رصد موقع Flightradar24 المتخصص في متابعة حركة الطيران المدني والعسكري؛ طائرات حربية وطائرات شحن عسكرية بريطانية تحمل الرمزين ZZ330 وZK368 عبرت أجواء شبه جزيرة سيناء أكثر من 8 مرات منذ اندلاع الصراع بين إيران و "إسرائيل"، وذلك بحسب ما رصده الموقع Flightradar24.
ويعتمد تطبيق FlightRadar24 على بيانات عامة من الطائرات، لكن الصواريخ تُرصد بأنظمة عسكرية غير متاحة للجمهور، مجتمعات الاستخبارات المفتوحة تستخدم وسائل التواصل والصور الفضائية لتقديم تحديثات قريبة من الوقت الفعلي، لكن دقتها محدودة.
https://x.com/meertkaan38/status/1935503907012096118/photo/1
وتزامن هذه الاختراق الأمني لمصر مع إهداء الاتحاد الأوروبي السيسي ٤ مليار دولار مكافئة له ليس فقط فيما بدا؛ لمنعه وصول قوافل الطعام للجوعى في غزة، أو إغلاقه معبر رفح وتجاهل الحقوق المصرية فيه بل ولغض الطرف عن التعاون الأوروبي مع الاحتلال في قتل غزة بمن فيها.
كما تزامن مع تصريح صدر عن أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في تل أبيب (مئير مصري) قال: "سيناء قريبة وغير مأهولة ومنزوعة السلاح.. وفهمكم كفاية".
https://x.com/MeirMasri/status/1935592143684530492
وهو ما يعد تحضيرا للاستيلاء على سيناء بحسب مراقبين، حيث قرر الصهاينة دخول سيناء تحت غطاء الفرار وسيستقروا بها واليوم تحركت أوروبا لسداد 4 مليار دولار فجأة لعميلهم في مصر المنقذ للكيان..
الباحثة والصحفية شيرين عرفة @shirinarafah قالت: "قرض ضخم لمصر ، من الاتحاد الأوروبي بـمبلغ 4 مليارات يورو..والسداد : ميسر للغاية، على 35 عاما ".
وعلقت "حينما تجد مثل هذا الخبر، وفي هكذا توقيت (حرب إقليمية ومنطقة مشتعلة) يجب أن تسأل نفسك تلك الأسئلة: يا ترى، هذا النظام العميل، الذي يشتغل ضد مصالح مصر وأجندته: تخريبها ، ماذا سيقدم لأوروبا أو الغرب في الفترة القادمة؟.. – ماذا سيبيع من أراضينا؟؟ -أو ماذا سيتنازل عنه، من مقدراتنا وقضايا أمننا؟؟. -أو أي دور قذر وضد مصالحنا، ومصالح بلادنا مطلوب منه أن يؤديه؟؟ ..".
وقال الصحفي نظام المهداوي @NezamMahdawi : "كل الخشية أن يكون الجيش المصري متورطًا في دعم الجيش الإسرائيلي، ويزوّده بأحدث ما توصلت إليه الصناعات العسكرية المصرية من اختراعات متطورة قادرة على حسم أي معركة ومنها البسكويت، والكحك، والجمبري، والحلاوة، والأجبان، والبط البلدي!.. الله يستر!".
وأضاف نور الدين @DRofficial_NR21 "هل تمتلك #مصر صواريخ باليستية وليست بلاستيكية كما قال قزم الانقلاب؟ و ماذا عن أنظمة الدفاع الجوي المصري؟ هل هي قادرة علي حماية سماء مصر حال تعرضها لهجوم جوي محتمل من العدو الصهيوني حال سقوط قزم الانقلاب عاجلا أو آجلاً و خاصة لو سقط بثورة شعبية؟..".
وسيناء يفترض أنها ليست منزوعة السلاح بالكامل وبموجب معاهدة السلام 1979، تم تقسيم سيناء إلى مناطق بحدود عسكرية، منذ 2011، زادت مصر وجودها العسكري لمكافحة الإرهاب، بموافقة الكيان الصهيوني، لكن هذا يتجاوز حدود المعاهدة. هناك تقارير عن نشر دبابات وجنود إضافيين، مما يثير جدلاً حول الالتزام بالمعاهدة، مصر تبرر ذلك بالأمن القومي، بينما يرى آخرون أنه يهدد الاستقرار الإقليمي. الوضع معقد ويحتاج إلى حوار دبلوماسي.
وتقع قاعدة الجورة في شمال سيناء، مصر، على بعد 37 كم جنوب شرق العريش، بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية عند إحداثيات 31°05′N 34°08′E. تُدار القاعدة من قبل قوات المراقبين متعددة الجنسيات (MFO)، وهي قوة حفظ سلام دولية أُسست لمراقبة معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. الأرض تابعة لمصر كجزء من أراضيها، بينما تتولى القوات متعددة الجنسيات السيطرة التشغيلية بحسب منصات امريكية.
مقابل سيناء
وتساءل مراقبون عما يدفعه الاتحاد الأوروبي من ملايين لمصر هل هو مقابل سيناء؟ بعد أن ذكر أن هذه 4 مليارات تشير إلى "دور القاهرة المتوازن" في الشرق الأوسط المضطرب.
حيث تؤكد التصريحات الرسمية على المصالح المشتركة – النمو الاقتصادي، ومراقبة الهجرة، ومكافحة "الإرهاب"، وتتعهد مصر بالحفاظ على "ركائز الشراكة الاستراتيجية".
ولسيناء أهمية في:
• موقع إستراتيجي – على حدود إسرائيل والأردن وغزة.
• مخاوف "إسرائيل" الأمنية – تداخل مصالح مكافحة الإرهاب مع العمليات الإسرائيلية.
• حل الاتحاد الأوروبي للهجرة – مسارات سيناء عاملٌ في ضبط الهجرة الأفريقية إلى أوروبا.
وعلى مدى سنوات، حافظ عسكر مصر على المناطق العازلة منزوعة السلاح وهي التي وافقت عليها الولايات المتحدة و"إسرائيل" بالقرب من الحدود بين الجانبين، كما تواصل القاهرة غاراتها لمكافحة التمرد في سيناء – بموجات من الهجمات تعكس الجدول الزمني الأمني "الإسرائيلي".