شرطة السيسي.. عندما يكون “التحرش” منهجًا

- ‎فيأخبار

  كتب: سيد توكل
أن يرتكب مواطن جريمة التحرش فهذه مصيبة، أما أن يرتكبها "شرطي" من المفترض ولو نظريًا أنه ينفّذ القانون فالمصيبة أشد، أما إذا كان هذا الشرطي فردًا من عصابة الانقلاب فلا مصيبة ولا "يحزنون".

تجاوزات انتهاك حقوق الإنسان من قبل وزارة الداخلية بحق المصريين داخل مقار الاحتجاز كثيرة؛ حيث انتشر في الآونة الأخيرة قيام بعض رجال الشرطة بالتحرش بالسيدات في الشارع. وكان آخر هذه الجرائم ما وقع، أمس الأربعاء، حيث تحفظت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة أول الزقازيق بمحافظة الشرقية، على رقيب شرطة بقسم الإسماعيلية؛ لتحرشه بطالبة جامعية أثناء استقلالها حافلة أتوبيس من ميدان "المحطة" بمدينة الزقازيق.

تفاخر بالجريمة

ضباط شرطة الانقلاب يتفاخرون بتسجيلاتهم الجنسية وتحرشاتهم، ويهددون بها ضحاياهم، وتمر الجريمة في مجتمع تضطر فيه الضحية لتجنب الفضيحة أولًا، ولأنها ترى في الضابط رمزًا للسلطة، وربما تكون التحقيقات طريقًا لمزيد من الاعتداءات بدلًا من الوصول إلى العدالة.

 

غير أن الجريمة سرية، فلا شهود غير المجندين المشتركين بأمر الضابط، لتخرج بعد ذلك الضحية من الحجز إلى مشرحة "الأعراف" تطالبها بالسكوت إذا فقدت عذريتها كامرأة، أو نجحت الشرطة في زعزعة كرامته كرجل.

حتى أنت؟

وكان قد تم ضبط "غريب.م"، رقيب شرطة بقسم الإسماعيلية؛ متهمًا بالتحرش بـ"أميرة.الـ"، الطالبة بالفرقة الرابعة بجامعة الأزهر، أثناء استقلالها "أتوبيس عام" برفقة زملائها.

وأشارت التحريات الأولية، إلى أن المتهم حاول ملامسة أماكن حساسة بجسد الفتاة، فأمسكته بيدها واستغاثت بالأهالي، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 15243 جنح أول الزقازيق لسنة 2017.

وهذه الوقائع ليست الأخيرة ولا الأولى من نوعها، ففي أكتوبر 2015، تعرضت فتاة تدعى "سارة عماد" لحالة تحرش من قبل أحد أمناء الشـرطة المتواجدين لتأمين كنيسة القديسين شرق الإسكندرية بدائرة قسم شـرطة المنتزه.

ليست الأولى

وفي 11 مايو الماضي، تحرش أمين شـرطة بتلميذة في الصف السادس الابتدائي بمدرسة التربية الحديثة الابتدائية، بأن قام بمحاولة تجريدها من ملابسها في حمام المدرسة ورآه عدد من الطلاب.

وفي 12 فبراير الماضي، تم حجز أمين شـرطة تحرش بسيدة أمام محطة مترو المرج، ووجهت له تهمة هتك العرض والسرقة بحق أمين الشـرطة.

وفي هذا الصدد، يقول الناشط الحقوقي "هيثم أبو خليل": إنه "أصبح من المعتاد أن نسمع عن حوادث تحرش جديدة، من قبل الشـرطة، وخاصة قطاع أمناء الشـرطة".

وأضاف أن "أمناء الشـرطة أمنوا العقاب، وأنهم حين وجدوا أنهم مهما فعلوا لن يعاقبوا، انتشرت حوادث التحرش، وبدأت هذه الحوادث بالمعارضات للانقلاب، ومع الوقت شمل التحرش الجنسي كل الشعب".