الجيش يتعاون مع بعضها .. “سامسونج” و”موتورلا” وشركات تقنية أدوات تجسس لصالح الصهاينة!

- ‎فيتقارير

تنطلق تحذيرات منذ سنوات من أجهزة الهواتف لاسيما الذكية منها، وأخيرا حذر مراقبون من جملة تقنيات ينبغي الحذر منها ،ومنها ما تداوله ناشطون من تحذير من هاتف (سامسونج)، من أنه يقوم بنقل كل بيانات المستخدم إلى جهات ليست فقط غير معلومة بل صهيونية، ما يعني أنه أداة تجسس من خلال وجود تطبيقات لا تتوقف إجباريا على برمجية الجهاز (soft).

 التقني محمد دياب وعبر Mohammed Diab لفت إلى أن ما كشف جهاز (سامسونج) Samsung  تقرير نشره منصة “SMEX” ربطت بين الشركة المصنعة الكورية وشركة صهيونية تسمى IronSource ، وبين تحديثات الهاتف تخطت اتفاق حصري موقع بينهما منذ عام 2022.

وأن تطبيق AppCloud  موجود على كل هواتف (سامسونج) من فئتين (A ) و(M) وهي نوعية الهواتف المتوسطة والرخيصة.

وأشار دياب إلى أن التطبيق مثبت "من غير إذن مالك الهاتف، ويثبت برنامج Aura، وأن الخطورة هي في تجميع بياناتك الشخصية، وIP، وبصمة الجهاز، ونشاط المستخدم. موضحا أن الجهاز (جهاز تجسُّس في جيبك).

وأوضح أن التطبيق لا يمكن وقفه حتى لو عطله الحائز للهاتف، فضلا عن عدم المقدرة على رفض أذونات الجهاز (استخدام الهاتف بالكاميرا والموقع ومناطق التخزين) موضحا أن الأخطر تتمثل في أن الاتجاه لمسحه يتطلب تقديم نموذج غير موجود أصلاً كما أن وقف البرنامج يحتاج "أدوات مطورين أو تعمل “روت” للجهاز.. محتاج تكون هاكر حتى تحمي خصوصيتك!" بحسب الكاتب.

واستنتج متابعون أن العدوّ الصهـيوني يقوم بخطوات استباقية على المستوى التكنولوجي والأمن السيبراني، والتحضير لأي حرب محتملة في المنطقة، والحصول على معلومات استخباراتية، وهذا ما يتيح له جمع المعلومات والتجسس واتخاذ الاجراءات المناسبة لضمان مصالحه الاستراتيجية، بحسب Magdy Saleh.

https://www.facebook.com/mohammeddm1/posts/pfbid028t5bhWhfLhbUqLBY12PXtpZrRaEGxXB1JJvS4Fo3oQK8bKpMdkUSSuNpEZKnnXsml

ورأى آخرون أن هذا الاجراء يفسر نصيحة ايران بإلغاء الواتساب بعد الاغتيالات الأخيرة.

شركات تقنية منها "موتورولا"

وفي تقصي للإعلامي أسامة جاويش @osgaweesh  استحضر شركات  تقنية أخرى:

Barrett Communications     الأميركية للاتصالات اللاسلكية

Motorola Solutions     الأميركية – للاتصالات اللاسلكية عالية التردد

تاليس الفرنسية Thales– للصناعات العسكرية

وقال إن لديها مستوى التعاون مع الجيش المصري :

توفير أجهزة راديو واتصالات متوسطة وطويلة المدى

توفير معدات الاتصالات اللاسلكية للتطبيقات الأرضية والمتنقلة والجوية

توفير أجهزة الأنظمة المحمولة والمركبات

توفير أنظمة اتصالات لمحطات القواعد العسكرية

إنتاج أجهزة الاتصال العسكري وأنظمة الإشارة

إقامة أنظمة سيبرانية ضخمة

وعن تفاصيل ذلك سرد بالتفصيل وضع كل شركة في التعاون مع الجيش في مصر:

أولا : شركة Barrett Communications

وأوضح أنه في شهر نوفمبر 2019 أعلنت شركة Barrett Communications (هي شركة أسترالية متخصصة في التصنيع العسكري، والاتصالات اللاسلكية) عن صفقة كبيرة مع القوات المسلحة المصرية لتسليم معدات إلى مصر كجزء من برنامج ممول من الولايات المتحدة ضمن برنامج المساعدات العسكرية، وكان العقد ينص على توريد معدات الاتصالات اللاسلكية عالية التردد (HF) وعالية التردد جدًا (VHF)..

وأضاف أنه المشروع ينقسم إلى عدة مراحل وسيشمل معدات الاتصالات اللاسلكية للتطبيقات الأرضية والمتنقلة والجوية.

وأردف، "في المرحلة الأولى من البرنامج، تقدم شركة Barrett معدات Barrett PRC-2080+ VHF في أنظمة الأجهزة اللاسلكية المحمولة للجنود بقوة 5 وات وأنظمة المركبات PRC-2082+ 50 وات.. كما يتم توريد Barrett PRC-2090 كجزء من الاتصالات متوسطة إلى طويلة المدى مع أنظمة المحطة المتنقلة PRC-2091 وأنظمة المحطة الأساسية PRC-2092

 

ثانيا : شركة Motorola Solutions

 

وأشار إلى أنه في 15 اغسطس 2022 ، أعلنت شركة Motorola Solutions  عن استحواذها بالكامل على شركة Barrett Communications موضحا أن العلاقة الوثيقة والممتدة في مجال التصنيع العسكري وأنظمة الاتصالات والتحكم والمراقبة بين شركة موتورولا والجيش "الإسرائيلي"

ونبه إلى أنه اعتبارًا من عام 2023، أصبحت شركة Motorola Solutions هي المورد الوحيد لشبكة الجيل الرابع للهاتف الخلوي للجيش "الإسرائيلي". وتعد Motorola Solutions أيضًا مطورًا وموردًا لأجهزة الهواتف الذكية العسكرية "الإسرائيلية".

وقال: إنه "في تسعينيات القرن الماضي طورت الشركة أول نظام اتصالات لاسلكي عسكري للجيش "الإسرائيلي"، وهو "ماونتن روز"، وكان النظام عبارة عن نظام متنقل مصمم خصيصًا للظروف الميدانية، والذي استخدمه جنود "إسرائيليون" في الضفة الغربية المحتلة".

وأضاف أنه في عام 2014، تعاقدت الشركة مع وزارة الدفاع "الإسرائيلية" (IMOD) لتكون المورد الوحيد لمشروع "Military Cellular" لإنشاء شبكة خلوية توفر حلًا للاتصالات الخلوية المشفرة.

وبدأ جيش الاحتلال في استخدام الهاتف الذكي العسكري Lex M20 من Motorola في عام 2016، حيث يوفر إمكانيات محادثة مشفرة ونظام مراسلة مشفر للنصوص والرسائل الصوتية والصور ومقاطع الفيديو وبيانات موقع GPS وهو قادر على التواصل مع أنظمة الاتصالات العسكرية الأخرى باستخدام البنية التحتية لـ 4G، والتي توفرها Motorola أيضًا.

 

وأردف، "تم تطوير الهاتف الذكي بعد حصول الشركة على عقد بقيمة 100 مليون دولار أمريكي من وزارة الدفاع الإسرائيلية لتوفير الهواتف الذكية المشفرة التي ستخدم العسكريين لمدة 15 عامًا قادمة."
 

ثالثا : شركة تاليس الفرنسية THALES

 

والموجودة في مصر منذ عام 1973 ولديها شراكة مباشرة مع القوات المسلحة المصرية، أسامة جاويش أوضح أنه في عام 1982 ساهمت في إنشاء شركة العربية للبصريات وهي إحدى شركات (جهاز مشروعات الخدمة الوطنية) التابع للقوات المسلحة المصرية، ولديها 6 مكاتب في مصر وإجمالي 850 موظف وفقا لموقعها الإلكتروني.

 

وتتمتع شركة تاليس بشراكة طويلة الأمد مع القوات المسلحة المصرية، حيث تقوم بتوريد أنظمة إلكترونية لمنصات مختلفة في جميع المجالات: البرية والبحرية والجوية والفضائية.

وأضافت أنه منذ عام 2000، طورت شركة تاليس شراكة استراتيجية مع وزارة الإنتاج الحربي تشمل نقل التكنولوجيا والتصنيع المحلي للأنظمة المتعلقة بالدفاع. حيث تورد (تاليس) حلول الدفاع بما في ذلك الإلكترونيات على متن طائرات ميراج 2000، ورادارات المراقبة، والأنظمة البصرية الإلكترونية والاتصالات التكتيكية الآمنة.

وتجهز شركة (تاليس) طائرات رافال المقاتلة المصرية بأنظمة ذات قدرة متعددة المستشعرات. وقد طلبت الحكومة المصرية بالفعل 54 طائرة رافال منذ عام 2015.

وطورت شركة تاليس شراكة قوية مع هيئة الطيران المدني المصرية وهي الآن واحدة من المزودين الرئيسيين لأنظمة ومعدات مراقبة الحركة الجوية في البلاد، كما تغطي أنظمة رادار تاليس غالبية أراضي مصر.

وتتولى شركة تاليس تزويد مصر بالقمر الصناعي للاتصالات نايل سات، والذي يوفر خدمات البث التلفزيوني والإذاعي والنطاق العريض لشمال إفريقيا والشرق الأوسط.

اللافت بحسب "جاويش " هو العلاقة القوية على الصعيد العسكري بين تاليس و "إسرائيل" حيث ترتبط شركة (تاليس) الفرنسية بعقد مع شركة إلبيت سيستمز "الإسرائيلية" للصناعات الدفاعية، والتي تنتج 85% من الطائرات بدون طيار التي تستخدمها القوات "الإسرائيلية"، بالإضافة إلى نفس النسبة من المعدات البرية في البلاد.

وبعد 7 أكتوبر أغلق متظاهرون في عدة عواصم ومدن عالمية مقرات شركة (تاليس) اعتراضا على دعمها للإبادة الجماعية في غزة وارتباطها الوثيق عسكريا ب"إسرائيل".

ففي يوليو 2023 استحوذت شركة (تاليس) الفرنسية على أسهم شركة إمبيرفا "الإسرائيلية" المتخصصة في الأمن السيبراني ونظم المعلومات في صفقة بلغت 3.6 مليار دولار.. في 21 مايو 2024 استحوذت شركة تاليس على شركة جيت سات الإسرائيلية للأقمار الصناعية

 

في شهر يونيو 2024 ، كشف تحقيق استقصائي أجراه موقع "ديسكلوز" الفرنسي عن وثائق سرية تظهر أن شركة "تاليس" الفرنسية الرائدة في مجال الصناعة العسكرية زودت "إسرائيل" بمعدات اتصال خاصة بالطائرات المسيرة استخدمها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لقصف أهداف في قطاع غزة

 

وعلاقة هذه الشركات بالجيش المصري وإمدادهم بهذا الكم من أجهزة اللاسلكي والمعدات العسكرية وانظمة الرادار والاتصالات والمراقبة وعلاقتهم الوثيقة كشركاء للاحتلال "الإسرائيلي"، بحسب الإعلامي جاويش.

الحرب التقنية

ورصد الباحث رشيد الهزيتي Rachid ELheziti عبر فيسبوك ملامح (حرب العصابات التكنولوجية) والتي اعتبرها ".. سلطة غير مرئية وعابرة للقارات ساهمت في سياسة المؤامرات والهيمنة والتسلط والمراقبة والتآمر والاغتيال والقتل والإبادة".

وأوضح أنه في "حرب العصابات التكنولوجية والرقمية تتوفر على مئات من اللاعبين ينتمون إلى مؤسسات خاصة متعددة الجنسيات ومرتبطة بأجهزة الدولة، تعمل في وضح النهار وبكل مشروعية بواسطة ما نطلق عليه بفضاء الشبكات الاجتماعية المدنية أو العسكرية".

وأكد أن ما زاد في قوة هذه الشبكات الرقمية انتمائها إلى مجتمعات تتوفر على سلطة ديموقراطية خاصة بها ومركزيات رأسمالية-إمبريالية وهيمنة اقتصادية ومؤسسات مالية وأجهزة مخابراتية: الغربية بشكل خاص. هذا الارتباط البنيوي جعل الفواصل المفترضة بين السياسة والتجارة والحرب تنعدم وتضمحل. فوكلاء حرب العصابات في مجال التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يملكون قوة مالية وصناعية وعلمية. يمارسون يوميا تكتيكاتهم الخاطفة في كل المجالات.

شركات وظيفية

وشدد على أن الكيان الصهيوني وظف الابتكارات التكنولوجية لتطوير أدوات تُستخدم في العمليات العسكرية وعمليات المراقبة والاغتيال والإبادة في فلسطين ولبنان وذلك بمساعدة كبار الشركات التكنولوجية:

جوجل وأمازون ومايكروسوفت.

يعزز هذا التعاون على استخدام القدرة على تحليل البيانات البشرية والمعطيات الفردية وارتباطها بالموقع الجغرافي وإعداد الخرائط السكانية واستعمال أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل أسرع وأكثر كفاءة مما يعزز من قدرتها وتمكنها على التعرف على أي فلسطيني ثم تنفيذ عمليات الضبط والقتل والاغتيال أو الوصول إلى ملفات خاصة بجهاز هاتف أو غيره وتعتبر الأدوات (Google drive. One drive. Adobe créative cloud) موجودة في كل حاسوب شخصي جزءا من هذا العمل.
 

 NSO Groupe

وهو اسم الشركة التي طورت –  جهاز بيجاسوس- الذي استخدم لاختراق هواتف المقاومين والصحفيين الفلسطينيين والغير الفلسطينيين وبعض المسؤولين السياسيين. فكانت الأذن "الإسرائيلية" التي تتنصت على كل فلسطيني الداخل.  وكل صاحب هاتف محمول في غزة أو مقاوم في لبنان يصبح هدفا للاختراق الصهيوني.

Cognite Softwaure

وهي شركة نرويجية شاركت في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المستعملة في أجهزة للمراقبة وتقنيات التعرف على الوجه والملامح كما نجد في المطارات. وقد استخدمت على نطاق واسع من طرف الجيش الصهيوني لمراقبة كل الفلسطينيين في الضفة عند تنقلهم من معبر لأخر وخاصة العمال الفلسطينيين.

Motorola Solutions

وهي شركة أميركية تقدم أنظمة ذكية للمراقبة والتشخيص تُستخدم في المستوطنات ونقاط التفتيش. وقد طورت هذه المؤسسة نظام الكاميرات والرادارات على طول الجدار العنصري وأبراج المراقبة من أجل تتبع أفراد المقاومة أو التعرف عليهم.

HP INC : Hewlett-Packard

إنها كبرى الشركات الأمريكية المعروفة بصناعة الحواسب وأجهزة الطباعة. كانت وراء توفير أنظمة تكنولوجية كنظام البصمة البيو مترية المستخدم في نقاط التفتيش كمساهمة منها في تعزيز الفصل العنصري وتسهيل الرقابة على الفلسطينيين.

Elbit Systèmes 

تُعتبر واحدة من أكبر الموردين للطائرات بدون طيار، والتي تُستخدم في عمليات القصف والعمليات العسكرية ضد الفلسطينيين واللبنانيين. تقدم الشركة مجموعة متنوعة من الأنظمة الذكية الجوية التي تُستخدم لتجميع المعلومات الاستخباراتية والقيام بالمسح الجغرافي.

Palantir Technologies

شركة أميركية تُستخدم لتحليل البيانات الضخمة الخاصة ببنك المعلومات من قبل السلطات الإسرائيلية، حيث يتم جمع وتحليل بيانات عن الفلسطينيين لأغراض أمنية مما يُسرع في اتخاذ القرار الميداني كالاغتيال والاستهداف وذلك طريق ما يسمى بالبرمجيات الحربية.

ويعتمد البرنامج الرقمي لهذ المؤسسة على نظام الذكاء الاصطناعي لتحليل المعلومات حول سكان غزة، وتشير بعض المصادر إلى أنه قام بتحديد نحو 37,000 فلسطيني كأهداف محتملة للقتل.
 

https://www.facebook.com/rachid.elheziti/posts/pfbid02d8fkjaPGSHBvBHeGeiigo5KmcqepCQCBC4Zb9D9p3Wb8YZSB618ZtP1MB8YNr2mil

وتوقع "الهزيتي" استغلال التقنية كل فتحة في الجدار لممارسة عملية التجسس والاستخبارات والاختراق في فلسطين ولبنان أوفي مناطق أخرى، وقد نصبح جميعا فلسطينيون.

ورجح تعدد حرب العصابات وتزدادا شراستها من طرف من يستحوذ على صناعة المحتوى والشكل والكيفية والوسيلة وتوظيف أجهزة التواصل الاجتماعية.