كتب- سيد توكل:
توصلت لجنة التفاوض عن حي القابون الدمشقي إلى اتفاق مع نظام الأسد يقضي بإخلاء الحي من جميع مقاتلي الفصائل الثورية، وذلك بعد أن شنت قوات الأسد وميليشيات إيران حملة عسكرية غير مسبوقة على الحي استمرت نحو 3 أشهر.
وأفادت مصادر ميدانية اليوم الأحد بأن لجنة التفاوض عن القابون الممثلة بالفعاليات العسكرية والمدنية في الحي، اجتمعت خلال الأيام الثلاثة الماضية مع ضباط من المخابرات الجوية والفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد، وتوصلت إلى اتفاق يفضي إلى إخلاء حي القابون من جميع مقاتلي الفصائل الثورية.
ومن المقرر أن تخرج اليوم الدفعة الأولى من مهجري حي القابون باتجاه الشمال السوري، وذلك بالتزامن مع استمرار عملية تهجير أهالي حيي برزة وتشرين شرقي العاصمة دمشق، استكمالاً لمسلسل "التهجير القسري" الذي ينتهجه نظام الأسد برعاية روسيا.
وكالة سانا للأنباء الناطقة باسم نظام الأسد، ذكرت أن من وصفتهم بـ"المجموعات الإرهابية" المنتشرة في حي القابون قبلت بالتسوية مع قوات النظام.
إجرام إيران
من جهتها، قالت وسائل إعلام إيرانية أن قوات الأسد سيطرت على كامل حي القابون الدمشقي، بما في ذلك شبكة الانفاق الموجودة فيه، بعد عملية عسكرية على جبهة القابون من 3 اتجاهات، الشمال والشرق والجنوب؛ ما أسفر عن سقوط المنطقة عسكرياً وانسحاب مقاتلي المعارضة باتجاه حرستا وعربين عبر أنفاق تم تفجيرها لاحقًا.
سيطرة قوات الأسد وميليشيات إيران على القابون، تأتي بعد تحول الحي في معظمه إلى أنقاض عقب تعرضه لمئات من الغارات الجوية والصاروخية على مدى 85 يومًا تقريبًا.
اتفاق حي القابون يأتي بعد اتفاق مشابه لإخلاء مناطق مجاورة في حيي برزة وتشرين الدمشقيين، حيث غادر أكثر من 1200 شخص باتجاه إدلب.