بحضور مندوب للإمارات .. مندوب واشنطن يشكل لجنة لحشر “الدعم السريع” سياسيا رغم اندحاره عسكريا!

- ‎فيتقارير

عقد نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لانداو، ومستشار الشؤون الأفريقية مسعد بولس، اجتماعًا لمناقشة الصراع في السودان مع سفراء مجموعة الرباعية لدى الولايات المتحدة، بمن فيهم السفير يوسف العتيبة من دولة الإمارات العربية المتحدة، والسفيرة ريما بنت بندر آل سعود من المملكة العربية السعودية، والسفير معتز زهران من جمهورية مصر العربية.

 

وفي ضوء التهديد الذي يشكّله الصراع في السودان للمصالح المشتركة في المنطقة والأزمة الإنسانية التي خلّفها، شدد نائب الوزير لانداو على أن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن هذا الصراع قابل للحل عسكريًا، ولذلك ينبغي على مجموعة الرباعية أن تبذل الجهود لإقناع الأطراف المتحاربة بوقف الأعمال العدائية والتوصل إلى حل تفاوضي.
 

 

وأشار نائب الوزير إلى التأثير الإقليمي لأزمة السودان، وأكد التزام الولايات المتحدة بالعمل بشكل وثيق مع مجموعة الرباعية للتعامل مع هذه الأزمة، كما ناقش الخطوات التالية لتحقيق هذا الهدف.

وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات وأعلنها "دولة عدوان"، وقبلها رفع السودان دعوى قضائية ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية واتهمتها بجرائم إبادة في حق الشعب السوداني من خلال دعم قوات الدعم السريع، إلا أنه يبدو أن من يصر على حضورهم في المشهد السوداني، هو من أوقف المحكمة التي تتلقى تهديدات متواصلة من الإدرارة الأمريكية.

الباحث والمحلل المصري تامر النحاس على "فيسبوك" أكد أن تاريخ إجرام الإمارات في حق الشعب السوداني طويل وحاجة معتبرة،  سواء من خلال المشاركة مع حكامه المجرمين في سرقة ذهب الشعب السوداني أو من خلال دعم مجرمين يقتلوا مئات الآلاف من الشعب السوداني سواء من خلال رجلهم حميدتي أو قبلها من خلال دعم حميدتي بموافقة المجرم البشير اللي تفضل سيادته بقتل ما يقرب من ٣٥٠ ألف مواطن سوداني عادي كده في دارفور، مشيرا إلى تحقيق للصحفي محمد أبوالغيط Mohamed Aboelgheit وقد نال جائزة مرموقة لكشفه تورط حميدتي والإمارات في سرقة ذهب الإمارات، وتجهيز عربيات تويوتا لصالح داعش.

 

 

تامر النحاس في مقال بعنوان (الأمور في السودان تزداد تعقيدأ) قال إن "الإمارات تسعي لتوطين قوتها الناعمة في القرن الأفريقي والسودان والسيطرة الكاملة على البحر الأحمر، بينما تقاوم مصر والسعودية هذه الأجندة من خلال تقديم الأسلحة للجيش السوداني والدعم اللوجيستي والمخابراتي ".

وأضاف "الإمارات وبعد سلسلة الهزائم التي مُنيت بها قوات الدعم السريع في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان قامت بتمويل شراء صفقة أسلحة جديدة، وعلى رأسها طائرات صربية متطورة بدون طيار قادرة على الوصول لأهداف بعيدة مثل مدينة بورسودان شرق البحر الأحمر والتي أصبحت بمثابة العاصمة الإدارية للسودان بعد سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم في بداية الحرب في مارس 2023، كما تم استهداف قاعدة عثمان دقنة الجوية والميناء البحري لبورسودان كما تم قصف محطة كهرباء ميناء بشائر 2، ومحيط مطار بورتسودان الدولي، ومستودعات شركة النيل للبترول، بالإضافة إلى قاعدة فلمنجو العسكرية".
 

 

وفي بيان للخارجية السودانية قبل نحو شهر، قال: "يشهد العالم حالياً تصاعد إرهاب الدولة الذي يمارسه نظام أبوظبي ضد الشعب السوداني، من خلال مشاركته المباشرة في استهداف المدنيين والبنى التحتية والمرافق الحيوية، باستخدام مختلف أنواع المسيّرات والأسلحة الفتاكة، بعد فشل حرب الوكالة التي خاضها عبر مليشيات إرهابية مستأجرة، مارست كل صنوف الفظائع والانتهاكات".

وأضاف، "يمتن البيان على السودان بما قدمته الإمارات من مساعدات، متناسياً ما ألحقه من أضعاف مضاعفة من الخسائر المادية نتيجة تدمير البنى التحتية ونهب ممتلكات المواطنين، فضلاً عن إزهاق عشرات الآلاف من الأرواح البريئة، وارتكاب جرائم الاغتصاب والتشريد وتدمير مقومات الحياة.

كما يتناسى البيان حقيقة ساطعة في تاريخ العلاقة بين البلدين، وهي مساهمة السودان المحورية في تأسيس دولة الإمارات منذ أن كانت مشروعاً في اأو اخر ستينيات القرن الماضي، وبعد إعلان استقلالها، حيث اعتمد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الوالد المؤسس، على الكفاءات السودانية في بناء مؤسسات الدولة في مختلف المجالات، لا سيما القوات المسلحة، والإدارة، والقضاء، والهندسة، والتعليم، والرياضة، والإعلام".

وفي مايو الماضي، استقبل السيسي في القاهرة، مستشار ترامب للشؤون العربية والشرق أوسطية والأفريقية، مسعد بولس، في لقاء بحضور رئيس المخابرات العامة حسن رشاد، وفي عادة هذه اللقاءات أن تحمل رسالة غير قابلة للطي كما أنه معني أكثر بالملف السوداني كما اتضح لاحقا وأن الحديث عن غزة ومفاوضات الدوحة الذي نشرته الأخبار اللبنانية كان للتعمية عن الهدف في السودان.
 

الباحث أحمد مولانا @amawlana84 قال: "عقب استعادة الجيش السوداني للخرطوم، الدول المؤيدة للدعم السريع، أرسلت طائرات مسيرة متطورة عملت على تدمير البنية التحتية عبر تدمير المحولات في محطات الكهرباء الرئيسية في أنحاء البلاد ثم الهجوم على مطار وميناء بورتسودان، فضلا عن قواعد الجيش في أماكن بعيدة عن ميادين القتال، مما تسبب في أضرار واسعة."

وأضاف أن الملفت أن داعمي نزع سلاح غزة، والمحرضين على المقاومة، والمطبعين مع الاحتلال، هم أنفسهم من يمولون ويدعمون قوات الدعم السريع دعما مفتوحا لتدمير السودان، وهم أنفسهم من يعبثون بأمن ليبيا واليمن، ويغرقون مصر في بحر من الأزمات بتواطؤ من أطراف محلية في تلك الدول جميعا".
 

https://twitter.com/amawlana84/status/1919636297657827334