أحمدي البنهاوي
بعد مكالمة دافئة أجراها سلمان بن عبد العزيز، أمير المملكة العربية السعودية، برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وافقت سلطات السعودية للمرة الأولى على السماح للسعوديين من الطائفة الشيعية بزيارة مدينة النجف العراقية؛ للمشاركة في شعائر دينية تقام سنويا في المدينة، وتحمل اسم "زيارة الأربعين".
وقالت وكالة "الفرات نيوز"- التابعة لـ"المجلس الأعلى الإسلامي العراقي"- إن بيانا لمحافظ النجف لؤي الياسري قال فيه "إن الرياض وافقت على السماح للزائرين السعوديين بزيارة الأربعين بالتوافد مباشرة إلى المدينة".
ويشير الياسري إلى أن القرار السعودي يسمح بسفر الزائرين مباشرة من المطارات السعودية إلى مطار النجف الدولي، لافتا إلى أن "الأمر سيسهل وصول آلاف الزوار من دول الخليج والسعودية".
اتصال دافئ
وأجرى الملك سلمان اتصالا بالعبادي، وجه الملك سلمان خلاله دعوة للعبادي لزيارة المملكة؛ من أجل توطيد العلاقات بين البلدين، وحضور الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي الأعلى بينهما، مطلع الأسبوع المقبل.
وأكد الملك سلمان خلال الاتصال الهاتفي- هو الثاني خلال أسبوع واحد- مباركته "للعراق حكومة وشعبا، على الانتصارات المحققة على الإرهاب"، مشددا على رغبة المملكة العربية السعودية في توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين".
وقال حيدر العبادي: إنه سعى إلى تعزيز أواصر التعاون مع السعودية في مختلف المجالات، وقال إن "المعركة مع الإرهاب والقضاء على داعش باتت في نهايتها، واقتربنا كثيرا من حسم المعركة، ونتطلع لمساهمة الدول في إعادة الاستقرار".
وكانت العراق والسعودية قد اتفقتا، في 21 يونيو الماضي، خلال زيارة قام بها العبادي للسعودية، على تأسيس مجلس تنسيقي بين البلدين؛ وذلك للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي والمأمول منه، إضافة لفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية.
وسيكون عمل المجلس التنسيقي تنشيط الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، ومتابعة تنفيذ ما يتم إبرامه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة.