البحث عن فضيحة.. الجيش يعلن إجهاض محاولة اختراق عبر الحدود الغربية

- ‎فيأخبار

كتب- رانيا قناوي:

 

في خبر مقتضب وبالتزامن مع فضيحة الفشل الأمني في الواحات، يبحث جيش عبد الفتاح السيسي عن نصر يبيض به وجهه، ويغسل عاره في كارثة الواحات التي قتل فيها 60 شرطيًا من وزارة الداخلية، حيث لم يجد سوى الإعلان عن إحباط القوات الجوية لمحاولة اختراق الحدود الغربية للبلاد، اليوم الإثنين، دون الحديث عن أية تفاصيل او الكشف عن هوية المخترقين للحدود.

 

في الوقت الذي توجد فيه سوابق لمثل هذه الهجمات الجوية حينما ضرب طيران السيسي سياحًا مكسيكيين بدعوى التشكيك في هويتهم.

 

وأعلن الجيش في بيان له اليوم، أن القوات الجوية أحبطت محاولة لاختراق الحدود الغربية، وتدمير 8 سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على العناصر الإرهابية الموجودة بداخلها، وهي المعلومات التي يذكرها حال الهجوم بأي وقت على أي مركبات حال الشك فيها.

 

يأتي ذلك بالتزامن مع أعمال التمشيط والمداهمة للمناطق الجبلية غربي مصر، لتتبع العناصر الإرهابية المنفِّذة لهجوم الواحات، والذي أسفر عن إسقاط عشرات القتلى والمصابين من قيادات وأفراد جهاز الشرطة، واستمرارا للجهود المبذولة لتأمين حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية".

 

وكشفت مصادر أمنية في تصريحات صحفية، استعداد المؤسسة العسكرية للإعلان عن عملية في إطار الثأر لمذبحة الشرطة في منطقة الواحات، وذلك لكسر الصمت الرسمي على الحادث حيث اقتصرت ردود الأفعال الرسمية على عزاء للسيسي في قتلى العملية، ومطالبته ببذل أقصى جهد لملاحقة العناصر الإرهابية التي ارتكبت الهجوم.

 

الامر الذي يشير لإمكانية الرغبة في الانتقام، وهو ما يحتمل معه تصفية مدنيين في منطقة الواحات بزعم انتمائهم للإرهاب، في نفس الظروف التي تم فيها تصفية عدد من السائحين المكسيكيين، وتبين هويتهم بعد ذلك، الامر الذي مثل فضيحة دولية، وكشف عن حقيقة هذه الأعمال انتقامية للجيش.