كتب- سيد توكل:
«لما تعرف تلعب بجمهور يا أهبل. الناس مش لاقيه تأكل»، كان هذا رد احد النشطاء على تصريحات الكابتن حازم إمام، عضو إتحاد المصري لكرة القدم، بأن مصر لديها جميع الإمكانيات لاستضافة كأس العالم 2026، فهل نسى الكابتن إمام أن شعار جمهورية الموز العسكرية التي قامت في 30 يونيو شعارها "مفيييش"، وهل نسى أن مصر أصبحت مثل سوريا والعراق وان تاريخ تفجير آخر كنيسة كان من عدة أسابيع في الإسكندرية وطنطا، وان المخابرات الحربية نقلت عمليات داعش إلى محافظات الدلتا، بعدما هجرت أهالي سيناء، وأخيرا هل نسى الكابتن إمام أن آخر أجنبي قتيل في بلد الأمن والأمان، بعد "ريجيني" كان منذ أيام في الغردقة وهى السائحة البولندية "ماجدالينا"؟
كابتن حازم غرد خارج العقل والمنطق وقال في تصريحات لقناة «أون سبورت»: لدينا مطارات كثيرة، وعندنا بنية تحتية، ولكن هي مسألة تنظيم ومسألة قدرة الوطن كله أن يكون وراء هذا الموضوع"، فعن أي وطن يتحدث وطلبات الهجرة التي يسجلها المصريون يومياً في سفارات العالم فاقت عدد الركلات الترجيحية منذ اختراع كرة القدم، بل ومن فقر الانقلاب وبحثه عن الرز أعلن عن بيع الجنسية المصرية في المزاد.
وتابع حازم : "عندنا ملاعب كويسة ومطارات كويسة ولكن مشكلة زحمة السكان، وفيه بلاد عندنا زحمة أكتر مننا ونظمت كأس العالم"، وتقدمت مصر مرة واحدة لاستضافة نهائيات كأس العالم في نسختها عام 2010، في عهد المخلوع مبارك، وتم إنفاق ملايين الدولارات إلا أنها حصلت على "صفر" في التصويت داخل الفيفا.
السيسي فاشل رياضيًا
والسؤال الأهم للكابتن "حازم" كيف تقام بطولة عالمية مثل كأس العالم، في وطن يحكمه نظام انقلاب عنصري حتى ضد الرياضيين، ففي عام 2015 غرد اللاعب أحمد الميرغني، على صفحته على "فيس بووك"، عقب هجوم مسلح على قوات الجيش بمنطقة الشيخ زويد، بشمال سيناء، قائلا "قولت للناس انزلوا فوضوني علشان أحارب الإرهاب.. الناس نزلت وملت الشوارع رغم أن المفروض إن ده شغلكم
ومش محتاج تفويض علشان تشوف شغلك، بس ماشي هنعديها ومن ساعتها والكل بيموت مدنيين وجيش وشرطة، وانت فين من كل ده !! كل اللي بنخدوا منك كلام.. إنت فاشل ومسؤول عن كل نقطة دم في البلد دي وصحيح الرجالة اللي بتموت في سينا دي هتعمل حداد عليهم وتلغي المسلسلات ولا دول مش زي النائب العام؟".
ما أثار انتقادات إعلام الانقلاب وقيادات رياضية موالية للعسكر، منهم رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، الذي وصف اللاعب في تصريحات تلفزيونية – "دا عيل مطرود من النادي بسبب مشكلة أخلاقية، مين دا يا وائل؟، دا ولد خدام وبواب وجزمة وقليل الأدب".
وأكمل مرتضى هجومه، متهمًا اللاعب بالعمالة والخيانة، مطالبا الاعلامي وائل الإبراشي، بإخراجه من الاستديو.
ورد "الميرغني": "مرتضى منصور بيقول إني طُردت من "الزمالك" مع أن فيه فيديو شهير له يقول لكابتن حسام حسن: (إزاي تمشي أحمد الميرغني من الزمالك؟)".
وأضاف: "هو بيقول كدة عشان يقلل من قدري.. وأنا عارف قدري كويس.. هو فاكر إنه لما يزعقلي أو يشتمني إن أنا كده هخاف"، وتابع: "حاجة تشرفني اللعب للزمالك، ومش عيب إني تركت نادي الزمالك".
كأس العالم بدون أبوتريكة!
وفيما تتباهى دول العالم بنجومها في الرياضة وتصدرهم للمشهد الإعلامي، دليلا على رقيها وتفوقها وانجازاتها، مثل ميسي وكريستيانو رونالدو وزين الدين زيدان، لم يتمكن اللاعب السابق بالمنتخب المصري والنادي الأهلي، محمد أبو تريكة، من تلقي العزاء في وفاة والده، ولم يتمكن من حضور جنازته، والصلاة عليه، بسبب عدم سماح سلطات الانقلاب له بالعودة الآمنة إلى البلاد، وتهديده بالحبس، حال عودته من قطر، التي اضطر إلى أخذ عزاء والده فيها غيابيًا.

يأتي هذا في وقت حاول فيه عمرو أديب، الإعلامي الموالي للانقلاب، التماس الذريعة للسفيه السيسي، بمنع أبو تريكة من العودة، وشهود جنازة والده، وتلقي العزاء فيه، بزعم أن عدم قدومه إلى مطار القاهرة، رفع الحرج الكبير عن العسكر، لأنه إذا تم القبض عليه كانت ستحدث أزمة!
ومازالت الكرة المصرية تعانى أشد المعاناة منذ مجزرة بورسعيد التى راح ضحيتها 72 مشجعاً أهلاوياً لاقوا حتفهم في إستاد النادي المصري، لتعيش اللعبة في مصر أضراراً كبيرة رغم مرور أعوام على الماسأة، لتأتي بعدها مذبحة "ستاد الدفاع الجوي" التي راح ضحيتها 22 قتيلا من مشجعي نادي الزمالك وأصيب 25 آخرون على الأقل.
فهل بعد كل هذا يجد الكابتن حازم إمام ان مصر تحت بيادة العسكر "كويسة"، ومطاراتها "كويسة" وقد تم اختطاف طائرة منها هبطت في مالطا، وتم تفجير طائرة أخرى روسية بعبوة "كانز" تبنتها داعش في سيناء؟