مع تهديدات أمريكية بضرب إيران .. طهران تكسر عظام مناطق محورية في تل أبيب

- ‎فيتقارير

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز": إن "ترامب يقترب من توجيه ضربة لإيران، والعتاد العسكري الأمريكي ينتقل إلى مواقع هجومية، ووفقًا للتقرير، قد يكون الرئيس مستعدًا للتحرك حتى قبل وصول مجموعة حاملة الطائرات نيميتز، التي غيّرت مسارها فجأةً يوم الاثنين نحو الشرق الأوسط، ووفقًا لمصدر أمني أمريكي، سيستغرق وصولها حوالي أسبوع.".

وقالت صحيفة "واشنطن بوست": "المسؤولون الأميركيون والقطريون ناقشوا إغلاق أجواء قطر أمام الطيران في حال وقوع هجوم أميركي على إيران بهدف إتاحة الفرصة أمام القوات الأميركية لإسقاط الصواريخ الإيرانية القادمة نحو قطر".

وهو ما اعتبره الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد عبر @saeedzia قرارا بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على إيران يصطدم بعدة عقبات منها:

 

– تجربتا الاستنزاف في العراق وأفغانستان.

– التوجه الذي يتبناه قطاع واسع من الحزب الجمهوري من ضرورة عدم التورط في حروب غير مفيدة للولايات المتحدة، والحساسية من سفك دماء الجنود الأمريكيين في معارك خارجية، ومن هؤلاء نائب الرئيس جي دي فانس.

– القناعة بأن مكمن الخطر إن وجد فهو باتجاه الصين وروسيا وليس باتجاه الشرق الأوسط.

– تأثير رافعي شعار أمريكا أولاً على سياق الانخراط في الحرب.

 

وأضاف "زياد" أن "هذا لا يعني أن المشاركة الأمريكية في الحرب لن تحدث، لكن ذلك يعني أنها لن تكون مفروشة بالورود، وأن أمام استمرارها إن حدثت معوقات كبيرة".

الرد الإيراني

وجاء الرد الإيراني صاعقا،  حيث نشر صهاينة صورا وفيديوهات لاستهداف الصواريخ الإيرانية مستشفى سوروكا العسكري ، فضلا عن مقر البورصة في تل أبيب وهي من المناطق المعروفة على الخرائط، وقال مصدر إيراني، (وزير سابق في حكومة روحاني) وأحد المقربين الآن من بزشكيان: إن "صانع القرار الإيراني يتجهز لحرب طويلة وحرب تكسير عظام".

ويضيف أن التصعيد باستهداف مستشفى سوروكا العسكري هو رسالة موجّهة إلى ترامب وليس إلى نتنياهو، حيث هدد ترامب خامنئي بالقتل أكثر من مرة أمس، فأرادت إيران أن تقول لترامب إنها ما زالت تملك الكثير من الأوراق في جعبتها.

كما يشير إلى أن إيران عرفت بأهداف مثل سوروكا من خلال مستندات حصلت عليها في العملية الاستخبارية التي سبقت إعلان الحرب الإسرائيلية على إيران.

ويقول وهو يضحك: إن "الحكومة منحت الموظفين الحكوميين إجازة أسبوعًا، وكذلك سمحت للبعض بالعمل عن بعد، لكن مع تصاعد الحرب، يتنبأ المصدر بأن إسرائيل ستقصف كل مباني الوزارات الحكومية في طهران والمحافظات الأخرى".

ويضيف إن الحكومة اضطرت إلى قطع الإنترنت بالكامل في إيران لتشل حركة جواسيس إسرائيل الذين ينقلون المعلومات بسرعة عن قادة الجيش والحرس والحكومة، لكنها توصل الإنترنت للمؤسسات الصحفية والصحفيين لدقائق فقط قبل أن تقوم بحجبه مرة أخرى.

ويصف المصدر الإيراني القريب من صنع القرار في إيران هذه الحرب بأنها "أمريكية في المقام الأول"، ويتوقع أن يتم ضرب مفاعل فوردو، ويأمل أن تنجح إيران في ترميم الأضرار التي من المتوقع أن تكون كبيرة.

أما بخصوص مستشفى سوروكا، فيقول المصدر الإيراني إن المستشفى مخصصة لجنود الاحتلال العائدين من قطاع غزة، وبالقرب منها مؤسسات عسكرية إسرائيلية هامة مثل مجمع "IDF Technology Campus" للقوات الإسرائيلية، الذي يُعتبر مركزًا للتطوير التكنولوجي والأمني للقوات.

وقد استهدفت إيران مستشفى سوروكا بصاروخ "ذو الفقار" الباليستي الإيراني متوسط المدى، وهو من عائلة صواريخ فاتح-110/313.

ويتميز هذا الصاروخ بدقته العالية وقدرته على حمل رؤوس متفجرة تقليدية، ويُستخدم لاستهداف الأهداف العسكرية الاستراتيجية في العمق الإسرائيلي.

وعلق الكاتب في الشأن الخارجي محمد جمال عرفة إن "إيران ضربت اليوم صاروخ واحد فقط (للتجربة) على تل أبيب يصل خلال دقائق.. فماذا حدث؟"

– المحلل السياسي الإسرائيلي "أميت سيغال" كتب يقول أن الصاروخ الإيراني الذي ضرب "بات يام" (صاروخ واحد) تسبب في هدم 20 مبنى بالكامل، وتشريد 1500 إسرائيلي أصبحوا بلا مأوى (طبعا لم يعلن القتلي والجرحي ولو لم يكونوا في الملاجئ لقتل منهم على الأقل 100 صهيوني)

– إذاعة الجيش الإسرائيلي: الصاروخ الإيراني الذي تم اطلاقه اليوم كان استثنائياً من حيث الوزن والنوع وكمية المتفجرات ويبدو مختلفاً كلياً عن أي صاروخ سابق.

– قيل إن الصاروخ من نوع (سجيل) وقيل أنه صاروخ جديد اسمه (خرمشهر – 4) وهو يشبه الصاروخ الروسي "أوريشنيك" الذي دمر أوكرانيا