كتب- رانيا قناوي:
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي حينما كانت مصر تحت الاحتلال البريطاني: "أحرام على بلابـله الدوح حلال للطير من كل جنس؟".
بالرغم من خروج قوات الاحتلال من الوطن العربي فإنه أصبح محتلاً من خلال عملاء وأنظمة الخيانة التي تمنع عن أصحاب الأرض والعرض بيوتهم وتفتحها مجانًا أمام المغتصبين الصهاينة ليستمتعوا بخيراتها ويستنزفوا ثرواتها، تحت الزعم باتفاقات "السلام"، التي لا يرى أثرها إلا الصهاينة فقط.
وفي هذا السياق كشفت وكالة "صفا" الفلسطينية، نقلا عن القناة الإسرائيلية الثانية، بأن حكام الإمارات أصدروا قرارًا يسمح للصهاينة المغتصبين بالاستجمام في مدينة دبي الإماراتية، دون الحاجة للحصول على تصريح "فيزا"، في الوقت الذي يكافح فيه العرب وخاصة المصريون من أجل الحصول على تأشيرة دخول الإمارات، حتى إنه ربما يدفع عشرات الآلاف من الجنيهات من اجل الحصول على فرصة عمل أو سياحة وزيارة .
وذكرت الوكالة أن السماح يقتصر على الاستجمام في فنادق المنطقة الدولية من المطار، لعدة ليال، وبأسعار زهيدة.
ودعت شركات الطيران الإسرائيلية، عملاءها إلى استغلال العرض، والنزول بدبي والمكوث هناك لأيام حتى استئناف الرحلة إلى دول المشرق.
يذكر أن جدلاً واسعًا ثار في العام الماضي، بعد انتشار دعوة لمطرب إسرائيلي لإحياء حفلة غنائية في دبي، وحينها طالب مواطنون إماراتيون وخليجيون بوضع حد لـ"التطبيع"، لا سيما أنه قبل ذلك بعدة شهور انتشرت صور لمسؤولين إسرائيليين يتجولون في دبي بالزي الإماراتي.
وفي المقابل تفرض الإمارات قيودا صارمة على دخول الفلسطينيين إلى أراضيها، وتصعب من فرصة الحصول على تأشيرة لدخول البلاد إلا في حالات وجود أقارب لهم من الدرجة الأولى.