“بالورقة والقلم”.. هل تدفع “هيومن رايتس” إلى طلاق ترامب والسيسي

- ‎فيأخبار

 هاجم إعلام الانقلاب تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، زاعما أن التقرير تمت كتابته عن طريق سلمى أشرف عبدالغفار، ابنة القيادي في جماعة الإخوان، والناشط السياسي الدكتور عمرو حمزاوي، ونانسي عقيل.

واعتبر الإعلامي نشأت الديهي، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم السبت، أن رد وزارة خارجية الانقلاب على تقرير هيومن رايتس ووتش الذي هاجم جنرالات العسكر لا يكفي، مطالبًا أذرع العسكر بعمل تقرير وإرساله إلى دول الخارج للرد على "هيومن رايتس".

وردد "الديهي" عبارات يستخدمها إعلام الانقلاب، من قبيل أن هناك حملة وخطة ممنهجة للهجوم على مصر في هذا التوقيت لإسقاطها!.

وتشهد العلاقة بين جنرالات الانقلاب والولايات المتحدة في الوقت الراهن، فتورًا واضحًا، مع تخفيض المساعدات الأمريكية المقدمة إلى سلطات الانقلاب، احتجاجًا على أوضاع حقوق الإنسان والقمع في مصر، بعد إقرار قانون الجمعيات الأهلية المثير للجدل، في مايو الماضي.

ويأتي ذلك فيما يستعد السفيه عبدالفتاح السيسي لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك, حيث من المرجح عقد مشاورات مع المسئولين الأمريكيين على هامشها، لمعالجة التوتر الذي يشوب العلاقات بين الجانبين.

واعتبر الدكتور سعد الدين إبراهيم, رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات السياسية, والمستشار السابق في الإدارة الأمريكية، أن نظام الانقلاب سيلجأ إلى تحسين علاقاته بواشنطن "من خلال الإفراج عن بعض المعتقلين السياسيين, مع إحالة بعض المختفين قسريًا إلى المحاكمة القضائية, وإعطاء تعهدات بإعطاء مزيد من الحرية في ملف حقوق الإنسان, وخاصة فيما يتعلق بدور الجمعيات الأهلية, والتي تمثل السبب الأساسي في الأزمة الحالية".

وقالت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، إن تعذيب رافضي الانقلاب يمارس بصورة "ممنهجة" داخل مقار ومراكز الاحتجاز الشرطية، ومقار جهاز "الأمن الوطن"، والأمن المركزي، مطالبة بملاحقة المسئولين عن ذلك.

وانتهت اللجنة الأممية في التحقيق الذي تباشره منذ عام 2012 الماضي، بخصوص منهجية التعذيب في مصر، إلى أن التعذيب يمارس بشكل ممنهج وتحت رعاية جنرالات الانقلاب في مصر.

تعذيب معتقلين

وحجبت سلطات الانقلاب، الخميس الماضي، موقع منظمة هيومن رايتس ووتش، بعد ساعات من نشر المنظمة تقريرًا يتحدث عن "تعذيب ممنهج بسجون الانقلاب".

واتهمت المنظمة الحقوقية الدولية، في تقرير من 44 صفحة، شرطة الانقلاب بـ"تعذيب معتقلين سياسيين"، وهو ما اعتبرته خارجية الانقلاب "تسييسًا وترويجًا للشائعات".

وحاول إعلاميون وحقوقيون بارزون بمصر، الدخول إلى الموقع الإلكتروني الخاص بالمنظمة على الإنترنت.

ومنذ مايو الماضي، حجبت سلطات الانقلاب عشرات المواقع التابعة لمؤسسات صحفية وحقوقية محلية ودولية، كان أبرزها موقع "قنطرة" الإلكتروني، الذي تشرف عليه إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية، وتدعمه وزارة الخارجية الألمانية، وفق تقارير محلية.

القصة حجبت

وقال الإعلامي المصري تامر أبو عرب، عبر موقع "فيسبوك"، إن "المنظمة لم تكن تطمح في خطوة أفضل من تلك، لتأكيد صحة ما ورد في تقريرها"، في إشارة إلى الحجب.

وتهكم مجدي حمدان، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، قائلا عبر "فيسبوك": "الحكومة اتهمت المنظمة بأنها ممولة، وحتى لا يفهم الشعب القصة حجبت موقعها".

ودعت المنظمة، في تقريرها، الأمم المتحدة إلى "التحقيق مع عناصر الأمن المصريين المتهمين بارتكاب التعذيب، فضلا عن المسئولين الذين على علم به".

فيما رد المتحدث باسم خارجية الانقلاب، أحمد أبو زيد، في بيان، على التقرير بأن "المنظمة تثبت كل يوم أجندتها المسيّسة، وتوجهاتها المنحازة".