رانيا قناوي
يبدو أن تصريحات الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، ستكون سيفا على رقاب كل من تسول له نفسه التصدي لتفسير القرآن الكريم، وخاصة إذا تعلق الأمر بالمسيحيين أو اليهود، حيث حددت محكمة جنح أول أكتوبر، برئاسة المستشار خالد خضر، جلسة 24 يونيو المقبل، لنظر أولى جلسات محاكمة الشيخ سالم عبد الجليل، في اتهامه بازدراء الأديان، بعد تصريحه بأن "المسيحية فاسدة".
وذكرت الجنحة المباشرة، التي أقامها المحامى نجيب جبرائيل، أن "الشيخ سالم عبدالجليل قام بازدراء الديانة المسيحية؛ بعدما وصفها بأنها عقيدة فاسدة، وهو ما ينطوي على ازدراء الأديان، كما يهدد الوحدة الوطنية، والسلام الاجتماعي، كما يحمل ذلك التصريح في طياته تحريضًا على قتل المسيحيين"، وفقا للدعوى القضائية.
وشنّ محمد مختار جمعة، وزير أوقاف الانقلاب، هجوما حادا على ما قاله عبدالجليل من "تكفير الأقباط"، وقال: "إننا في قمة الأسى والانزعاج مما قاله، وإن عبدالجليل لا علاقة له بالأوقاف".
وأكد- خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل يوم" المذاع على فضائية "ON E" أمس- أنه سيتم التحقيق مع عبد الجليل لاستيضاح الحقيقة، و"إذا ثبت الجرم عليه، فلن يسمح له بصعود المنبر، حتى يعتذر" بحسب قوله.
وأصدر سالم عبدالجليل، اليوم الخميس، بيانا حول أزمته الأخيرة التي هاجم فيها العقيدة المسيحية. لافتا إلى أن ما صدر عنه في إحدى حلقات برنامجه اليومى المذاع على قناة المحور الفضائية، كان في سياق تفسيره لسورة آل عمران، ضمن تفسير للقرآن بدأ منذ أكثر من سنة، وتحديدا لقول الله تعالى في سورة آل عمران:" وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الآخِرَةِ مِنَ الخاسرين".
وأضاف "عبدالجليل": "وحيث إنّ البعض اعتبر فيه جرحا لمشاعر الإخوة المسيحيين، فأنا أعتذر عن جرح المشاعر، وأكرّر تأكيدى ما أكّدتُه في نفس الحلقة المشار إليها: الحكم الشرعي بفساد عقيدة غير المسلمين في تصورنا، كما أن عقيدتنا فاسدة في تصورهم، لا يعنى استحلال الدم أو العرض أو المال بأي حال من الأحوال".