أحمدي البنهاوي
بتعليمات مباشرة من قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى، المعروف فى الوسط التعليمي بـ"أبو جهل"، خفّض الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي)- بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذى يوافق الاحتفال به يوم 8 سبتمبر من كل عام- نسبة الأمية في مصر إلى 20% من المصريين.
وقال الجهاز الحكومي، إن عدد الأميين (10 سنوات فأكثر) يقدر بنحو 14 مليونًا و300 ألف نسمة (من إجمالي 92 مليونًا) عام 2016، من بينهم 9 ملايين و100 ألف نسمة من الإناث.
النسبة الحقيقية
وكان وزراء في حكومة الانقلاب قد أدلوا بتصريحات قريبة، قالوا فيها إن النسبة الحقيقية تصل إلى 40% وليس 20% فقط.
وقال حلمي النمنم، وزير الثقافة في حكومة الانقلاب: إن نسبة الأمية في مصر 40%، وإذا كان منصبُ وزير الثقافة موجهًا للمثقفين، فإن تلك الفئة ستتلاشى، ولكن وزير الثقافة ليس موجها فقط للمثقفين.
وأشار إلى أن هناك أزمة في توزيع الكتاب العربي، وأنه لم يحدث أن نجح كتاب في أن يتم توزيعه بحد أقصى 3 ملايين نسخة مثلما يحدث في الغرب، لافتًا إلى أن الوطن العربي يصنف بأنه الأقل إنتاجًا للكتب.
وقال محمد أمين المهدي، وزير شئون مجلس النواب والعدالة الانتقالية في حكومة الانقلاب، في تصريح سابق في 2014: إن نسبة الأمية في مصر تتجاوز 40%".
أكثر من 50%
وكأحد خبراء الانقلاب، قال الدكتور سعيد الزنط، الخبير الأمني والاستراتيجي: إن الأمية في مصر تمثل 50%، بالإضافة إلى أن الثقافة المصرية تحولت إلى ثقافة سمعية وبصرية، زاعما أن الجماعات الإرهابية استفادت من تلك الأمور.
وحصرت الدكتورة رباب الششتاوي، عضو الهيئة العليا لائتلاف نداء مصر، في فبراير 2016، أمية المرأة الصعيدية فقط بنسبة أكثر من 40%، بسبب عدم الرعاية الاجتماعية أو الصحية، بالإضافة إلى ما تواجهه المرأة الصعيدية من معاناة للحصول على حقوقها المكفولة لها دستوريا.
