خبايا مخططاتهم.. كاتبة إسرائيلية تكشف أفكار “إسرائيل” الإجرامية

- ‎فيعربي ودولي

 ما يجري في الضفة الغربية من حملات هدم ومصادرات وطرد للبدو والمزارعين وتواصل بناء الوحدات الاستيطانية هدفه النهائي تهجير الفلسطينيين إلى الأردن، ملخص أرادت أن تعبر فيه الكاتبة الإسرائيلية اليسارية المشهورة "عميرة هس"، عن "الأفكار الإجرامية" التي تنفذها "إسرائيل" بالضفة.

تقول هس في مقالة لها بصحيفة "هآرتس" العبرية، إن "إسرائيل" هدمت خلال 6 شهور 259 مبنى فلسطينيا في الضفة والقدس المحتلة، وفقا لما رصده خطاب فرنسي أرسل لحكومة "نتنياهو" قبل أيام، وفي المقابل صودق على أكثر من 10 آلاف مخطط بناء لوحدات استيطانية بالمستوطنات في الضفة والقدس أي بما يعادل ثلاث مرات مما صودق عليه في العام الماضي 2016.

وتشير هس إلى أن "إسرائيل" تبتز الدول الأوروبية التي تمول مشاريع في المناطق المصنفة "ج" في الضفة بهدف غض الطرف عن المشاريع الاستيطانية التي تنفذها.

وتخاطب هس الدول الأوروبية بالقول: توقفوا عن الخوف من الابتزاز "الإسرائيلي"؛ فـ"إسرائيل" تتاجر بذكرى عائلاتنا الذين قتلوا في أوروبا من أجل تسريع طرد الفلسطينيين من غالبية مناطق الضفة وتجميعهم في مناطق محددة فقط.

وتضيف من يقف خلف كل هذا القتل والمصادرة ومنع البناء، ومنع الرعي والري للحقول (تقصد إسرائيل) وينفذ الطرد الصغير والتدريجي هذا، يفكر منذ الآن بعملية الطرد الكبير للأردن، وعندها ماذا ستعملون؟ هل ستدينون وترسلون صهاريج مياه وخيام للمطرودين؟.

وتابعت: "في القرية الفلسطينية جب الذيب (بيت لحم)، جرى مصادرة الألواح الشمسية لمدرسة في التجمع البدوي أبو نوار. لقد أشاروا إلى أن بلجيكيا هي من الدول التي مولت المعدات المصادرة. "بلجيكيا اتخذت خطوات عديدة من أجل منع المصادرات والهدم"، وكتبوا "تم إرسال مذكرات واضحة للسلطات "الإسرائيلية" أوضحوا فيها أن أعمال كهذه هي غير قانونية، وعلى الحكومة "الإسرائيلية" توضيح وتفسير ذلك.. وكما في الماضي ستواصل بلجيكيا العمل مع شركائها من أجل الطلب من إسرائيل وقف أعمال التدمير هذه".

وتشير هس إلى أنه طوال العشرين سنة السابقة قدمت قرية جب الذيب للاحتلال على الأقل أربع طلبات لربطها بشبكة الكهرباء وجميعها رفضت؟. التجربة تعلمنا أن "إسرائيل" لا تعطي أو تقريبا لا تعطي تراخيص (للبناء في المناطق المصنفة ج).

وتابعت: الهدم يطال القرى الفلسطينية، وقبل أيام طردت عائلة شماسنة من بيتها في القدس، ومخططات وزير الأمن "أفيغدور ليبرمان" بهدم سوسيا والخان الأحمر (جنوب الضفة) لا تزال قائمة، هذه ممارسات كلها تمثل الجانب الثاني لعملية البناء في المستوطنات.

وتختم بالقول بهذه الطريقة تنفذ "إسرائيل" عمليات الطرد داخل الضفة دون عقوبات من أي طرف، وبنفسها الطويل وثقتها بقدراتها على تنفيذ المخططات ستقود مخططات الطرد المحدودة إلى بنية أساسية فكرية إجرامية تبني في المجتمع الذي يخطط لذلك، وتنفيذ الطرد الكبير فيما بعد.