وصلت سفينة كسر الحصار رمزيا، المعروفة ب"سفينة مادلين" إلى أمام السواحل المصرية، بعدما كانت أول أمس أمام طبرق تنقذ مركب أحرقه حفتر أمام السواحل الليبية، ويبذل طاقم السفينة محاولة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة، وتتبع سفينة مادلين لتحالف "أسطول الحرية" وأبحرت من ميناء كاتانيا الإيطالي نحو القطاع لإيصال مساعدات إنسانية.
وأرسلت ريما حسن إحدى عضوة البرلمان الأوروبي الفرنسية، وإحدى عضوات مركب الحرية رسالة في العاشرة والنصف صباحا بتوقيت جرينتش قالت: "حظر سفينة متجهة إلى غزة ينتهك القانون الدولي" ودعت "حسن" إلى "السماح لسفينة مادلين بالوصول إلى غزة وضمان سلامتها".
وأضافت أن "أي محاولة لاستهداف السفينة أو اعتراضها ستشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ولن تردع النشطاء الاثني عشر عن مواصلة رحلتهم".
وأوضحت أن "إسرائيل" أعلنت إنها ستمنع السفينة من الوصول إلى غزة، في حين أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن السفينة تعامل على أنها تهديد أمني.
وتوقع طبيب مشارك بأسطول الحرية على متن "مادلين": "نتوقع هجوما عنيفا من القوات "الإسرائيلية" علينا، وأجرينا تنسيقا دوليا لحماية المشاركين على متن السفينة مادلين المتجهة لغزة".
وجعا د. طارق السويدان المتخصص في التاريخ الإسلامي العلماء إلى قيادة ألف سفينة مثل "مادلين" لكسر حصار غزة.
https://www.facebook.com/ajmubasher/videos/710725548382193/
مرمرة جديدة
وفي تطور لافت يعيد إلى الأذهان مشاهد سفينة “مرمرة” عام 2010، تقترب سفينة مادلين (تحمل اسم ناشطة فلسطينية تشارك أفرادا السفينة الأن) تدريجيًا من سواحل قطاع غزة، في محاولة شجاعة لكسر الحصار الإسرائيلي البحري المفروض على أكثر من 2.4 مليون فلسطيني منذ أكثر من 17 عامًا.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار: "إن السفينة التي انطلقت من إيطاليا، وتمر الآن قبالة سواحل مرسى مطروح المصرية، قد تصل إلى مشارف غزة خلال الساعات الـ48 المقبلة، وسط تحذيرات من أن الساعات القادمة ستكون حاسمة وحرجة".
وأضافت اللجنة أن الساعات المقبلة تتحول إلى اختبار حاسم لإرادة المجتمع الدولي؛ هل ستقف “مادلين” وحدها أمام البارجة "الإسرائيلية" كما حدث مع "مرمرة"، أم أن الضغط الشعبي والدبلوماسي سيجبر الاحتلال على التراجع؟ فالمعادلة تبدو معقدة: “مادلين” لا تملك القوة العسكرية، لكنها تمتلك سلاح الصورة والرأي العام.
واقتربت السفينة المعبرة عن أسطول كسر الحصار من شمالي السواحل المصرية، واقتراب المسافة التي تفصله عن القطاع وسط ترقب دولي.
وفي مقابلة مع الناشطة السويدية جريتا ثونبرج خلال إبحارها على متن سفينة "مادلين" في رحلة "أسطول الحرية" إلى غزة، تشرح فيها إقدامها مع نشطاء آخرين على هذه الخطوة بهدف كسر الحصار عن القطاع، وقالت "لا يمكننا الاستسلام وسنُري الجميع أن العالم لم ينسَ فلسطين".
وقالت الناشطة ياسمين أجار من على سطح السفينة مادلين: "اقتربنا من غزة وقد نُعتقل أو نقتل ونحن على استعداد لذلك ومادلين سفينة شراعية صغيرة لها مهمة كبيرة جدا وهي كسر الحصار على غزة".
وعلقت الناشطة المصرية د. جليلة القاضي Galila El Kadi، عبر هاشتاجي #لستم _وحدكم و#مركب _صغير _و_ ضمير_ كبير أن المنطقة أمام "حدثين في غاية الأهمية الأسبوع ده تضامنا مع غزة ، أولا المركب مادلين و علي متنه المناضلة الفلسطينية ، عضوة البرلمان الأوروبي عن حزب فرنسا الأبية ريما حسن و بصحبتها جربتا ثونبرج الناشطة البيئية و ممثلين آخرين عن جمعيات أهلية يتجهون إلى غزة في عرض البحر لكسر الحصار مضحين بحياتهم، ثانيا ، المسيرة الكبري التي ستنطلق من القاهرة يوم ١٢ يونيو متجهة إلى رفح، بهدف المطالبة بوقف الحرب ، هذه الجهود ربما لن تؤدي إلى شيء ملموس، لكنها تبعث برسائلَ للشعب الفلسطيني".