كتب ناصر البنهاوى:
نشرت صحيفة الجارديا البريطانية تحقيقا بعنوان: مصر تمارس الخطف والتعذيب وإساءة المعاملة" أجراه الصحفى جاك شينكر مع الناشط الحقوقى طارق حسين، الذى اختطف وعُذب لمدة خمسة أسابيع فى معتقلات السيسى بسبب دفاعه عن حقوق الإنسان.
واتهم حسين قوات الأمن بممارسة التعذيب لانتزاع اعترافات كاذبة وحرمان السجناء من الاستعانة بمحاميين وممارسة أساليب استجواب عنيفة بما في ذلك الضرب واستخدام الصدمات الكهربائية، وهى أساليب تمثل انتهاكاً صريحاً للدستور المصري والقانون الدولي، حسب حسين.
وذكرت الصحيفة أن المحامى طارق حسين بدأ الاهتمام بملف حقوق الإنسان ودعم المسار الديمقراطى بعدما اعتقل أخوه المراهق بسبب ارتدائه قميصاً مكتوب عليه "وطن بلا تعذيب". وعندما سأل حسين ضابط الأمن عن إذن النيابة العامة بالقبض على أخيه، قال له الضابط "الوضع تغير الآن" بمعنى أنهم لا يحتاجون إلى إذن النيابة للقبض على المواطنيين.
وذكرت الصحيفة أن حسين اختفى في متاهة بيروقراطية وزارة الداخلية وعانى من عنف قوات الشرطة لمدة 42 يوما، وتم نقله بين العشرات من مراكز الشرطة وزنازين السجون والمحاكم في جميع أنحاء شمال مصر، وكثيرا ما لم تكن أسرته تعلم مكان وجوده.
وفى شهادته للجارديان قال حسين إنه كان معتقلاً مع 150 آخرين فى زنزانة صغيرة وكان يسمع صراخ الذين يعذبون ويسمع صوت الصدمات الكهربائية التى يتعرضون لها. وقال حسين إنه مستمر فى الدفاع عن حقوق المعتقلين على الرغم من أنه متهم بعشرات القضايا لأن مصر تستحق أكثر من هذا".
وقال حسين بيومي، أحد المتطوعين بمنظمة العفو الدولية في مصر، إن محنة طارق حسين تعكس أزمة حقوق الإنسان فى مصر، حيث توجد حالة طوارئ، وتحظر الاحتجاجات السلمية، ويسجن الصحفيين، وتغلق مئات المواقع الإلكترونية التي تتبنى حرية التعبير.