كتب مجدي عزت:
شعار بات مرفوعا في مدارس التعليم الأساسي المفترض أن تكون مجانية.. في محافظة الشرقية، حيث اشتكى عدد من أولياء أمور التلاميذ بمدرسة القطاوية الابتدائية من تعليق صندوق جزاءات داخل كل فصل، لتحويل كل خطأ يرتكبه التلميذ بالمرحلة الابتدائية لعقوبة مالية، تستفيد منها المدرسة في شراء الطباشير والأدوات المدرسية الذي أصبح محملا على التلاميذ.
فإذا أكل التلميذ ذي السنوات الست خلال الحصة الدراسية فعليه دفع جنيه للصندوق، وإذا تكلم فعليه 1 جنيه تحصل من مصروفه، وهكذا إذا فني مصروفه الذي لا يتجاوز في أفضل الأحوال عن 3 جنيه، تطرح الأخطاء على حساب اليوم التالي، فإذا أفلس ولي الأمر أو التلميذ.. جاء دور العصا والجلد في الطابور.. وهكذا تدار العملية التعليمية.
وفي عدد آخر من المدارس لجأت الإدارات لجمع 5 جنيهات من كل طالب، لعمل صندوق لتجميل المدرسة، وشراء الأدوات الدراسية.
وكثير من أولياء الأمور جينما واجهوا تلك المطالب بالغضب هددتهم الإدارة بأن الأمر بسيط لا يتجاوز سعر سيجارتين.. وهي الطريقة نفسها الذي طالب فيها السيسي بجمع الفكة.. وكذا مبادرة صبح على مصر بجنيه.
فاستلهم المعلمون الطريقة نفسها في الشحاتة.. اقتداء ببيت الشعر:
"إذا كان رب البيت بالدف ضارب.. فشيم أهل البيت الرقص!!!
تبرير إلغاء المجانية بالدروس الخصوصية
ومؤخرا.. بدأت حكومة الانقلاب في خطوات إلغاء مجانية التعليم الأساسي في مصر بحجة أن الأهالي ينفقون أموالا طائلة على الدروس الخصوصية.
قال الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم في حكومة الانقلاب، إن واقع التعليم ليس مجانيا؛ لأن الأهالي مضطرون لدفع مصاريف الدروس الخصوصية، ما يمثل عبئا كبيرا.
وأضاف شوقي في تصريحات صحفية أن التعليم مدعوم بالكامل من الدولة، ولو عايزين تعليم أفضل يبقى هنحتاج فلوس أكتر.
وتابع: "مفيش منتج ببلاش.. واحنا ما عندناش الميزانية التي تسمح بكل أحلام المواطن، ومن ثم تتعامل الدولة مع منطق الأولويات.
جدير بالذكر أن الانقلاب يمهد لإلغاء مجانية التعليم تنفيذا لتعليمات صندوق النقد الدولي بتقديم كافة الخدمات الحكومية بالأسعار العالمية رغم الانتقادات الواسعة من داخل النظام وخارجه لهذه الخطوات.