شاهد| الفيلم الحقيقى الذى جسّده ضابط بمذبحة “الواحات”

- ‎فيأخبار

كتب-حسن الإسكندرانى
لم يكن يعلم أنه سيكون بالفعل ممن سيقتلون فى مذبحة الخيانة "الواحات البحرية"، بعد أن ذاع صيته وشارك فى أحداث فيلم الأكشن، والذى قام به مع الفنان الشاب أحمد عز، الذى تم عرضه فى العيد الماضى.

"عمرو صلاح" الذى مثل الفيلم، قبل عدة، أشهر فيلم "الخلية"، كان من رابع المستحيلات أنه سيكون بالفعل مقتولاً بفعل الخيانة وبيع العسكر للجنود، وكما جاء بالفيلم أيضا من خلال دوره كضابط في العمليات الخاصة.

الضابط الشاب قتل مع آخرين داخل مدرعته، ورفضت طائرات الانقلاب العسكرى إنقاذهم بحجة "هبوب "الرياح، والتى لم تستطع إنقاذهم فى حينها، فقتلوا فى الصحراء بعد أن اصطدموا فى "تبة" منعزلة بالواحات.

فى سياق متصل، حرص المخرج طارق العريان على نعي رحيل النقيب عمرو صلاح من قطاع العمليات الخاصة، وأحد قتلى حادث الواحات الذي وقع يوم الجمعة 20 أكتوبر، والذي كان قد شارك في فيلم "الخلية"، حيث درّب أبطال العمل، ومنهم أحمد عز، على فنون القتال واستخدام السلاح، وارتداء ملابس الشرطة بطريقة مناسبة.

ونشر طارق العريان، عبر حسابه بموقع Instagram، صورًا لعمرو صلاح، وكتب تعليقا عليها: "كان بيننا منذ شهور قليلة هو ورفاقه الأبطال، وعمل معنا في الخليّة الذي يجسّد رحلة إخوانه ورفاقه الَّذِين يدفعوا بالفعل أرواحهم".

ضابط.. خدوا الكتافات واشبعوا بيهم

يشار إلى أن النقيب أحمد أسامة قد نشر، عبر فيس بوك، منشورا يتحدث عن صدمته فيما حدث لزملائه فى "الواحات"، قائلا: "بقالى ساعة من أول ماعرفت موضوع مأمورية الواحات، وبحاول أكتب أى حاجة معبرة ومش عارف، كل ما أكتب كلمتين أرجع أمسحهم، وبصراحة مفيش حاجة ينفع تتقال.. 14 شخصا وقعوا والعدد مرشح للزيادة!!.. طيب وبعدين؟! حنلاقيها منين ولامنين؟! آخرتها إيه طيب؟".

وتابع "أنا كضابط هاستفيد إيه من كم الضغظ المهول ده.. وكل ده عائد عليّ بإيه أصلا.. طيب هل عجز إمكانيات ولا نقص خبرات، ولا حرب عصابات، ولا واجهة بتشيل الطين والفشل وكل ماواحد يقع نقول اللى بعده ولا الاسهل نقول قضاء وقدر؟!، خدوا الكتافات والسلام اشبعوا بيهم لو ده حايخلينى أعيش بنى آدم زى خلق الله.. ربنا يرحم الجميع".

خبير أمنى..كارثة تاريخية وتقصير مفضوح

فى السياق ذاته، قال اللواء محمود قطري، الخبير الأمني، إن حادث الواحات يعد كارثة تاريخية لم تحدث في تاريخ الشرطة المصرية، ويكشف عن عورات وزارة الداخلية؛ نظرًا لأنه لم تكن هناك خطة موضوعة ومعلومات جيدة وتحريات صحيحة أو جدية لدى جهاز الداخلية عن هذه العملية.

وأشار قطري، في تصريحات صحفية السبت، إلى أنه كان لا بد على وزارة الداخلية معرفة كافة المعلومات للتعامل مع الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن العمليات التي تقوم بها القوات الخاصة تندرج تحت مسمى "مطاردة العصابات" التي تعد أحد العلوم الأمنية والشرطية لها قواعد وأسس.