“تيلرسون” في زيارة المصالح: أطراف الأزمة لا يريدون التحاور

- ‎فيعربي ودولي

 قال وزير الخارجية الاميركي ريكس تليرسون الاحد في الدوحة إن أطراف الازمة في الخليج وبينها خصوصا السعودية وقطر، لا زالت غير مستعدة للحوار.

  تيلرسون من جهة اخرى رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدوحة التي شكرها على الهبة التي قدمتها لضحايا الاعاصير في الولايات المتحدة والبالغة قيمتها 30 مليون دولار.   وأكد تليرسون أن واشنطن تبقي على علاقات قوية مع جميع الدول الخليجية لأنها مهمة أمنيا واقتصاديا ونأمل أن يكون هناك مسار يسمح للأطراف بتسوية الخلافات.   ورأت "أ ف ب" الفرنسية أن مهمة تيلرسون الجديدة في المنطقة على غرار سابقتها في يوليو 2017، لم تؤد إلى الخروج من المأزق.   ولكن الوزير الاميركي أوضح في مؤتمر صحافي بالدوحة أنه "اثناء مقابلتي مع ولي العهد السعودي" محمد بن سلمان في وقت سابق اليوم بالرياض "طلبت منه ان يبدأ حوارا".   واضاف "ليس هناك مؤشر قوي على استعداد الاطراف للحوار (…) ولا يمكن اجبار الناس على ان يتحادثوا ان كانوا غير مستعدين لذلك".   مع أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب قال مؤخرا انه مستعد للقيام بدور الوساطة متوقعا نهاية سريعة للازمة، فان تيلرسون قال انه "ليست هناك دعوات إلى البيت الابيض" واعدا "بمواصلة العمل للمساعدة في الحوار".   وقبل مغادرته واشنطن كان تيلرسون أخذ على الدول العربية الاربع (السعودية ومصر والامارات والبحرين) التي قطعت علاقاتها مع قطر، عدم رغبتها في بدء حوار مع الدوحة التي أكدت سلطاتها الاحد مجددا استعدادها للحوار.  

قطر والوصاية   وفي 5 يونيو بعد اسبوعين من زيارة ترامب للرياض، قطعت الدول العربية الاربع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر متهمة الدوحة المقربة من طهران بدعم "الارهاب".   وترفض قطر هذه الاتهامات وتندد بمحاولة "وضعها تحت وصاية" الدول الاربع التي فرضت عليها مقاطعة اقتصادية.   ويقول مراقبون إن عزلة قطر قد تدفعها اكثر باتجاه إيران المنافس الاقليمي للسعودية.   وقال تيلرسون ان إيران باتت "المجال الجوي الوحيد المتاح لقطر" بسبب المقاطعة "وهذا مثال بسيط عما يثير قلقنا".   واشاد الوزير الاميركي يما احرزته قطر من تقدم في مجال مكافحة الارهاب.   لكن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال في المؤتمر الصحافي ان هذه الازمة تعرقل جهود الدوحة في مكافحة الارهاب.   وقال ان بلاده "ضد اي تأثير سلبي في المنطقة" بما فيه من جانب إيران متهما الدول الاربع بالمسؤولية عن المأزق.