.
أمر إداري
وكشفت ناهد عبدالسلام في شكواها للنيابة الإدارية والرقابة الإدارية عن إصدار أمر إداري بإعفائها من مهامها في شئون الطلبة ونقلها إلى مدرسة أخرى رغم امتلاكها مستندًا رسميًا يفيد بتجديد عملها بنفس المدرسة بتوقيع مدير الإدارة وموافقة مديرة المدرسة مسبقًا.
وأشارت الشكوى إلى أن الإقصاء الإداري جاء كعقوبة على التزامها بالقانون ورفضها الخضوع للضغوط، كما تم تجاهل اعتراضها على نقلها دون وجه حق حيث رفضت مديرة المدرسة إعطاء مهلة للتفكير وأحالتها مباشرة إلى الشئون القانونية .
مدير التعليم الابتدائي
واتهمت مدير التعليم الابتدائي عبد الحميد محفوظ ومديرة المدرسة ماجدة عباس بالتواطؤ في تمرير مخالفات قانونية لصالح أولياء أمور أصحاب نفوذ على حساب العدالة التعليمية متجاهلين عشرات الطلاب المطابقين للسن والذين تم رفضهم بلا مبرر.
اتهمت الشكوى مدير التعليم الابتدائي عبد الحميد محفوظ ومديرة المدرسة ماجدة عباس بإصدار قرار إعفاء ناهد عبدالسلام من مهامها في شئون الطلبة وإسنادها لوحدة التدريب رغم أنها وكيلة بقرار رسمي وأن التكليف ليس من اختصاصها مما يؤكد أن القرار كان رد فعل لرفضها التجاوز الإداري .
وأكدت أن المدير المذكور حضر بنفسه إلى المدرسة ووبخها أمام زملائها تنفيذاً لاتصال من شخصية نافذة وجهت بقبول التلميذة بالمخالفة للقانون دون اكتراث برفض اللجنة المعنية بالتنسيق لهذه الحالة.