الاقتصاد يهزم السياسة.. “بيتزا هت” تعتذر للفلسطينيين

- ‎فيعربي ودولي

كتب محمد مصباح:

بعد سلسلة تهديدات قادها شباب عرب وخليجيين لمقاطعة شركة بيتزا هت، ردا على إساءتها للمضربين الفلسطينيين المعتقلين مؤخرا، تراجعت الشركة واعتذرت عن الإساءة.

أمس، اعتذرت شركة "بيتزا هت" العالمية، عن إعلان نشرته صفحة "بيتزا هت إسرائيل"، الاثنين، ويسخر من المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 17 إبريل الماضي.

وذكرت "بيتزا هت"، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "بيتزا هت العالمية تعتذر عن أي ضرر تسبب فيه المنشور على صفحة بيتزا هت إسرائيل على فيس بوك، لقد كان تصرفا غير مناسب، ولا يعكس قيمة علامتنا التجارية".

وأضافت: "لقد أزالت بيتزا هت إسرائيل المنشور فورا، كما أنهينا التعاقد مع وكالة الإعلانات المسؤولة عن المنشور، ونحن حقا نأسف لأي ضرر تسببت به".

وكانت صفحة "بيتزا هت إسرائيل" نشرت صورة تسخر من قائد إضراب المعتقلين الفلسطينيين، مروان البرغوثي، حيث أرفقتها بتعليق باللغة العبرية يقول: "إذا أردت كسر الإضراب.. من المفضل أن تطلب البيتزا".

واعتبر نشطاء فلسطينيون ومناصرون للقضية الفلسطينية أن الإعلان يمثل "إهانة للمعتقلين"، ودعوا إلى مقاطعة جميع فروع الشركة حول العالم، بما فيها فرعها الوحيد في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

ودخل أكثر من 1600 معتقل فلسطيني، الثلاثاء، يومهم الـ23 في إضرابهم الكامل والمفتوح عن الطعام، للمطالبة بوقف إسرائيل احتجاز نحو 500 فلسطيني دون محاكمة، وإنهاء الحبس الانفرادي، وتحسين الرعاية الطبية، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين المعوقين، أو الذين يعانون أمراضا مزمنة.

وتعتقل إسرائيل نحو 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.‎

يشار إلى أن "بيتزا هت" تتبع  مجموعة أمريكانا، وكانت شركة أدبتيو الإماراتية بقيادة محمد العبار قد استحوذت على 67% مجموعة أمريكانا من مجموعة الخرافي الكويتية.

وأوضحت بورصة الكويت عند إتمام الصفقة، الماضي أنه تم "الانتهاء من الإجراءات المقررة لبيع 268.496.544 سهما من أسهم الشـركة الكويتية للأغذية"، مشيرة إلى أنها توازي 66.8% من أسهم الشركة، وأن قيمة الصفقة بلغت 711.5 مليون دينار كويتي "2.36 مليار دولار أمريكي"، أي أن سعر السهم بلغ 8.8 دولارات.

وتطورت مجموعة "أمريكانا" منذ تأسيسها في عام 1964 لتصبح واحدة من أكثر الشركات في المنطقة، لوجودها في أكثر من 13 دولة مع أكثر من 60 ألف موظف.

وتعد "أمريكانا" أكبر مشغل لسلاسل المطاعم في منطقة الشرق الأوسط، وواحدة من أكثر شركات الامتياز نجاحا في العالم، أما فيما يخص قطاع الصناعات التحويلية وتصنيع الأغذية فإن لدى "أمريكانا" عديدا من العلامات التجارية ذات الجودة العالية.

وتمتلك أمريكانا سلسلة مطاعم كيه.إف.سي وبيتزا هت للوجبات السريعة في الشرق الأوسط، إضافة إلى أنشطة في مجال الأغذية المجمدة ووحدات أخرى.

ومنذ أن تأسست أمريكانا في عام 1964، حققت انتشارا واسعا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال امتيازات لسلسلة مطاعم ومقاهٍ شهيرة، ولديها 17 مصنعا في المنطقة وخارجها مخصصة لعديد من المنتجات الغذائية.. ومن ثم فإن الاقتصاد بمقدوره هزيمة السياسة.