بأمر السلطات.. سعوديون يعملون “عصافير” لتسليم المعارضين بدعوى “الإرهاب”

- ‎فيعربي ودولي

كتب أحمدي البنهاوي:

دعت السلطات السعودية مواطنيها إلى التبليغ عن أي نشاط "إرهابي" على مواقع التواصل الاجتماعي عبر استخدام تطبيق على الهواتف الجوالة، مبينة ما هي طبيعة الأنشطة التي تصفها بالإرهابية.

وجاء في تغريدة على حساب تديره وزارة الداخلية على موقع تويتر الثلاثاء "عند ملاحظتك لأي حساب على الشبكات الاجتماعية ينشر أفكارا إرهابية أو متطرفة يرجى التبليغ فورا عبر تطبيق "كلّنا آمن".

دعت وزارة الداخلية السعودية على حسابها على تويتر المواطنين إلى الإبلاغ عن أي نشاط أو منشورات تروج للإرهاب على مواقع التواصل الاجتماعي عبر تطبيق "كلّنا آمن" الذي أنشئ في فبراير الماضي، وكان مخصصا في البداية للمخالفات المرورية والسرقات قبل أن يوجه استخدامه إلى مكافحة الإرهاب.

ونشرت السلطات 4 خطوات فيما أسمتها بلاغات الجرائم المعلوماتية، منها تصوير التغريدة أو البوست (برنت) وإعادة إرساله لتطبيق (كلنا آمن) الذي اكتسب الآن بعدا سياسيا.

المعلومات "الإرهابية"
ونشرت "داخلية" المملكة تغريدتين لاحقتين، بينت أولاهما ما يندرج ضمن "الجرائم الإرهابية" من "تعريض الوحدة الوطنية للخطر" و"تعطيل النظام الأساسي للحكم أو بعض مواده"، و"الإساءة إلى سمعة الدولة أو مكانتها".

وأشارت التغريدة الثانية إلى أن أي عمل فردي أو جماعي هدفه زعزعة النظام العام يندرج ضمن الأعمال الإرهابية.

وترتفع نسبة السعوديين لا سيما الشباب الذين يقبلون على استخدام الإنترنت وبحسابات أغلبها بألقاب ورموز وغير حقيقية بين سكانها هي من بين الدول الأكثر استخداما لمواقع التواصل الاجتماعي في العالم نسبة لعدد السكان، ويمثل الإنترنت في المملكة المحافظة مساحة محدودة لحرية التعبير.

ودعت عبر "تويتر" مجموعة أطلقت هاشتاج بعنوان "حراك 15 سبتمبر" إلى التظاهر يوم الجمعة، احتجاجا على الفقر ومناصرة حقوق النساء والمطالبة بإطلاق سراح عدد من الموقوفين.

ويشترك في الحساب أكثر من 9000 متابع، ويرون شعاره "هؤلاء الذين أهدروا سيادة البلاد عند أقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب" جدير بالمتابعة.