كتب- رانيا قناوي:
أدانت جماعة الإخوان المسلمين بسوريا الجرائم الوحشية التي يقوم بها جيش بشار الأسد ضد الشعب الصوري، وسط صمت مطبق عربيًا وإقليميًا ودوليًا، خاصة بعد الهجمات الأخيرة في محافظة دير الزور، بعد أن قام الطيران الروسي وطيران النظام السوري وطيران التحالف الدولي لمحاربة ما يسمى بالإرهاب خلال اليومين الأخيرين بسلسلة من المجازر المروعة في المنطقة.
جاء ذلك خلال بيان أصدرته جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، اليوم السبت، تنديدًا للمجازر التي يقوم بها نظام بشار والقوات الروسية، بزعم الحرب على الإرهاب؛ حيث طالبت المنظمات الدولية بالتحرك السريع لوقف هذه المجازر.
وشن الطيران غارات أدت لاستشهاد وإصابة العشرات من المدنيين وخاصة الأطفال، ما نتج عنه ١٠٠ شهيد، على الأقل، في كل من أحياء مدينة دير الزور ومدينة الميادين ومعظم بلدات وقرى المحافظة، وعلى مخيم للنازحين قرب قرية جديدة عكيدات شرق دير الزور، وعلى المعابر النهرية بين ضفتي نهر الفرات.
وأكدت جماعة الإخوان المسلمين أن أبناء المحافظة والنازحين إليها هم الأغلبية السكانية فيها، وليس هو الإرهاب كما يريد النظام والمحتل والتحالف أن يصوره للرأي العام، وهذا يفسر سقوط العدد الكبير من المدنيين نتيجة الغارات الجوية والقصف العشوائي.
وقالت الجماعة: "إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا إذ ندين بشدة هذا القصف الذي استهدف المدنيين الأبرياء"؛ مطالبة المنظمات الدولية والإنسانية بالتحرك السريع لتحييد المدنيين وفتح ممرات آمنة لهم للخروج، وحمايتهم من هذا القصف الهمجي الذي يطال الجميع دون استثناء أو تمييز.
وحملت جماعة الإخوان المسلمين المجتمع الدولي مسئولية ما يجري نتيجة صمته وعجزه عن حماية المدنيين، مقدمة تعازيها لعوائل الشهداء والشفاء للجرحى والنصر لثورة الشعب السوري.