تغييرات بامتحانات الـ”Science” بالثانوية العامة.. آخر افتكاسات العسكر

- ‎فيأخبار

كتب مجدي عزت:

نقلت جريدة "الجمهورية" اليوم، تقارير صحفية حول إصدار تعليمات للمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بإعادة النظر في معايير وضع امتحانات الثانوية العامة في مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء لتفادي المشاكل التي تظهر سنويا خاصة بعد انتحار بعض الطلاب العام الماضي.

جاءت التبريرات بأن أسئلة المواد الثلاثة هذا العام سوف تعتمد على الفهم والتحليل بنسب مقبولة بجانب الاعتماد على الكتاب المدرسي في المقام الأول، وما يتم شرحه داخل الفصول والبعد عن تحدي الطلاب ووضع أسئلة تعقيدية معقدة للطلاب يصعب حلها.. إضافة إلى تسهيل إجراءات تصحيح ورصد الدرجات بما يتناسب والإجابة الصحيحة التي يدونها الطلاب بصرف النظر عن مطابقتها لنموذج الإجابة.

وقال الدكتور يسري ساويرس، مستشار العلوم بوزارة التربية والتعليم، في تصريحات صحفية، اليوم، إن معايير ومواصفات الورقة الامتحانية الخاصة بمواد الفيزياء والكيمياء والأحياء قيد التقييم كل عام بالمشاركة مع العديد من الخبراء بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، ويراعي فيها دائما العديد من المعايير مثل عدد الأسئلة ومناسبتها لوقت الامتحان، ونسب المستويات المعرفية المختلفة داخل الورقة الامتحانية، ونسب الأسئلة الخاصة بالطلاب المتميزين، وغيرها من المعايير الأخرى التي تصب في مصلحة الطلاب.

3 فصول
ومؤخرا.. جاء مقترح وزارة التربية والتعليم بمد السنة الدراسية إلى 3 فصول بدلاً من فصلين، ليثير حالة من الجدل بين الخبراء التربويين، بسبب عدم جاهزية المعلمين والطلاب لتلك الخطوة من جانب وأولياء الأمور من جانب آخر، بسبب مد فترة الضغوط النفسية وتكاليف الدروس الخصوصية.

يأتي مقترح الوزارة الذي أعلنه الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بعد أن رفضت الوزارة مقترح الميدتيرم المقدم من أولياء الأمور، لأنه يضر بمصلحة الطلاب، ويعتمد على الذاكرة القصيرة والحفظ والتلقين، حسب ما ذكرت الوزارة، وأنه ستتم دراسة قرار مد العام الدراسي ليصبح 3 فصول، مثلما يحدث في كثير من دول العالم.

ويرجع مقترح الوزارة إلى تأثر مسئولي التعليم بمصر بنظام التعليم الياباني ومحاولة نقله إلينا، إذ إن معظم المدارس اليابانية تعمل بنظام 3 فترات دراسية، حيث يبدأ العام الدراسي الجديد مع بداية إبريل.

وباستثناء السنين الأولى من المرحلة الابتدائية، يدوم متوسط اليوم الدراسي خلال أيام الأسبوع حوالي 6 ساعات، ليجعلها أحد أطول فترات الدراسة في العالم، إلا أن هناك أسسًا لذلك النظام، أولها ألا يتجاوز عدد الفصل 40 طالبًا.

وحسب خبراء فإن نظام التعليم المصري يعاني من مشكلات كبيرة لا تساعد على تطبيق نظام الثلاث فصول دراسية، بداية من عدم تهيئة المعلم والطلاب، وصولاً إلى عدم قدرة البنية التعليمية بالمدارس المتهالكة.

كما أن عملية تحسين النظم التعليمية في العالم لا تعتمد على مد وقت الدراسة فقط، وإنما تقوم على تحسين بيئة التعليم، بداية من توفير ميزانية مناسبة له وجعله أولوية في اهتمام الدولة.

بجانب إلى أن هناك دولاً تقتصر الدراسة فيها على عدد أيام أقل، إلا أن ذلك يقابله نظم تعليمية بطرق حديثة نتائجها أكبر من الدول التي تعمل على مد فترة الدراسة، لافتًا إلى أن مقترح الوزارة لن يأتي بنتائج جيدة لعدم استعداد النظام التعليمي مجاراته.