كتب- رانيا قناوي:
استغل عدد من إعلاميي الانقلاب وأعضاء برلمان العسكر، حادث الواحات الذي راح ضحيته العشرات من ضباط ومجندي الشرطة، خلال الاشتباك مع مجموعة إرهابية مساء امس الجمعة، في التحريض على الشعب المصري، وكل رموز المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين باعتقال كل من يعارض نظام الانقلاب، أو يقوم بكتابة تدوينات مضادة للنظام الحاكم.
وطالب عضو برلمان العسكر مصطفى بكري، عبر صفحته على "تويتر"، اليوم السبت، الجهات الأمنية المختصة بالتحرك السريع للقبض على من أطلق عليهم "الخونة والشامتين" على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات فيس بوك وتويتر، مضيفا: "هؤلاء ليسوا سوى ذيول للتنظيمات الإرهابية، لابد من متابعة حساباتهم وتحريضهم وسفالتهم وحقدهم على الوطن ودعمهم للإرهاب، ولابد للوطنيين من فضحهم ومواجهتم، وهم قلة مأجورة، مجموعات من المرتزقة، حان الوقت لمحاسبتهم علي كل جرائمهم"، وفقًا لزعمه.
وأضاف بكري على صفحته الشخصية بموقع "تويتر": "نعرف أن ما جرى والأسلحة التي استخدمت لا يمكن إلا أن تكون دليلا على أن الجريمة هى تخطيط استخباراتى وتمويل خارجى، ولكننا على ثقة أن الأمر حتما يخضع للتحقيق منذ الأمس بهدف معرفة ملابسات الحادث الإجرامى، ولا يثق شعبنا أن جيش مصر وشرطته الباسلة، حتما سوف ينتقمون من هؤلاء القتلة ومن يقفون خلفها، الشرطه تتحمل مهاما فوق طاقتها فى حماية الداخل، ومواجهة الارهاب، قدموا الكثير من التضحيات، صمدوا رغم كل محاولات التشكيك فيهم وفي أدائهم، احرصوا على معنويات رجال الشرطة".
كما طالب عضو برلمان العسكر طارق الخولى، باعتقال كل رموز المعارضة، ومن يرفض نظام السيسي، وتوعد الخولى، فى بيان صحفي له، لمن أطلق عليهمن أيضا "الشامتين فى شهداء الوطن" بالقول: "ويلٌ للراقصين على جثث الشهداء.. فالدم بالدم"، مؤكدًا أن المخطئين فى حق الوطن وأبنائه لن يفلتوا بأفعالهم وسيكون الحساب قريبا والعقاب عسيرا.
فيما حرّضت النائبة سحر طلعت مصطفى، على كل أصحاب اللحى ممن أطلقت عليهم المتاجرين بالدين، كما دعت الشعب المصري للوقوف وراء السيسي بزعم الحرب على الإرهاب، وتخليص مصر من كل من يعارض النظام الحاكم.
من ناحية أخرى، أصدرت قيادة ميليشيات عبد الفتاح السيسي، بيانًا، مساء الجمعة، دعت من خلاله رواد مواقع التواصل ووسائل الإعلام، عدم نشر أي معلومات تخص حربها مع الإرهاب، لما يسببه من أضرار على أرواح القوات وتقدمها في الميدان.
وجاء البيان كالتالي: "نهيب السادة والسيدات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدم نشر أي معلومات تخص حربنا مع الإرهاب سواء داخل الجمهورية أو خارجها، وعدم نشر أي بيانات تخص المعدات أو الأفراد، وننوه على الجميع عدم التسابق لنشر أي أحداث جارية تحدث على أرض المعركة، فهناك من يقوم بالتقاط أحرفكم للنيل من أبنائكم، وفقكم الله".
على الجانب الأخر كتب الفريق أحمد شفيق المرشح السابق لانتخابات الرئاسة خلال تدوينة على صفحته بموقع "فيس بوك" وموقع "تويتر"، صباح السبت: "ما هذا الذي يحدث لأبنائنا. هم على أعلى مستويات الكفاءة والتدريب، هل ظلمتهم الخيانة أو ضعف التخطيط لهم، أو كل الأسباب مجتمعة. أرجوكم لا تتعجلوا في الانتقام قبل أن تستوعبوا وتفهموا حقيقة ما دار أمس على أرض بلدنا الجريح وفي عمله".
وكانت سلطات الانقلاب كشفت أن 54 شخصا من قوات الأمن قتلوا في اشتباكات مع مسلحين في منطقة الصحراء الغربية.
وأطلق المسلحون النار على القوات، التي تضم أفرادا من الجيش والشرطة، أثناء مداهمة مخبئهم بالقرب من الواحات البحرية، حسبما أوضح بيان وزارة داخلية الانقلاب.