سر الأكاديمي “اللي حب وما طالش”!

- ‎فيأخبار

كتب- رانيا قناوي:

 

كشف الكاتب الصحفي وائل قنديل عن بدء نغمة جديدة تستهدف الرئيس الأسير محمد مرسي، باعتبار وصوله إلى الحكم كان خطأً سياسيًا وقانونيًا، وذلك من خلال أشخاص بنوا حيثيتهم الثورية باتخاذ مواقف داعمة لفوز الرئيس مرسي بالانتخابات، والدخول في جبهات وكيانات أعلنت التصدي لمحاولات فرض مرشح الثورة المضادة أحمد شفيق، رئيسًا للبلاد، ومن بينهم الدكتور حسن نافعة.

 

وأشار قنديل خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الخميس، إلى ما أعلنه حسن نافعة في حوار صحفي قال فيه إن مبارك قام بتسليم الحكم للمجلس العسكري الذي ارتكب أخطاء رهيبة زرعت بذور الفشل التي نجني حصادها المر الآن، معتبرًا – والحديث عن حسن نافعة – أن فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة كان خطأ رهيبًا يحتسب على إدارة المجلس العسكري، ولولا الإدارة السيئة للمجلس العسكري لما وصل محمد مرسي رئيسًا للبلاد، حتى أتى انقلاب 30 من يونيو الذي اعتبره نافعة عودة للمسار الصحيح.

 

وقال قنديل: "يدعي حسن نافعة أنه كان في طليعة المنضمين إلى "جبهة وطنية" تناضل دفاعًا عن أحقية محمد مرسي بالفوز في الانتخابات الرئاسية، وكان حريصًا للغاية على امتشاق الميكروفون وتسلق الكاميرا، في ذلك المؤتمر الصحفي التاريخي الذي انعقد يوم 22 يونيو 2012 في فندق "فيرمونت" بضاحية مصر الجديدة.. فهل كان ذلك نضالاً من أجل "تكريس الخطأ الرهيب" وكفاحاً لتحقيق غاية "اختطاف الدولة إلى المجهول"؟

 

وتابع: "أقدر حالة حسن نافعة الذي ينطبق عليه في الوصف الشعبي "اللي حب وماطالش" في زمن حسني مبارك، ثم بعد ثورة يناير، عندما ذهب إلى "الإخوان" يطلب منهم أن يتركوا له المقعد الفردي عن إحدى دوائر محافظة البحيرة، في انتخابات برلمان 2010؛ تلك الدائرة التي شكلت وضعية خاصة في مسيرة "الإخوان" منذ معركتهم عام 2005 التي خسروها، بالتزوير، لمصلحة مرشح الحكومة، الدكتور مصطفى الفقي، ووثقتها المستشارة نهى الزيني، في واقعة شهيرة، إلا أنه اعتبرها إهانة وأضمرها في نفسه".

 

وتابع قنديل: "عندما جاء وقت سباق الانتخابات الرئاسية، فوجئ عدد من السياسيين المعروفين بالجمعية الوطنية للتغيير، بالدكتور حسن نافعة يطلب منهم خوض الانتخابات، مرشحًا عن "الوطنية للتغيير" الأمر الذي أوقعهم في حيرة، وأثار بعض السخرية، خصوصاً أن كل الأنظار كانت متجهة نحو الدكتور محمد البرادعي، ليكون المرشح المنتظر، وجرى الاتفاق على إبلاغه باعتذار مهذب عن عدم إمكانية ذلك، ثم فاز الرئيس مرسي وانقلب نافعة".

 

وأضاف "قنديل" أن علاء الأسواني كان  ضمن الملتحقين باجتماع "فيرمونت" الشهير لتكوين جبهة وطنية تتصدى لرغبة المجلس العسكري في فرض شفيق رئيسًا، بالتزوير، وكان ضمن الذين سارعوا بتلبية الدعوة للقاء الرئيس مرسي بقصر الاتحادية، احتفالاً بفوزه المستحق.. لكنه الآن، اكتشف فجأة، وبقدرة قادر أيضاً، وجود أدلة كثيرة على تلاعب أجهزة الأمن بالنتائج، ليتحول، من دون أن يدري، إلى متحدث معتبر باسم مزاعم وادعاءات الجنرال أحمد شفيق.. غير أنه يبقى على علاء الأسواني أن يعتذر للجنرال شفيق، قبل أن يردد مقولاته".