بعد حادث الواحات.. الانقلاب يعادي “رويترز” و”بي بي سي”

- ‎فيأخبار

 رانيا قناوي
كعادتها لم تتحمل حكومة الانقلاب أي صوت يكشف الحقيقة حول جريمة الواحات، التي راح ضحيتها 60 ضابطا ومجندا نتيجة الفشل الأمني الواضح، حيث شنت سلطات الانقلاب هجوما حادا ضد وكالة "رويترز" و"هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)"؛ نتيجة الأرقام التي كشفتها الوكالتان حول الاشتباكات التي دارت في الصحراء الغربية بين قوات الأمن ومسلحين، وقتل فيها العشرات من الشرطة.

وزعمت الهيئة العامة للاستعلامات، خلال بيان لها اليوم الثلاثاء، أن "رويترز" ارتكبت "أخطاء مهنية فادحة"، بالاستناد إلى "مصادر أمنية لم تحددها، بينما لم تنتظر أو تلجأ إلى السلطات الأمنية الرسمية لكي تحصل منها على المعلومات الحقيقية".

يأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه الداخلية بنفي تسريب آخر نشره الانقلابي أحمد موسى، يتحدث فيه طبيب بمستشفى الشرطة عن أعداد كبيرة قتلت من الشرطة خلال هذه الاشتباكات التي حدثت بالواحات.

وزعمت الوزارة، في بيان لها السبت الماضى، أن 16 ضابطا ومجندا قتلوا وأصيب 13 آخرون في منطقة نائية بالصحراء الغربية، بعدما تعرضوا لإطلاق نار كثيف من مجموعة مسلحة.

لكن ثلاثة مصادر أمنية أبلغت رويترز أن ما يصل إلى 52 من الشرطة قتلوا في اشتباكات أطلق فيها المسلحون صواريخ على قافلة للشرطة.

وقال متحدث باسم رويترز: "نأخذ على محمل الجد التزامنا بنشر الأخبار بنزاهة ودقة، وحرصنا هنا على نشر رواية وزارة الداخلية للموقف، وكذلك المعلومات التي تلقيناها بشكل مستقل من مصادر أخرى".

وقال البيان، الذي أصدرته الوكالة، "قامت البي بي سي الإنجليزية ووكالة رويترز باللغة الإنجليزية باستبدال مصطلح "الإرهابيين"، الذي لا يوجد غيره من حيث الدقة والواقعية لوصف تلك العناصر، بمصطلح "المقاتلين" الذي يمكن أن يعطي باللغة الإنجليزية إيحاءات إيجابية للقارئ".

يذكر أن سلطات الانقلاب قامت بحجب موقع المنظمة الحقوقية الدولية "هيومن رايتس ووتش" بعد فضحها للانتهاكات التي تحدث في سجون الانقلاب، كما شنت عليها هجوما حادا، الأمر الذي فضح إجراءات الانقلاب القمعية التي تحارب أي صوت معارض يكشف الحقيقة.