سجن الرزين.. الظلام خلف أبراج الإمارات المضيئة

- ‎فيعربي ودولي

كتب- رانيا قناوي:

 

سجن الرزين.. قوقعة سوداء في قلب الصحراء خلف الأبراج المتلألئة في الإمارات، بلاد السعادة ودبلوماسية رسم الفرح.

 

هكذا وصف تقرير "قناة الجزيرة" خبايا دولة القمع التي تختبئ تحت ستار السعادة، فما بين وزير يزعم أبناء الشيخ زايد أنه مخصص لإدخال الفرحة على قلوب الإماراتيين، وسجون سرية لتعذيب أي شخص يحاول أن يحلم بنقد النظام الحاكم، تتضح سياسة الدولة القمعية التي تختبئ وراء قناع الشر.

 

وقال التقرير: إن في بلاد السعادة ودبلوماسية رسم الفرح قوقعة سوادء هي سجن الرزين السياسي في صحراء الإمارات، على بعد 100 كم من أبو ظبي.

 

ووثق التقرير الانتهاكات التي تقع داخل سجن الرزين، وشهادات الأحياء الذين تم تعذيبهم داخل هذا الىسجن ما بين الصعق بالكهرباء وتقليم الأظافر، ليكون السجن أحد إنجازات ولي العهد محمد بن زايد وقد أنشئ خصيصًا للمعتقلين السياسيين في الإمارات، من ذوي التوجه الإسلامية في القضية المعروفة باسم الإمارات 94 وفقًا لعددهم ما بين طلاب وأساتذة جامعات.

 

وعرض التقرير شهادة أحد الأحياء الذين حكم عليهم في هذه القضية، والحكم على عدد من السياسيين في عام 2013 بالسجن الغيابي والحضوري، من بينهم أحمد حداقة والدكتور أحمد جعفر وصلاح المشد ومحمود علي شهدة وعلي أحمد سنبل، و15 مصريًا من أصحاب المناصب المرموقة، وأيضًا الطبيب القطري محمود الجيدة الذي كشف حقيقة التعذيب في سجن الرزين.

 

وقال التقرير: إن المعتقلين يمنعون من الزيارات وذلك بحسب ما نسب للفلسطيني خالد أحمد الذي اتهم بتسريب معلومات وتحدث عن أساليب التعذيب من ضرب وتحرش جنسي وتهديد بالاغتصاب وعق بالكهرباء.

 

كما كشف التقرير تعذيب أحد البريطانيين الذين تم تعذيبه، وعرضوا عليه دفع رشوة كبيرة للخروج من هذا الاتهام، مؤكدا أنه بإمكانك أن تشتري بالمال أي شيء في الإمارات.

 

كما كشف تعذيب فتيات فلسطينيات طالبن بالإفراج عن شقيقهن، وكيف تعرضن للتعذيب، بعد أناتصلوا بعدد من المسئولين، في الوقت الذي كشف التقرير أيضا سجن اكثر من 100 إماراتي في هذا السجن، دون أن يجرؤ أحد أن يتحدث عنهم رغم التعذيب الذي يتعرضون له، لستستمر الحكومة الأإماراتية في دعم الاستبداد أين وجد لتضع المدينة مساحيق التجميل لتخرج للسهر ويبقى الرزين الوجهة المخفية لوطن.