كيف علق رواد التواصل على هرتلة السيسى.. “أجيب منين موارد؟!”

- ‎فيأخبار

كتب أحمدي البنهاوي:

السيسي اليوم يعلن "مافيش خدمات"، ويحذر الوزراء؛ -والكلام موجه لك يا جارة مقصود به الشعب- لا أحد منكم يقول: "هعمل وهعمل..هتعملوا منين؟! وهتغطوا تكاليف الخدمات منين؟!"، وحديث السيسي في خطابه اليوم في الصعيد ليس جديدا، فقبل 20 يوما، قال كلاما مطابقا "كل حاجة بكام ومنين.. أجيبلكم منين" وصرح بها السيسي، في هزلية مؤتمر الشباب، شفعها اليوم أيضا بجملة "مش عارفين هنسدد القروض دي منين وإزاي"، ونصح "السيسي" لمن يشكو الفقر: أنا كمان غلبان و مش لاقي..أجيب منين موارد؟!".

ثم يمازح سفيه الانقلاب وزير تموين المخلوع مبارك: "هنعمل الصوامع ولا لأ.. 4 مليار جنيه بتضيع سنويًا بسبب الصوامع هتعملها امتى"، وعلي المصيلحى يرد: "مش عارف أركز".

ويعيد السفيه الجمل نفسها التي استقر عليها، وأضاف إلى قاموس التنصل من "مصر قد الدنيا" و"بكرة تشوفوا مصر" ما اصطلح على تسميته محليا "هرتلة" فقال في 26 إبريل الماضي، "3 مشروعات فقط تحتاج 190 مليار جنيه.. أجيب منين؟"، ما دعا كثيرين إلى التساؤل عن نوعية الحبوب المخدرة التي يتعطاها والمستمعون المصدقون له، إذ لا معنى لتصريحاته برأي المراقبين إلا مزيد من الإجراءات القاسية التي يمهد لها بهذه العبارات.

تعليقات النشطاء
وأثارت تصريحات "هنسدد منين" كما "أجيبلكم منين" سخرية النشطاء وقال الإعلامي خالد داود -أحد شركاء 30 يونيو-: "الدولة تقدر لو بطلنا تبذير في قناة موازية معنوية وعاصمة إدراية هلامية! السيسي: هنسدد القروض منين الدولة متقدرش".

أما الكاتب والصحفي أمين المهدي فعلق قائلا: "عبدالفتاح المصطباوي:"هنسدد القروض منين..أنا كمان غلبان مش قادر"في القرن21 يوجد حاكم بهذا الرخص والنصب والجهل والتفاهة".

وأضافت زينب عادل "السيسي بيسأل هنسدد القروض منين الدولة متقدرش.. ولما الدولة ما تقدرش خدتهم ليه وعملت بيهم ايه ؟".

وعلق "ابن مصر الجديدة‏: "السيسي: هنسدد القروض منين..لما نرفع التذكرة جنيه تقول غلبان مش قادر. أنا كمان غلبان مش قادر.. الـضاعٓف حجم الديون والقروض ف سنتين يسددها!!".

وساخرا أضاف رامز "مابيعرفش يسددها مابيعرفش يسددها".

أما أشرف محمود فعبر عن يأسه "طب ده يتقاله ايه؟ امال احنا بنهاتي في ايه من سنين؟".

أجيبلكم منين
وثار إعلام  الأذرع ضد واقع الزيادة السكانية، عندما اعتبرها "السيسي" معوقا عن إخراج المصريين من المأزق، وقال للمصريين: "احنا 90 مليون أجيبلكم منين ما انا قولتلكم سيبوا الفكة ضحكتوا عليا!!".

في ضوء رؤيته للأزمة الاقتصادية، يصرح بمؤتمر الشباب: "الفقير معندوش غير الشغل والصبر عشان إحنا غلابة".

واستعاد نشطاء ومحللون في حديث السيسي مع الوزراء توجها بأن هذه الواقع واللي مش عاجبه يشرب من البحر، فقال في نفس المؤتمر لوزير النقل: "قولوا اشرحوا للناس واربطوا المواضيع ببعضها لا توجد خدمات في العالم بهذه التكلفة الطرق الهدف منها هو الأمان والتنمية".

تكرار ممجوج
في تبرير لانهيار منظومة الاقتصاد المصري على يديه، وتهربا من شكاوى المصريين الذين صاروا يصرخون علانية في الشوارع بسبب تدني أحوال المعيشة وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، باتت تصريحات السيسي للوزراء تعبر عن الخواء، فلا خطط ولا حلول تبدو في الأفق، فيوجه حديثه في مؤتمر الشباب لوزير الداخلية مازحا، "هو في أمن دولة عندنا؟"، وقبلها بأيام قليلة مخاطبا وزير البترول: "استمروا في تسريع تنمية اكتشافات الغاز".

وفي 28 يناير وضمن المؤتمر الدوري للشباب المسمى بـ"الوطني"، قال "السيسي": إن "مصر ستذهب إلى غد ومستقبل أفضل، ولكن عقبال ما الاقتصاد يقوى نحتاج لوقت كتير".

وعلى عكس رسالته في إبريل 2016 من أن "الأسعار لن تزيد حتى لو ارتفع سعر الدولار"، قال في يناير الماضي "لا تراجع في الأسعار إلا بتوافر سلع موازية بسعر أقل".

ويجد السيسي على افتراءته أبواقا فأحدهم يعنون في صحيفة الاهرام اليومية "كاريزما شعبية نادرة وعقلية فلسفية.. جمل قصيرة قوية التأثير.. لا يمن على شعبه.. واضح وملتزم.. يتعامل مع الواقع بعيون الصقر..".