بالفيديو| في ذكرى استشهاده.. لهذا السبب استهدف العسكر “فريد إسماعيل”

- ‎فيحريات

كتب- أحمدي البنهاوي:

 

منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 الذي قاده السفيه عبد الفتاح السيسي، يدفع د.فريد إسماعيل، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، ثمنا باهظًا وصل إلى حريته ثم حياته.

 

وكان من أول أسباب استهداف العسكر للدكتور فريد إسماعيل مشاركته الفاعلة في ثورة 25 يناير، فقد كان عضوا في مجلس أمناء الثورة، والأهم من ذلك، وأنه كان أحد ممثلي الإخوان المسلمين في قيادة الثورة، وأول من خطب من فوق أول منصة بالتحرير في 6 فبراير 2011، وتوعد "حسني مبارك" بمصير "زين العابدين-تونس"، وهتف "في التحرير للتحرير" و"في التحرير حتى الرحيل"،

واعتبر فريد اسماعيل أن استقالات مسؤولي مبارك مؤشر على تداعي النظام، مطالبا الثوار بـ"صبر ساعة" وصولا للنصر.

 

فما كان من الضابط عبد الفتاح السيسي، الذي حكى عنه الدكتور البلتاجي في حواره مع منى الشاذلي- إلا سرقة مفتاح الثورة وقتل فريد إسماعيل في زنزانته بالإهمال الطبي، واليوم يمر عامان على استشهاده.

 

على أول منصة بالتحرير 2011

 

ثأرات كثيرة

 

وأمتلك الدكتور فريد إسماعيل العديد من مناطق الثأر مع كثير من الفاسدين، وعلى رأسهم نجيب ساويرس وداخلية وجيش  الانقلاب، عندما أراد مساواة الرؤوس مع اللواءات، فأثار لديهم الفزع، وكشف أن ساويرس مجرد معبر من خلال شركة "موبينيل" لمرور الجواسيس، وبناء منصات التجسس في سيناء، علاوة على الفساد في بيع المناطق المميزة بجنوب سيناء. حيث كان عضوا بمجلس إدارة منظمة برلمانيون عرب ضد الفساد، ممثلاً لمصر.

 

واشتهر"إسماعيل" في البرلمان باتهامه حكومة نظيف بالخيانة والمطالبة بمحاكمتها على خلفية بيع أراض بمنطقة طابا لشركة إسرائيلية، حيث باع مبارك وحكومته 650 ألف متر مربع من أرض طابا لشركة إسرائيلية فى واحد من أخطر الاستجوابات التى تقدم بها فى الفصل التشريعى التاسع 2005/2010.

 

كما كشف عن العديد من ملفات الفساد فى ملف نهب أراضى الدولة، خاصة فى سيناء وطريق مصر إسكندرية الصحراوي، والعياط بالجيزة، وشرم الشيخ، وكشف أيضًا عن اختراق الأجانب لسيناء، وتملكهم وحدات سكنية فى شرم الشيخ فى قرية "كورال باي"، واعترفت الحكومة خلال مناقشة طلب الإحاطة باختراق الأجانب لسيناء، ومثل الحكومة وقتها 7 وزراء ومن بينهم "مجلس الوزراء- الداخلية- العدل- الأمن العام- الإسكان- السياحة- الخارجية"، وتم إلغاء البيع وإحالة الموضوع للقضاء.

 

وسُجل له تقدمه بأكثر من 50 استجوابا و5 آلاف طلب إحاطة وبيان خلال وجوده في مجلس الشعب، كما تقدم بالعديد من مشاريع القوانين، كما شغل عضوية الجمعية التأسيسية لوضع دستور 2012، وكان وكيلا للجنة الدفاع والأمن القومي.

 

ولم يكن مصادفة أن يكون يوم استشهاده في 13 مايو 2015، متزامنًا مع ما قدمه من أهم مشاريع القوانين التي وقف خلفها خلال وجوده ببرلمان الثورة قانون زيادة رواتب وتنظيم ترقيات أفراد الشرطة والقوات المسلحة، وهو القانون الذي وافق عليه البرلمان يوم 13 مايو 2012.

 

حلقة للدكتور فريد عن تطهير الداخلية

 

كرامة الشهيد

 

وفي جزء من نعي محمد فريد إسماعيل لوالده، قال: "حسبك الجميع على خير ولا نزكيك أبدا على الله من عرفك ومن لم يعرف منك إلا صورتك واسمك ، من اتفق معك ومن اختلف ، حتى أعداءك يشهدون لك بالصلاح وحسن الخلق وسلامة السريرة".

 

وأضاف "توالت علينا الرؤى وكأنها رسالات ليربط الله بها على قلوبنا وقلوب أحبابك فهنيئا لك بمنزلتك عند ربك والحمد لله حمدا كثيرا أن أنعم بك علينا وجعلنا منك وجعلك منا".

 

أنعم الله عليك بإتمام حفظ كتابه الكريم كاملا قبيل استشهادك بأيام معدودات ليكون أنيسا وشفيعا ونورا لك بإذن الله .

وأضاف: "نم قرير العين فلا نصب ولا تعب بعد اليوم وهنيئا لك الشهادة بإذن الله …استودعناك الله الذي لا تضيع ودائعه وعند الله تجتمع الخصوم".