بعد مزاعمه بأن الرئيس مرسي أخوّن مصر .. مراقبون :”بدراوي “صهر الاستبداد وأمين حزب الفاسدين

- ‎فيتقارير

لم تكن المرة الأولى التي يهاجم فيها الرئيس المنتخب محمد مرسي ولا جماعة الإخوان المسلمين وهو (73 عاما) آخر أمين عام للحزب الوطني المنحل والذي حطمته ثورة يناير التي نجحت بمساهمة "الإخوان"  فيها وما كان ادعاءه عليه بأخوّنة الدولة، إلا لعجزه عن الحديث عن عسكرة الدولة وسيطرة الجيش على كل المناحي المدنية، بما في ذلك هو نفسه ومحاوريه لاسيما في الداخل.
 

في حواره مع "الميرازي" يعبر صهر اللواء حسن أبو باشا (متزوج ابنته) وزير داخلية السادات في حادث المنصة عن غلٍ مفضوح، فمرسي بحسب كذبه "أخوّن مصر، وسعى لسيطرة حماس على سيناء ".

وفي فبراير الماضي، يرتدي ثوب المنافح عن النظام، وفي حوار مع لميس الحديدي على الهواء "أنا قلقان جدا وخايف يحصل انقلاب" أو "حدوث فراغ في السلطة يملؤه الإخوان" وما تخفي صدورهم أكبر رغم 13 سنة من القتل والاعتقال والتهجير.

أقنعة يرتديها حسام بدراوي وقت الحاجة، إلا أن تربيته في أحضان الظالمين دربته على متى يخلع القناع ومتى يرتديه، بحسب مراقبين.

وبحسب (أحمد شتا) ، "كان الله في عون الإخوان ، هم اليوم شماعة من لا شماعة له ، و" الساس الواطي " يتسوره كل من لا خلاق له، حمّلهم السلفيون تشويش العقيدة، وحمّلهم الأشاعرة تمييعها، حمّلهم المقلدون إضعاف المذهبية، وحمّلهم الظاهريون ترك الدليل، حملهم العلمانيون مزج الدين بالسياسة، وحمّلهم الإسلاميون فصل الدين عن السياسة، حمّلهم الحداثيون ، نبذ المعاصرة ، وتقديس الثراث ، وحمّلهم الأصوليون نبذ الأصالة وطرح التراث، وحملهم الإرهابيون خذلان الجهاد وتحكيم الشريعة، وحمّلهم المثقف النذل دعم الإرهاب وخيانة العهد.

وأضاف، "أنا لا أعتب على البوق إذا نفخ والطبل إذا صدح ، أنا أعتب على الأذن التي تسمع والعقل الذي يصدق .".

وتابع: "لاشك أن الإخوان كسائر البشر يصيبون ويخطئون ، ولكن احترموا نعمة الله العظمى عليكم " العقل " فاحترامكم لعقول الناس هو احترام لجوهر إنسانيتهم ، واحذروا صولتهم عند معرفتهم للحقيقة ، فخداعهم وسحرهم هو مسألة وقت ، والكذب مهما طال حبله وتزين ، فمآله إلى انقطاع".

أما رضا رشاد المحامي  فقال: "شماعة وفزاعة  الإخوان اخترعتها منظومة الخيانة والفساد لتخويف الغرب  والأمريكان، وبعيدًا عن كل ناصح أمين ينتقد ويناقش  أخطاء الإخوان  من باب النصح والتناصح ، ولايناقشها بعيدًا عن جرائم المنظومة ".
 

ورأى أنه " لا يكره الإخوان إلا صاحب غرض منتفع من حالة الفساد والخيانة أو جاهل يعيش في غفلة وخسة يردد ضلالات الإعلام، أو متربص لئيم حاقد صاحب مرض  فتجده يتصيّد للإخوان "السقطة واللقطة ".

واعتبر أن هذه الشماعة تحضر "من  باب تصفية الحسابات ويحملهم نتائج فشله في الانتخابات وحرمانه هو "واللي خلفوه" من مقعد  في البرلمان،  أو كان سبب حرمانه من مقعد في نقابة من النقابات أو "عملوا فرح أو رحلة من غير مايعزموه  والحاجات الخايبة دي"  ولكن كل من يمت للإنسانية بصلة يعلم أن تراب أحذية الإخوان أطهر من وجوه منظومة الفساد ومن يدعمهما.".
 

الكذبة الكبرى

الكاتب الصحفي قطب العربي Kotb El Araby  في مقال بالعنوان "الكذبة الكبرى ..أخوّنة الدولة" نشره في أبريل 2022، وكان مسلسل الاختيار فند ترويج الأكاذيب عبر هذا المسلسل، ومنها الأخوّنة بعهد الرئيس مرسي.

ورأى أن "كل ادعاءاتهم السابقة لم تقنع الناس فأعادوا صياغتها في عمل فني تكلف الملايين من أموال الشعب الفقير اللي موش لاقي يأكل بتعبير السيسي نفسه".

وأوضح، "عشنا كذبة الأخوّنة في تلك الفترة، واليوم يرددون نفس الكذبة، والحمد لله أنهم يرددونها بنفس الهبل،  يتحدث ضابط في الأمن الوطني أمام رئيس الوزراء هشام قنديل (في المسلسل) أن حكومته تقوم بأخوّنة الوظائف فهي تعيّن وزراء ومحافظين ومسئولي حكم محلي وحتى مجالس النقابات المهنية من الإخوان المسلمين، لنصدق هذا الكلام، فهل فيه أي جريمة؟ وأليس من حق الحكومة أو الرئيس ان يختار وزراءه ومحافظيه ومساعديه؟ ماهذا الجهل المطبق بأصول الحكم الذي لايزال معششا في أدمغة الجنرالات؟ هؤلاء ناس لا يؤمنون بالحكم المدني، ويرون أن الحكم لا ينبغي أن يخرج عنهم، وأن تعيين الوزراء والمحافظين والمسئولين المحليين هو من سلطتهم هم فقط، حتى لو جاء رئيس مدني بانتخابات حرة"

وأشار إلى أنه "من تمام الجهل أيضا القول في المسلسل كما قيل من قبل أيضا أن الإخوان يعينون رجالهم في  النقابات المهنية، ويعرف تلاميذ المدارس أن عضوية مجالس النقابات المهنية تتم بالانتخابات منذ نشأت تلك النقابات، كما يعرف الجميع أن الإخوان فازوا في غالبية مجالس النقابات عبر الصناديق الحرة منذ منتصف الثمانينات، أما تعيين موظفين في النقابات فهذا أمر يخص كل  نقابة وحسب احتياجات العمل، ولم يشهد جديدا بعد الثورة".

وعن بداية الكذبة أشار إلى أنها "ظهرت على لسان قيادات حزب النور الذين ادعوا أنهم يمتلكون ملفا يضم 13 ألف وظيفة للاخوان في أجهزة الدولة المختلفة تضمنت ايضا وياللجهل المطبق أعضاء مجالس النقابات المهنية والعمالية من الإخوان، ناهيك عن الوزراء والمحافظين والمسئولين المحليين، وكأن المطلوب أن يجلس الرئيس مرسي وحده في القصر الجمهوري، دون أن يكون له حق تعيين مساعديه ووزرائه ومحافظيه، هذا الأمر كشف ايضا ضحالة الوعي السياسي لحزب النور".
 

وعن رد كان هو شاهد عليه، قال: "حين طرح هذا الكلام خلال سنة حكم الرئيس مرسي رددت عليه من موقعي كأمين عام مساعد للمجلس الأعلى للصحافة الذي كان يضم 52 شخصا ليس بينهم سوى 3 منتمين لجماعة الإخوان ( أنا وفتحي شهاب الدين رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشورى، وعادل الأنصاري رئيس تحرير جريدة الحرية والعدالة) وكان هناك عدد محدود من المتعاطفين مع الإخوان، أما الأغلبية فقد كانوا شخصيات مستقلة ليس لها أي انتماء سياسي أو ديني،  بينما كان لحزب النور عدد أكبر منهم نادر بكار، وطارق السهري والدكتور أحمد خليل خير الله، والصحفي محمد عنز، وكان محجوزا لهم مقعد لرئيس تحرير صحيفة الحزب عندما تصدر، وكان هناك عدد آخر من القريبين من الحزب الذين دخلوا المجلس بتوصية منه مثل أيمن المحجوب نجل الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب السابق وغيره".
 

وعن تفنيد زعم الأخونة ذكر "العربي" أن "المحافظين من الإخوان أو القريبين منهم كانوا ثلث عدد المحافظين تقريبا، ونسبة الإخوان  في مجلس الوزراء كانت مثل ذلك، أما النقابات المهنية والاتحادات الطلابية فكان الغريب أن الإخوان فقدوا جزءا من قوتهم فيها".

 

https://www.facebook.com/kotbelaraby/posts/pfbid0zKhokgmFqNRE25yvqgQUMdr5KL3A9YzXKa9rerk956WKWJWbUKA2K82HkuTFQCuPl

 

أبواق السلطة

الأكاديمي رضوان جاب الله في سبتمبر 2021، كتب مقالا على فيسبوك قال فيه "#هزيمة_الإسلاميين #نجاح_الانقلابيين" وهم أم حقيقة؟" موضحا، "الإسلاميون عبارة لها وجوه كثيرة منها الحقيقي ومنها الزائف، هم في الواقع أقوياء، مشروعهم يتقدم وينضج ويتطور ومع أن أعداءهم قد أنفقوا آلاف المليارات من الدولارات وسخروا إمكانات ومقدرات الدول بما فيها الإسلامية لحرابة المشروع، إلا أن مشروعات أعداء المشروع الإسلامي في تراجع وتقهقر مستمر، ولا ننكر الثمن الباهظ الذي يقدمه الإسلاميون ".

وأضاف، "ومع ذلك الإسلاميون في الإعلام والصحافة والتواصل الاجتماعي يتجرعون كؤوس الهزيمة والفشل والسذاجة…إلى آخره " موضحا السبب وهو: "الذباب وأبواق السلطات الاستبدادية والعميلة والفاسدة بشكل مباشر وحدها، ولكن أساطين الثورات المضادة استطاعوا  في العشر السنوات الأخيرة أخذ عقول جمهور الإسلاميين نحو مقولاتهم والتأثير عليها بأدوات ومقالات مختلفة عما يستخدمونه مع عامة الناس وصار الجمهور الإسلامي في مستوياته المختلفة من الثقافة والوعي المنوط به مناصرة المشروع الإسلامي صار هو نفسه أكبر المهاجمين للكيانات الإسلامية وأدبياتها وقياداتها التاريخية والوسيطة والشابة ،  وذلك تحت تأثير هذه العوامل مصحوبة بتأثير الصدمة لأنصار المشروع الإسلامي(بالقتل والتعذيب والبشاعة والبطش.. والالتفاف وكل القوة الخارجية الهائلة ضدهم).
 

وأشار إلى أنه عندما ركزت الثورة المضادة في 21 دولة عربية مدعومة بالدول الكبرى والمحاور الدولية والإقليمية مثل روسيا – إيران على الحالة المصرية وتركت ما عداها … مرسي استبن.. الأخونة.. المرشد.. الفشل.. التشيع… الحرية… الدستور .. الشريعة ..التكويش..حكومة قنديل).

لفت إلى أن من شارك في ظي هذه الحملات جمهور إسلامي عام في مصر وخارجها (وحتى من جمهور الإخوان خارج مصر وكانوا أكثر أثرا وأشد بأسا على إخوانهم في مصر).. بينما ظلت وسائل الثورة المضادة في مصر وخارجها مصرة على طريقتها وكانت في ذلك الوقت تمدح وتثني وتبين جمال وروعة  إخوان تونس والمغرب وسوريا والأردن، وكل إخوان العالم إلا إخوان مصر فقط صاروا فريسة لكل هذه الذئاب وللأسف شارك في الحملة بشراسة وتحت تأثير الإعلام وبعده عما يجري في مصر الإسلاميون خارج مصر حتى وقع الانقلاب.

وبعد إشارته لتكرار السيناريو في تركيا ثم في ليبيا ثم في تونس ثم في المغرب أضاف أن "الثورة المضادة الآن في وضع مريح إعلاميا لأن هذه الهجمات الإسلامية ضد الفريسة التي ينقض عليها الانقلابيون والصهاينة والغرب صارت جاهزة وسهلة وطرقها معروفة وصار مهاجمة الكيانات والقيادات  والبرامج هي مهمة يقوم بها أفراد إسلاميون وصفحات إسلامية و منصات إسلامية تحت لافتة النقد والمثالية الأخلاقية ..دون معرفة بالواقع على أرض ودون فرز الحقيقة من الزيف في  المواجهات السياسية يشعل المندس شراراتها ويتبعه جمهور إسلامي غاضب منقطع عن قيادته المحاصرة من دول العالم أجمع بفعل فاعل وواقع تحت  تأثير الصدمة وما يلقيه الأعداء في روعهم حتى يصير  على أفواههم ".
 

https://www.facebook.com/dminisi/posts/pfbid02thpZRwNhzGeD5muCwSJ9rTDSrW2jSZSEoPQmhxzQ2FdiMBCooDd3ijmytjuby248l
 

 

وكان مما تداوله ناشطون ما قاله مجدي حمدان (أحد أبرز المدافعين عن الانقلاب في بدايته): "الأخوّنة شماعة يعلق عليها الانقلاب فشله"
https://www.facebook.com/watch/?ref=search&v=1577987699106510&external_log_id=d2507f2f-8fe6-4d42-b50a-20dd05fb3adf&q=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%88%D9%86%D8%A9%20%D9%88%D9%87%D9%85