رانيا قناوي
تحتفل وسائل إعلام الانقلاب، من وقت لآخر، بوفاة العجائز الذين أعلنوا عن دعم عبد الفتاح السيسي للاستيلاء على الحكم لفترة ولاية ثانية، حيث غلب على معظم الداعمين للسيسي الشيخوخة، في الوقت الذي يقبع فيه آلاف الشباب في سجون الانقلاب تحت وطأة التعذيب، ويجلس الآخرون على المقاهي بسبب انتشار البطالة.
ونشرت صحف الانقلاب، اليوم الخميس، خبرا عن سيدة تدعى الحاجة نوارة محمد فودة العشري، المقيمة بمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، والتي تبلغ من العمر 111 عاما، وقد أنابت أحد أحفادها للتوقيع على استمارة حملة "علشان تبنيها"، التي دشنتها مخابرات السيسي تمهيدا للاستمرار في الحكم لفترة ثانية.
واعتبر عبد العزيز الصافي، منسق الحملة بالشرقية، أن الحاجة «نوارة» التي تُعد أكبر سيدة معمرة بمختلف مراكز المحافظة، تدعم السيسي للترشح لفترة ثانية، لافتا إلى أنها قالت أثناء توقيعها على الاستمارة: "أنا ماليش في السياسة بس بحب السيسي"، في الوقت الذي يتجاوز عمر الحاجة نوارة 111 سنة كما تشير المعلومات.
وزعم الصافي، أن إنجازات السيسي كانت سببًا في نجاح الحملة التي تطالبه بالترشح لفترة ثانية. موضحا، في تصريحات صحفية، أن حملة دعم الرئيس استهدفت في أسبوعها الأول جميع الفئات والأعمار من كبار السن والموظفين والفتيات والطلاب والطالبات وربات البيوت والمهنيين، الذين أبدوا رغباتهم في ملء استمارة الحملة، بالرغم من الانهيار الاقتصادي وارتفاع الدين الخارجي لأكثر من 79 مليار دولار، والدين الداخلي لـ3 تريليون جنيه.
كما كشفت صور تأييد قائد الانقلاب العسكري، عن أن أغلب مؤيديه من لاعبي الكرة والفنانات، وكان من بينهم عدد من لاعبي نادي الزمالك الذي يرأسه مرتضى منصور، أحد أذرع الانقلاب، وقدم بعض لاعبي الزمالك رسائل دعم للسيسي من أجل ترشحه لفترة جديدة.
والتقط عدد من اللاعبين، ومن بينهم باسم مرسي وصلاح عاشور ومحمد أشرف روقة وأحمد الشناوي، صورا ومقاطع فيديو أثناء التوقيع على حملة دعم السيسي، كما حدث ذلك في وسط عدد من اللاعبين القدامى مثل مدرب المصري حسام حسن وإبراهيم حسن، ولاعب النادي الأهلي أحمد فتحي وصالح جمعة وغيرهم، ولا عزاء لملايين الفقراء الذين يعلنون غضبهم تجاه السيسي بعد رفع الدعم وزيادة أسعار الوقود والمواصلات والغذاء والدواء.