علماء سعوديون يحذرون من محاكمات صورية لرموز الدعوة بالمملكة

- ‎فيعربي ودولي

كتب أحمدي البنهاوي:

حذر علماء سعوديون ودعاة وطلبة علم في داخل المملكة من توقعات "أن تستمر حملة الاعتقالات والتشويه وتطال بعض الضباط والمسئولين، وكذلك بعض القضاة المعروفين بالنزاهة تمهيدا لمحاكمات صورية وأحكام جائرة".

وأوضح بيان علماء السعودية ودعاتها الذي جاء تحت عنوان "بيان من علماء السعودية في الداخل بشأن اعتقالات العلماء" أن هذه الاعتقالات التي بدأت في 9 سبتمبر الجاري "رافقتها بيانات من الدولة عن القبض على مجموعات تتخابر مع الخارج ضد المملكة، وعن محاولة مجموعة إرهابية تفجير مبنى وزارة الدفاع، في سعي من الدولة لربط هؤلاء العلماء الأبرياء بهذه البيانات، إضافة إلى ما يكتبه أصحاب الحسابات الإلكترونية التابعين للدولة من تُهم وما ينشرونه من افتراءات".

الاعتقالات مستمرة
وأضاف العلماء وطلبة العلم والدعاة في المملكة، في بيانهم، أنه تم اعتقال عدد من من علماء ودعاة المملكة، وما زالت الاعتقالات مستمرة حتى تاريخ كتابة هذا البيان، مشددين على أن الاعتقالات جاءت بعد عدة أحداث مهمة منها:

المساعي الدائبة للتطبيع مع الكيان الصهيوني وآخرها الاجتماع الذي حصل مع قيادات صهيونية قبل أيام من حملة الاعتقالات، وسبق ذلك إعلان سفير الإمارات في أمريكا عن أن السعودية ستصبح دولة علمانية خلال 10 سنوات، وهو التصريح الذي لم يتم التعقيب عليه رسميا، إضافة للأزمة الراهنة مع دولة قطر، والإجراءات التعسفية الظالمة ضد عدد من الأمراء المعارضين للتحكم الإماراتي في شئون البلاد، وللتوجهات العدوانية لولي العهد ضد أسرته وضد الشعب".

احذروا الافتراءات
وأكد البيان أن "المعتقلين، بل جميع من نالتهم الاعتقالات التعسفية من رجال ونساء، هم من خيرة مجتمعنا وفيهم علماء ودعاة ومفكرون معروفة مكانتهم محليا وعالميا، وهم من المشهورين بالاعتدال والوسطية والدعوة للسلام والأمن والاستقرار ووحدة الوطن ومصلحته، كما نؤكد أن ما قيل عنهم في الإعلام الرسمي والجيوش الالكترونية المأجورة من الدولة ومن نظام أبوظبي إنما هو محض كذب وافتراء (وقد خاب من افترى)".

وخاطب البيان علماء الأمة ومفكريها ولجميع الحقوقيين والإعلاميين الشرفاء والمؤسسات المهتمة بحقوق الإنسان وناشدهم نشر بياننا هذا، وتبني هذه القضية إعلاميا وحقوقيا وبكل وسيلة مشروعة، لحفظ هذه البلاد المباركة من تداعيات هذا الظلم البيّن والبهتان الصريح.

كما ونعتذر لإخواننا العلماء عن تذييل هذا النداء العاجل بأسمائنا، لأن ذلك يعني التغيب القسري في السجون لسنوات طويلة كما هو دأب كل دولة بوليسية، وكما فعل ذلك بالمأسورين السابقين من الإصلاحيين والحقوقيين والذين ما زالوا في الزنازين من عدة سنوات، فك الله أسرهم.

نسأل الله أن يرفع الظلم عن المظلومين وأن يفك أسر المأسورين وأن يجعل العاقبة للمتقين".